إقتصادي إجتماعي
قضايا سياسية عامة
تقارير خاصة
مع الحدث
مقالات الضيوف



الرعب الاسرائيلي

الاربعاء 28/12/2005
محمد عايش- اللواء

يتزايد القلق الاسرائيلي تجاه الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع، وتتزايد أوجه وصور الاعلان عن تلك المخاوف، حيث لم تعد الصحف الاسرائيلية تخلو ولو ليوم واحد من هذه التحذيرات والمخاوف، وهو ما يشير في النهاية الى نتيجتين، كلاهما على قدر كبير من الاهمية.
النتيجة الاولى هي أن المقاومة الفلسطينية بالفعل أصبحت تملك وسائل قادرة على ردع العدو، وقادرة على تخويفه، ومواجهته، ونقل المعركة الى جانبه، وقادرة أيضاً على ارهاقه في التفكير بوسائل مواجهتها، والتي كان آخرها قرار اقامة منطقة عازلة في شمال قطاع غزة.
أصبح الفلسطينيون قادرين على صناعة وسائل قتالية ذات فعالية، والخوف الاسرائيلي لا يقتصر على صاروخ "قسام" البدائي الموجود حالياً في متناول يد المقاومة، وانما المخاوف من تطوير هذا الجيل من الصواريخ لتصبح أكثر فتكاً وأكبر قدرة على اصابة أهدافها، وهو ما تبني امكانية حدوثه على أرض الواقع خلال سنوات الانتفاضة الخمسة.
أما النتيجة الثانية، فتتمثل في أن الاسرائيليين يستغلون كافة عناصر الصراع مع الفلسطينيين اعلامياً، فهم يبالغون في امكانات المقاومة الفلسطينية، ووسائلها القتالية لتبرير أي عدوان قادم يستهدف المدنيين الفلسطينيين.
يعبر الاسرائيليون عن مخاوف حقيقية من قدرات المقاومة، وهم قلقون فعلاً من امكاناتها المتزايدة لردع عدوانهم، لكنهم في الوقت ذاته يستثمرون خوفهم هذا لتبرير أي عدوان أو اجراء عقابي مستقبلي يضر بالفلسطينيين، ولمواجهة هذه الحرب الاعلامية الاسرائيلية لا يجب نزع السلاح الفلسطيني كما يطالب البعض، ولا حظر تصنيع الصواريخ وتطويرها، وانما فضح السياسات الاسرائيلية على الصعيد الاعلامي والميداني العدواني على حد سواء.

تحضير للطباعة
أرسل لصديق -
صحيفة الغد الأردنية
المشهد الإسرائيلي
الحوار المتمدن
مؤسسة توفيق زيّاد
للثقافة الوطنية والإبداع

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
الفنان كارم مطر