إقتصادي إجتماعي
قضايا سياسية عامة
تقارير خاصة
مع الحدث
مقالات الضيوف



خطاب الأسد .. كلمة حق يراد بها حق

الاثنين 23/1/2006
فؤاد ابو حجلة- الحياة الجديدة

استمعنا إلى خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمام المحامين العرب الذين يعقدون مؤتمرهم في دمشق. وقد جاء الخطاب مثلما توقعنا واضحا وصريحا وخاليا من المفاجآت التي صرنا نخشاها في الحياة السياسية العربية، بعد أن فاجأنا العراقيون بتصفيقهم للاحتلال، وفاجأنا بعض اللبنانيين بانقلابهم على الذات، وفاجأنا عبد الحليم خدام بانتقاله المفاجئ من العمالة السرية إلى التجسس العلني، وفاجأنا وليد جنبلاط بإعلان إعجابه بالنموذج "المدردح" في السياسة المعاصرة، وفاجأنا أصوليون بواقعية سياسية غير مألوفة في التعاطي مع المتغيرات على الأرض الفلسطينية وفي العالم.. نقول إن خطاب الأسد جاء خاليا من المفاجآت، وهذا مريح ومطمئن.
حذر الأسد من الرهان على احتمال التطاول على السيادة الوطنية السورية، وهي سيادة حقيقية وليست وهمية مثلما هو الأمر في بعض دول المنطقة. وكان الرئيس بشار محقا في هذا التحذير، ليس فقط من باب أحقية الدولة السورية في الحفاظ على هيبتها وكرامتها وسيادتها الوطنية، ولكن أيضا لأن السوريين على اختلاف مشاربهم لا يقبلون المساس بهذه السيادة، باستثناء حفنة من العملاء الذين يختار الاعلام العربي أن يسميهم معارضة وهم يقيمون في واشنطن ويتنفسون الهواء الأميركي ويخضعون لتعليمات السي آي ايه.
وتحدث الرئيس عن الاصلاح باعتباره مهمة صعبة وطويلة، وهذا تشخيص واقعي لمن يتعامل بجدية مع مشروع الاصلاح الوطني، لأن الأمر يتجاوز كثيرا تنفيذ املاءات خارجية ولا يستجيب لغير حاجات الناس وهي كثيرة ومتشعبة.
وتناول الرئيس جريمة اغتيال الرئيس أبو عمار فنطق بما يجول في خاطر ملايين العرب من المحيط إلى الخليج حين قال إن اسرائيل قتلت ياسر عرفات ولم يتحرك أحد لفتح ملف هذه الجريمة.
باختصار، قال بشار الأسد كلام حق أريد به حق. والحمد لله أنه لم يفاجئنا.

تحضير للطباعة
أرسل لصديق -
صحيفة الغد الأردنية
المشهد الإسرائيلي
الحوار المتمدن
مؤسسة توفيق زيّاد
للثقافة الوطنية والإبداع

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
الفنان كارم مطر