إقتصادي إجتماعي
قضايا سياسية عامة
تقارير خاصة
مع الحدث
مقالات الضيوف



أبرز الأحزاب المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية

السبت 7/2/2009
برهوم جرايسي- "الغد"- الاردنية

في ما يلي استعراض مختصر لأبرز الأحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، التي من المتوقع أن تفوز بعدد من مقاعد البرلمان الـ 120، أو تحارب على نسبة الحسم البالغة 2%، وتضمن مقعدين كحد أدنى، وترتيب الأحزاب ما بين قوتها الحالية والمتوقعة يوم الانتخابات.

"كديما"

الحزب الحاكم في الدورة المنتهية، وله حاليا 29 مقعدا، وتتوقع له استطلاعات خسارة الحكم، على الرغم من أنه لن يخسر الكثير من المقاعد، إذ تتوقع له استطلاعات الرأي ما بين 24 وحتى 28 مقعدا، إلا أنه قد لا يجد حلفاء من الأحزاب اليمينية والدينية المتشددة تدعم مرشحته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لتشكيل الحكومة.
نشأ هذا الحزب في خريف العام 2005، بمبادرة رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون، حين قرر الانشقاق عن حزب الليكود، مع عدد كبير من قادة الحزب، بعد الشرخ الذي شهده الحزب على خلفية الموقف من خطة إخلاء مستوطنات قطاع غزة.
إلا أن شارون سقط على فراش المرض بغيبوبة ما زال غارقا فيها، بعد 42 يوما من تأسيس الحزب، ليحل محله إيهود أولمرت الذي تولى رئاسة الحكومة.
لقد تخطى الحزب تحديات كثيرة ونجح في الثبات السياسي على الساحة السياسية الإسرائيلية، وخاض قبل ثلاثة أشهر انتخابات المجالس البلدية والقروية وحقق نجاحات.
يؤيد الحزب إجراء مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين وباقي المسارات العربية، سورية ولبنان، ولكن وجوده في الحكومة حوالي ثلاثة سنوات، لم يدفع في أي اتجاه، فهو ملتزم كليا بمواقف الإجماع الصهيوني: لا للانسحاب من القدس المحتلة، لا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ابقاء أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، كتلك التي عليها كتل استيطانية ضخمة ومنطقة غور الأردن.

"الليكود"

هو واحد من أقدم الأحزاب الإسرائيلية، إذ كان اسمه في العام 1948 حيروت، وحمل هذا الاسم حتى العام 1974، حينما شكل تحالف حزب حيروت مع أحزاب صغيرة وشكل "الليكود".
قاد "الليكود" إسرائيل في فترات مختلفة، كان أولها في العام 1977 وحتى العام 1992 من بينها فترة مشاركة في الحكم مع حزب "العمل"، من 1984 وحتى العام 1990.
لديه الآن 12 مقعدا بعد أن تلقى ضربة قاصمة في الانتخابات السابقة، وتتوقع له استطلاعات الرأي الآن، أن يعود إلى مركز الصدارة، ليحتل ما بين 28 إلى 30 مقعدا، فيما رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، هو المرشح الأقوى، إن لم نقل شبه الوحيد، لتشكيل الحكومة القادمة بعد الانتخابات.
مواقفه السياسية باتت أكثر تشددا من مواقفه المتشددة سابقا، فهو الآن بات يجاهر بموقفه الرافض لاجراء مفاوضات مع الجانبين الفلسطيني والسوري، فقد أسقط كل مسألة هضبة الجولان السورية المحتلة كليا من برنامجه السياسي الانتخابي، أما في ما يتعلق بالجانب الفلسطيني، فإن برنامجه يتحدث عن استعداده للتوجه إلى مفاوضات اقتصادية فقط، "من أجل رفع مستوى المعيشة لدى الفلسطينيين، وبعد تحقيق الازدهار الاقتصادي، يفحص الحزب إمكانية إجراء مفاوضات سياسية"، حسب ما جاء في البرنامج.

"العمل"

هو الحزب المؤسس لإسرائيل ومر بتسميات مختلفة، من "مباي" إلى "المعراخ" إلى "العمل"، وبالإمكان القول إن هذا الحزب انفرد بالحكم في إسرائيل في السنوات التسع والعشرين الأولى لها، وسيطر حزبه على كافة المؤسسات السياسية والنقابية والمالية، وبالأساس العسكرية والأمنية، إلى أن سقط عن الحكم لأول مرة في العام 1977، ليعود شريكا لحزب "الليكود" في الحكم من 1984 وحتى العام 1990، ثم تولى رئاسة الحكومة في العام 1992 – 1996 و1999- 2001.
تلقى الحزب في السنوات الأخيرة سلسلة من الضربات وتراجعت قوته البرلمانية من حوالي 48 مقعدا في الماضي إلى 19 مقعدا اليوم، فيما تتنبأ له استطلاعات الرأي الأخيرة من 14 وحتى 16 مقعدا، وقد يكون في الكنيست المقبل في المرتبة الرابعة من حيث القوة البرلمانية.
مواقف الحزب السياسية مرت في عدة مراحل، فأولا هذا الحزب هو الذي قاد أكبر الحروب الاحتلالية الإسرائيلية، وحصل لديه تحول سياسي داخلي نسبي في مطلع سنوات التسعين، وخاض مفاوضات على المسارات الفلسطينية والعربية ووقع اتفاقيات.
إلا أن الحزب بقيادة إيهود باراك في العام 1999، ومن قبله بقليل بقيادة شمعون بيرس، بدأ يشوش برنامجه السياسي الاستراتيجي، الذي من الصعب قراءته بوضوح في هذه المرحلة، خاصة مع عودة باراك إلى قيادة الحزب بعد عام ونصف العام.
الحزب يعلن تأييده لمفاوضات مع الفلسطينيين والأطراف العربية، ولكنه لا يوضح شكل الحل الدائم الذي يطرحه، وعلى الرغم من ذلك، فهو مؤيد لمواقف في الإجماع الصهيوني مع بعض التعديلات الشكلية الطفيفة، فأولا يرفض كليا الحديث عن حق العودة، أما في خصوص القدس فإن أقصى ما يؤيده انسحابات طفيفة من بعض الأحياء الفلسطينية وليس من كل القدس المحتلة، كما يؤيد الحزب الإبقاء على الكتل الاستيطانية، مقابل تبادل أراضي.

"يسرائيل بيتينو"

حزب يميني عنصري متشدد، يتزعمه بانفرادية مطلقة عضو الكنيست العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان، وقد ظهر هذا الحزب على الحلبة السياسية لأول مرة في العام 1999 بحصوله على أربعة مقاعد، ثم خاض الانتخابات بشراكة مع أحزاب يمينية أخرى في العام 2003 وحصل على عدد مقاعد مشابهة، إلا أنه في انتخابات العام 2006 حقق قفزة عالية جدا وحصل على 11 مقعدا، وتتوقع له استطلاعات الرأي في هذه الانتخابات ما بين 12 وحتى 16 مقعدا.
نشأ هذا الحزب معتمدا في البداية على أصوات المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوفييتي السابق، إلا أن شخصية زعيمه ليبرمان جعلته يتحرك أيضا بين المستوطنين واليمين المتطرف.
وفي الانتخابات السابقة 2006 أوضح خطه السياسي أكثر في عدائه المتشدد لفلسطينيي الـ 48، فعزز مكانته بين أوساط اليمين العنصري وحقق قفزة كبيرة، ويركز حملته هذه الانتخابات فقط على العداء للعرب ولقادتهم السياسيين، بشتى الوسائل.
"يسرائيل بيتينو" تدعو للحفاظ على ما يسمى بـ "أرض إسرائيل الكاملة"، ويرفض إجراء مفاوضات مع أي جانب عربي يقود لانسحاب إسرائيل من أي جزء من فلسطين التاريخية.

"شاس"

حزب ديني أصولي يمثل اليهود الشرقيين، ونشأ لأول مرة في العام 1984، وشهد حالات من الصعود والتراجع، ولكنه في وتيرة صعود دائم في السنوات الأخيرة، ولا تنجح استطلاعات الرأي في تقدير قوته دائما، بسبب طبيعة نشاطه الذي يعتمد على ما يسمى بـ "مقاولي الأصوات"، بمعنى شراء الأصوات، وبشكل خاص في أحياء وبلدات الفقر، له حاليا في الكنيست 12 مقعدا، ولكن جميع استطلاعات الرأي تتوقع له ما بين 9 إلى 11 معقدا.
التوجه السياسي العام لهذا الحزب شهد تقلبات عديدة على مر السنين، من لا مبالي بالملف السياسي الأساسي، مثل المفاوضات، مرورا باستعداده للمشاركة في كل حكومة حتى تلك التي على استعداد للمفاوضات والانسحاب من بعض المناطق، وصولا، وهذه محطته الحالية إلى توجهات يمينية متشددة، ولكن لا يعلن رفضه المطلق للمفاوضات، باستثناء مسألة القدس التي يرفض مجرد طرحها على طاولة المفاوضات.

حزبا المستوطنين

في الانتخابات السابقة 2006 وحّد المستوطنون أربعة أحزاب ناشطة بينهم، فيما بقي حزب منبثق عن عصابة كهانا الإرهابية خارج هذا التحالف، ولم تعبر نسبة الحسم رغم حصولها على قرابة 30 ألف صوت، وحصل التحالف "هئيحود هليئومي" على 9 مقاعد، وقبل هذه الانتخابات حصل انشقاق بين الأحزاب التي تخوض الانتخابات الحالية بقائمتين، تشمل حزب عصابة كهانا.
والحزبان هما، "هئيحود هليئومي" و"هبايت هيهودي"، استطلاعات الرأي الأخيرة بدأت تمنح الحزبين مجتمعين 7 مقاعد، رغم أن الاستطلاعات السابقة كانت تتوقع عدم قدرة واحد من الحزبين على تجاوز نسبة الحسم، وهذا لأن جمهورا كبيرا من المستوطنين جنح نحو حزبي "يسرائيل بيتينو" و"الليكود".

"يهدوت هتوراة"

لائحة تتشكل من حزبي صغيرين، "ديغل هتوراة"، و"أغودات يسرائيل"، وكل واحد منهما متخصص بطائفة من اليهود المتدينين الأصوليين (الحريديم) من الأشكناز، (الطوائف الغربية)، ويقتصر جمهور هذين الحزبين على المتدينين المتشددين، وتوسعهما مرتبط بزيادة عدد هذا الجمهور بالذات، ولهذا فإن التنبؤ بنتيجة هذه القائمة مرتبط بعدد المصوتين في هذه المجموعة، لهذه الكتلة الانتخابية ستة مقاعد، وترجح استطلاعات الرأي حصولها على 5 إلى 6 مقاعد، ولكن على الأرجح ستحافظ على قوتها البرلمانية الحالية.
تشارك هذه الكتلة في كل حكومة تلبي احتياجات جمهور ناخبيها، ولكنها تحجم عن تولي حقيبة وزارية، وتكتفي بمنصب نائب وزاري لرفضها تحمل كامل المسؤولية عن السياسة الحكومية من منطلقات دينية، واختارت في الولاية المنتهية البقاء في مقاعد المعارضة بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول مطالبها المالية.
تعتبر هذه الكتلة ذات توجهات يمينية، ولا تؤيد المفاوضات، وتصوت ضدها في الكنيست، ولكن في حال كانت ضمن الائتلاف، أو في خضم المفاوضات للحصول على مكاسب مالية، فإن نوابها يتغيبون عن جلسة الكنيست لكي لا يصوتوا ضد اتفاقيات أو سير مفاوضات وما شابه.

"ميرتس"

حركة يسارية صهيونية، نشأت نواتها، حركة "راتس"، في سنوات السبعين من القرن الماضي، حول تأييد حقوق الإنسان، وتوجهات سلامية، وحققت قفزة في انتخابات 1984 و1988 حين ارتفعت قوتها من مقعد إلى أربعة مقاعد، وفي العام 1992 انضم إليها حزبان، لتصبح قوتها في ذلك العام 12 مقعدا، ولكن منذ ذلك العام شهدت قوتها تراجعات عدة، حتى باتت اليوم بخمسة مقاعد.
قبل هذه الانتخابات تشكل إطار قريب من توجهات "ميرتس" ولكنه يمثل شريحة كتاب ومثقفين، وشريحة اقتصادية ميسورة، وانضمت إلى الحركة بهدف دعمها انتخابيا، ولكن استطلاعات الرأي لا تشير حتى الآن إلى قفزة نوعية لهذه اللائحة إذ تتوقع استطلاعات الرأي أن تحصل على ما بين 5 مقاعد كما هي اليوم، وحتى 7 مقاعد كأقصى حد.
من حيث التوجهات السياسية، فإن الحركة أيدت الحرب الإجرامي الأخيرة على قطاع غزة، ولكن في الأيام الأخيرة دعت إلى وقفها.
تؤيد إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين والأطراف العربية، بالنسبة للحل الدائم تؤيد قيام دولة فلسطينية في حدود العام 1967، مع "تعديلات حدود"، وترفض حق عودة اللاجئين.

القوائم الناشطة بين فلسطينيي 48

بطبيعة الحال فإن الكتل الثلاث الناشطة بين فلسطينيي 48، تؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، والانسحاب الكامل من كافة الأراضي المحتلة منذ 1967، وتدعو للمساواة الكاملة في الحقوق لفلسطينيي 48، والقوائم الانتخابية هي:

القائمة العربية الموحدة: تضم ثلاثة أحزاب، الحركة الإسلامية، (الجناح الجنوبي)، إذ شهدت الحركة الإسلامية في مناطق 1948 انشقاقا في العام 1996 بعد سنوات من الخلافات الداخلية على عدة خلفيات كان آخرها الموقف من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، ويرأس الجناح الجنوبي النائب الشيخ إبراهيم صرصور.
أما الحزبان الآخران، فهما الحركة العربية للتغيير ويرأسها النائب أحمد طيبي، والحزب العربي الديمقراطي ويمثله في القائمة النائب طلب الصانع، والنواب الثلاثة يحتلون المقاعد الثلاثة الأولى للقائمة حسب ذكرهم، يليهم سعيد غنايم.
للقائمة حاليا أربعة مقاعد، وتتوقع استطلاعات الرأي حصولها على ثلاثة إلى أربعة مقاعد.
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: في مركزها الحزب الشيوعي الذي هو امتداد للحزب الشيوعي الفلسطيني الذي تأسس في العام 1919، ويتمثل في الكنيست منذ العام 1948، وشكل في العام 1977 الجبهة الديمقراطية، وهذه القائمة كانت حتى العام 1984 المنافسة الوحيدة للاحزاب الصهيونية في الشارع الفلسطيني، وتراوح تمثيلها البرلماني من ثلاثة إلى خمسة مقاعد.
يرأس القائمة النائب محمد بركة، يليه النائب حنا سويد، ثم النائب دوف حنين، والدكتور عفو اغبارية.
لكتلة الجبهة حاليا ثلاثة مقاعد، وتتوقع استطلاعات الرأي لها حاليا حصولها ما بين ثلاثة إلى أربعة مقاعد.
التجمع الوطني الديمقراطي: تشكل الحزب في نهاية العام 1995، من حركة ميثاق المساواة التي كان يرأسها الدكتور عزمي بشارة، ومن قسم من حركة أبناء البلد، وقسم من الحركة التقدمية المنحلة. وقد خاض الحزب الانتخابات لأول مرّة في العام 1996 من خلال قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
يرأس القائمة النائب زحالقة، يليه النائب سعيد نفاع، ثم حنين زعبي، والنائب عباس زكور، المنشق مؤخرا عن الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي).
للقائمة حاليا ثلاثة مقاعد وتتوقع لها استطلاعات الرأي حصولها على مقعدين إلى ثلاثة مقاعد.


تحضير للطباعة
أرسل لصديق -
صحيفة الغد الأردنية
المشهد الإسرائيلي
الحوار المتمدن
مؤسسة توفيق زيّاد
للثقافة الوطنية والإبداع

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
الفنان كارم مطر