حيفا – مكاتب "الاتحاد"- أقرت سلطة السكان والهجرة إجراءات جديدة تشمل 28 بندًا تمنع الأجانب من دخول إسرائيل، من بينها أن يكون الشخص ناشطًا في حركة مقاطعة إسرائيل العالمية (BDS) أو أن يكون قد دعا لمقاطعة إسرائيل علنًا في مرحلة ما من حياته.
وفي شهر آذار الماضي، أقرت الكنيست اقتراح قانون يمنع منح تأشيرة دخول أو تصريح إقامة في إسرائيل للمواطنين الأجانب الذين دعوا لمقاطعة إسرائيل، والإجراء الجديد يكرس هذه السياسة، مع التأكيد على أن هذه القائمة ليست جامدة، ويمكن للمسؤولين اتخاذ قرار بمنع دخول مواطن أجنبي لأسباب أخرى يراها مناسبة.
ومن بين الأسباب التي قالت سلطة الهجرة إنها تمنع دخول الأجانب: منع أمني أو جنائي (الذي يستهدف طالبي لم الشمل من الضفة الغربية وقطاع غزة)، الكذب على الحدود، تأشيرة غير صالحة، وجود أقارب من الدرجة الأولى يعملون على أساس عامل أجنبي في إسرائيل، العمل بشكل مخالف للقانون، الإخلال بالنظام العام، و"تشكيل عبء على الدولة"، الذي أعد لمن لا يملكون المال لتمويل إقامتهم، في إشارة مبطنة للفلسطينيين واللاجئين الأفارقة.
وفي العام الماضي، صادق وزير الداخلية، أرييه درعي، ووزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، جلعاد إردان، على عدم منح تأشيرات دخول لناشطين في حركة مقاطعة إسرائيل، ومنهم من يحملون مناصب رفيعة في منظمات رسمية وعالمية.
وقال مركز "عدالة" وجمعية حقوق المواطن، قبيل المصادقة على اقتراح القانون في الكنيست، إن قانون منع الدخول لإسرائيل لأسباب سياسية هو تجاوز خطير للفرض الموقف السياسي الحكومي.
ورد مركز "عدالة" وجمعية حقوق المواطن على تعديل قانون الدخول لإسرائيل (عدم منح تصريح دخول وبقاء لمن يدعو لمقاطعة إسرائيل)؛ الذي سيتم بموجبه منع الدخول للبلاد لكل من هو ليس مواطنًا إسرائيليًا أو مقيمًا بشكل ثابت في إسرائيل، ويدعو بشكل علني لمقاطعة إسرائيل بالقول إن "أن هذا القانون يهدف إلى منع دخول الأجانب الذين يعارضون سياسة الحكومة الإسرائيلية، وأن المعيار الأساسي الذي سيتم امتحانه هو مواقفهم السياسية، أي أن الدوافع التي تقف وراء هذا القانون هي دوافع سياسية بحتة. من يود الدخول لإسرائيل غير ملزم بالتماهي مع سياسة الحكومة الحالية بما يخص الاحتلال".
وأكدت جمعية حقوق المواطن ومركز عدالة أن هذا القانون سيتسبب بمس كبير بالعديد من الحقوق المدنية، خاصة للأشخاص الذين تقدموا بطلبات لمّ الشمل وتوحيد العائلات، والعائلات الفلسطينية التي حصل بها أحد الزوجين على صفة "ساكن مؤقت" أو تصاريح بقاء في إسرائيل؛ بسبب مواقفهم السياسية فقط. كذلك سيؤدي إلى أضرار كبيرة بحق الفلسطينيين سكان المناطق المحتلة ومنعهم من تجسيد روابطهم العائلية، والشخصية، والمهنية والاجتماعية مع زملائهم وأقاربهم وأصدقائهم، إذا ما قام أحدهم بنشر أي إعلان أو أي فحوى ينادي بمقاطعة إسرائيل، أو قد يتم تفسيره على هذا النحو.
07/07/2017