مشاركة جبهوية ميدانية في إعادة البناء

حيفا – مكتب "الاتحاد" - دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جميع مركباتها وكافة الجماهير العربية في البلاد لبذل الجهود والتواجد في قرية العراقيب، اليوم الجمعة، لانجاح فعاليات التضامن واتمام العمل في اعادة بناء ما دمرته قوات الهدم السلطوية، وانجاح صلاة الجمعة التي ستقام على اراضي القرية والاعتصام الذي يعقبها.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الخطوات العملية التي قررتها اللجنة لدعم صمود اهالي قرية العراقيب وأهالي النقب، حيث سيتخلل الاعتصام عدد من الكلمات السياسية.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، شارك النشطاء الجبهويون، أمس الخميس، مع أهالي قرية العراقيب في مواصلة البناء لليوم الثالث على التوالي، لاعادة بناء ما تم هدمه، حيث قاموا ببناء خيمة احتجاج لتشكل عنوانا كفاحيا لأهالي القرية.
كما استمر وفدًا جبهويًا بالمرابطة والبقاء في القرية كي لا يبقى أهالي العراقيب وحيدين بين البيوت المهدمة، و استيقظوا في الليل على وحدات الدوريات "الخضراء" و"اليسام" تجوب القرية وترصد ما يُبنى من بيوت جديدة على أنقاض القديمة التي هدمتها.
وعقب الوفد الجبهوي ان الجبهة تصر على بناء البيوت في النهار، ولا تخشى عاقبة هذا الفعل، وترى أنه الجواب البنّاء لفعل الحكومة الهدّام، ولهذا فلا تخشى من هذه الوحدات، ولكنها تحذّر من هدم قريب للبيوت، وتدعو لتصعيد التعاون في اعادة بناء القرية، وتصعيد حالة الاستنفار والتواجد المكثف في القرية وفي النقب عمومًا، لافهام السلطات ان مخططاتها لترحيل اهالي النقب لن تمر، وان صمودنا على ارضنا اقوى من كل مخططاتها، وهذا ما اثبتته التجربة التاريخية.
ويستعد المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها للمزيد من الخطوات العملية تماشيًا مع قرارات لجنة المتابعة، حيث ينظم يوم غدًا السبت بالتعاون مع المؤسسة العربية لحقوق الانسان وحركة حق، يومًا تطوعيًا لغرس مئات اشجار الزيتون، تأكيدًا على بقاء اهالي العراقيب على اراضيهم.
وقال ابراهيم الوقيلي رئيس المجلس ل "الاتحاد" ان غرس اشجار الزيتون هو رسالة رد على ما قامت به قوات الهدم السلطوية، وتأكيدًا على ان العنف لا يزيدنا الا اصرارًا، وان الادعاءات بأن هذه الأرض معدة للتحريش هي مجرد ادعاءات، لأن الهدف هو الاستيلاء على الأرض، فنحن نزرع أرضنا، بأشجار مثمرة، ليأكل منها أحفادنا.
وأوضح الوقيلي ان المجلس الاقليمي سيقدم كل الامكانيات لانجاح كافة الفعاليات على ارض العراقيب، ودعا كافة المؤسسات والجهات الفاعلة للتعاون في تكثيف هذه النشاطات. كما اضاف ان المجلس الاقليمي بعث برسائل الى العديد من السفارات الأجنبية والمؤسسات الرسمية لاطلاعهم على حقيقة ما يجري في النقب، مؤكدًا ان الحل الوحيد هو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، ووقف مخططات التشريد التي تنوي حكومة اسرائيل تنفيذها.