العراقيب- أمجد شبيطة- يوم السبت المنصرم، وبعد أربعة أيام على الجريمة البشعة بهدم قرية العراقيب، وبينما كانت عملية إعادة بناء القرية في أوجها، قامت الشبيبة الشيوعية بزيارة تضامنية إليها وبالمساهمة بعملية البناء وغرس الأشتال، وفي هذه الأثناء، شدّ أنظارنا شيخ جليل، برز بصوته الجلي الواضح والمجلجل، وبهامته المنتصبة الشامخة، يخاطب بها المتضامنين ووسائل الإعلام.. تقدمت صوبه وطلبت منه تسجيل رسالة إلى أبناء شعبنا في النقب والمثلث والجليل، وها نحن ننشرها هنا كاملة دون أي تعديل أو تغيير، ومن الجدير بذكره أن الشيخ صياح تعرض في الأمس –رغم الجيل- لاعتداء بوليسي وحشي وتم اعتقاله ووقف مع رفاقه المعتقلين وقفة بطولية يفضلون فيها البقاء في الاعتقال على التعهد بمغادرة القرية..
"بعد الأساوة والمعاناة التي لا تتقبلها الإنسانية ولا الضمير الحي ولا أي ديانة سماوية، لا الإسلامية ولا اليهودية ولا المسيحية بما حصل يوم الثلاثاء من تنفيذ القرارات الاجرامية من رئيس الوزراء وتلاميذ ليبرمان وكل من يؤيدهم من الطرف اليميني في الكنيست والمعادين للإسلام والعروبة.. قاموا بالأعمال البشعة في الليل الظالم بعد صلاة الصبح مباشرة. قلعوا الأولاد من البيوت وأقلقوا النساء والرجال وأخلوهم من مناماتهم في الليلة الأظلم وهدموا المنازل ومحوا القرية من على الوجود.. حتى منازل الطيور والحمام والدجاج والوز والحبش والأغنام والخيل الأصايل. بهذه المأساة التي شاهدناها أوجه رسالة خاصة من الضمير الحي الصادق الغير مساوم على الأرض إلى إخواننا داخل الخط الأخضر في دولة اسرائيل ذكرا وأنثى وأتأمل أن تصلهم رسالتي بما عانينا فيه من الأساوة من دولة اسرائيل واقتحامنا بالقوات البشعة والجرافات وحرس الحدود ووحدة الكلاب التي تم تجريبها لأول مرة في العراقيب، أوجه هذه الرسالة لكل واحد في المثلث والجليل والنقب الشامخ: الأرض، الأرض، الأرض.. الأرض هي العرض، هي الهوية وهي الأم ومساندتنا والوقوف جنبنا واجب لأن نوايا الدولة وتهديداتها حسب وسائل الإعلام أنها ستعود للهدم بعد بناء قرية العراقيب بجهود وقرارات اللجنة القطرية والقيادة القطرية وأعضاء الكنيست والحركات السياسية، وكل المؤسسات فنناشدهم بالتواجد يوميا في خيمة الاعتصام حتى تتراجع هذه السياسة بالجهود الجبارة.
الخميس 5/8/2010