1,300,000,000 دولار ـ خسائر القطاع الزراعي الفلسطيني منذ بداية "انتفاضة الأقصى"!
الخليل ـ "وفا" ـ أعلن وزير الزراعة الفلسطيني، د. وليد عبد ربه، أمس الأحد، أن حجم خسائر القطاع الزراعي منذ بداية انتفاضة الأقصى، بلغ حوالي مليار وثلاثمائة مليون دولار. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الزراعة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أمس، لمناقشة النظام الأساسي "لمجلس العنب الفلسطيني". وأشاد د. عبد ربة بفكرة إنشاء هذا "المجلس" الذي يهدف إلى المشاركة مع الوزارة لتشجيع وبناء قطاع العنب وزيادة الربحية فيه، وتطوير طرق فلاحته وتقليمه وتعبئته وتسويقه، والعمل على توفير شروط الأسعار المتوازنة لمصلحة كل من المنتج والمسوق والمستهلك، وتشجيع البحث العلمي فيه، والعمل على الارتقاء بالقوى البشرية العاملة في هذا القطاع. وأكد كذلك على أن الحكومة ستفوض المجلس بكافة الصلاحيات، وتقدم كافة الدعم اللوجستي له من أجل مساعدته في تنفيذ مهامه، حيث أنه يعتبر وسيلة الربط مع المزارعين، منوهاً إلى أهمية العنب الفلسطيني، وضرورة استخدام كافة التقنيات الحديثة لتطويره من حيث الجودة والنوعية، وكذلك عملية تسويقه. وأضاف أن الحكومة الحالية تولي أهمية كبيرة بقطاع الزراعة، الذي اعتبره أحد عناوين صمود وتحدي الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنه تم تخصيص موازنة إضافية لتنفيذ مشاريع زراعية، ودعم المزارعين بقيمة 17 مليون دولار، بالإضافه لعشرة ملايين دولار هي الموازنة الأساسية، وتم تشكيل ثلاثة مجالس، وهي: مجلس الزيت والزيتون، ومجلس الحليب، ومجلس العنب. كما طالب الوزير عبد ربه كافة الدول المانحة بتقديم مزيد من الدعم للقطاع الزراعي، والالتفات إليه بشكل أكبر، حيث أنه يعاني من مشكلات كبيرة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. كما تحدث في الورشة، ممثل بلدية الخليل كمال الدويك، مثمناً الجهود التي يقوم بها وزير الزراعة لخدمة قطاع العنب، والمتمثلة في إنشاء ودعم مجلس العنب الفلسطيني. وقال سفيان أبو سلطان، الباحث في شؤون البيئة، ومقرر اللجنة التحضيرية للمجلس، إن محافظة الخليل تنتج حوالي 60 بالمئة من حجم إنتاج العنب في فلسطين، مشدداً على ضرورة دعم هذا القطاع بكافة الوسائل، وشكر الوزير عبد ربة لما يقدمه من مساعدة في إنشاء مجلس العنب، الذي يعتبر من أهم الجهود لدعم العنب الفلسطيني.