يوم الارض عاد ليُذَكِرنا
انها الروح والمَنفَسُ منازِلُنا
وشروق الشمسُ وسحر القمرُ قُرَانا
ومهد طِفلنا وذخيرةُ كرامةٍ لِدُنيانا
يوم الارضِ عادَ ليشهدَ لنا على ولادتنا هنا
عاد ليشهد على ايادي عمرت بيوتاً وصنعت اطفالا
بيوتٌ لها اصحابٌ فيها ضيوفٌ ودخانْ
فيها اصواتٌ مفعمةٌ بالايمانْ
انَّ باب القريه لنْ يقفلَ فيوم الارض اناح الاقفالْ
وعَلقَ في القلوبِ " قريه الخلودِ" بلا اغلالْ
وعَلمَ الاولادَ عن عمالها وبيوتها وكيف السعيُ للكمالْ

***

ها نحن ننسى اليومَ ونقربهُ قرباناًٍٍٍٍٍِِِِ هذا الوطنْ
تماماً كما ارادَ الحمامُ فوق مآذن الزمنْ
ها نحن نبدلُ منازلاً بالغةً ضَمت اليها
اللغةَ والوعيَ والذاكره
وحَمّلت معها احلاماً وطموحاً حائره
ولكنَّا لناعبراتٌ في يومِ الارضِ لنا منهُ ذكرى
تُجَسدُ عمراً جديداً لعروبةِ عرابتنا
وَتُعرِبُ عن بصمةٍ معلقةٍ فوقَ كُلِ هامةٍ يمنى
ذاكرةُ نسيانٍ من اجتياحِ الفكرِ والمعنى
ينهشُ حتى اليومَ من نورِ شخصياتنا
ويشوهُ جيلاً يانعاً يحولهُ الى خرافه
جيلاً ندعوهُ في هذا اليوم ليقومَ ويرفعَ سلاماً للرايه
" للبيادر" ," للمراح" و " للباب الزاويه"
ليكفَ العصرُ عن مَضغِ اكاذيبِ الروايه
ويقرأ الجيلُ ليَعلَمَ فَيُذَّكِرَ بِوقعِ اليومِ
وبذاكرةِ تلكَ البدايه
نعم , عادَ يومُ الارضِ يُنشدُ لآذارَ هذهِ السنه
هيَ الروحُ هيَ المَنفَسُ وطعمُ الخلودِ قرانا

عرابه البطوف