جسدٌ كنعانيٌ في متحفِ العاصفة



 

 

 

 

 

 

 

وجعُ الألفاظِ على سطرٍ
والقبلةِ فوقَ الشّفتينِ
يا همسةَ حُلُمٍٍ فوقَ العُنُقِ
تُغَسِّقُ نارَ الخدّينِ
يا ركضَ الرَّغبةِ فوقَ الصدرِ
حِصانُ الشهوةِ لا يُلجمْ
ولهاثُ جنوني يحرقُني
وإلهةُ حُبّي لا ترحمْ
يا امرأةٌ تحضرُ من غيبٍ
تولدُ من كهفِ حنينٍ
يَتساءلُ عن عينيها البحرُ
وعن قدميها الشّجرُ، المطرُ .....
تعودُ إلهةَ أحلامٍ
كي يَسقُطَ
           من نهدٍ
                    قمرُ
وتصبُّ الأنهرُ في أفُقٍ
ويطوفُ الزّهرُ على طُرُقٍ
ويتوهُ على السُّرَّةِ عُمْرُ.
 يا امرأةً كقصيدةِ نجمةْ
يا امرأةً تحملُ في كفيها
ريحَ العبثِ ونارًا كَلِمـَةْ
يا امرأةً تحملُ من سَومَرْ
آثارَ النّارِ
وتَنقُشُ فوقَ الركبةِ وشْما
يا امرأةً من آهـــةِ ريشةْ
تقفزُ من شهـوةِ رَسْمهْ
يا شمسًا تمشـي في دربٍ
يا امرأةً كقصيدةِ ربٍ
إنّي أنذرُ موجَ الشَّعرِ لمتنِ الريـحْ
والعمرَ لوعدٍ لا يأتي
وسفينةُ حُبّي لا ترسو
فشواطئُ قلبي غامضةٌ كجهاتِ الرّوحْ
يا امرأةً تُبدعها الألحانْ
ويسيرُ دلالُ الوعدِ على جفنيـها
قــوسَ كمـانْ
وتخطُّ الحُبَّ بمكحلِ حُلُمٍ
لوّنَ آمالَ الأجفانْ
يا امرأةً تحملُ من
كنعانَ ومن لبنان ومن عدنٍ
تفاحةَ شهوةِ آلهةٍ.
يتُفتّحُ حولَ السرّة حُلُمٌ
من عبَقٍ
هل يولدُ آدمُ من
طينِ شكَّلهُ الشوقُ وكمَّلَهُ؟
يا جفنًا يشعلهُ غرامًا
ليلُ الأشواقِ يُكحّلهُ
يتوحَّدُ مع حُبٍّ صَمَدٍ
ويذوقُ ثمارًا قدْ مُنِعتْ
أن تؤكلَ في جنّةِ بدَنٍ
حواءُ ترجعُ في
جسدٍ
يحلمهُ اللهُ
إلى أبدٍ


mhana_sami@yahoo.com

سامي مهنا
الأثنين 24/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع