أُحبُّك يَا حَيفَا



لعينين من شطِّ الفنار
هذا النشيد..
للحنّاء في ورق الصنوبر،
للظلّ المنكسر عند البحر،
لشاطئ حيفا، للكرمل
هذا النشيد...

**********

ليلي يفتّش عن ليل، فيكِ
ويضيع باحثا عنكِ
في النفق الطويل...
كنا نسير معاً ..،
ونسير ..في النفق المظلم ، الطويل
واليوم أبحثُ في انعكاسات،
المرايا،
عن شبه، عن لحن يرن في الصدى،
عن صوتك...
وأنت..
أنت عمَّ تبحثين؟ / في النفق الطويل
أتبحثين عن ضوء؟
وأنت.. الشمس تحرقُني
كلَّ حين..
أعَن وَرد ؟ وأنت في عنقي
طوقَ الياسمين..
عَمّ تبحثين ؟ عمَّ ؟
عن صمتٍ آخر..
أم عن النطقِ في صمتي ؟!
أنا يَا صديقة صَامت في عزلة
فالنطق أصبح لعنة.. للعالمين..
أنا يا صديقة زورق،
في لُجّة البحر، يَنشُد مرفأ
يبحث عن حَنين..

**********


أستلُّ نصف اللقمة من فمي
كي أضمَن قوتًا للغداة..
أبحثُ عن الحبر في دمي
لأخُطَّ مرثاةً أو بعض آه
جفّ دمي!..
وأنشقّت شراييني
عن صوت مبتور .. قف!
يسيلُ الصوت.. يلدغ شفتيّ،
يُقبّلها، باسم محظور ينطقه..! قف!
أنطقُ أخرج من نفسي،
اخرج من صمتي
تتكسّر المرايا..فتخرجين
أنتِ..
ينكسِر الظلّ عن البناية..
وتخرجين..
تزدادُ حمرة الحنّاء وتخرجين..
تخرجين من دَمي..
من سَوْرَتي تخرجين
تخرجين لتصبحي جسدًا أراه
لتصبحي صورةً..حلمًا
فوق الخليج
أنَدفِع نَحوكِ بكل القوة
والحنين

**********


نجلس في ظل البرج
وبين شفتيَْ الكلمه..
واحدة لا أكثر،
كنت أبحثُ عن فرصة
تدخلينَ دائرةَ صمتي،
ويعششُ صوتَك في دمي،
كنتُ سأقول: من غير مقدمات..!
أنا باختصار..بكل اخْتصار
أحبكِ..
أحبكَ يَا حَيفَا..

اللجون-القدس

عزالدين السعد
الأثنين 24/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع