معركة أوباما وكلينتون أكثر سلبية



شهدت المنافسة للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية، تصعيدا جديدا مع تبادل الانتقادات والاتهامات الحادة بعدما شكك الرئيس السابق بيل كلينتون، بكلام مبطن، في وطنية المرشح باراك اوباما، وذلك في وقت يتعرض الديمقراطيون لضغوط من اجل رص صفوفهم وراء مرشح واحد، فيما تتضاءل فرص المرشحة هيلاري كلينتون حسابيا للفوز.
وتحتدم الحملة قبل بضعة اسابيع من انتخابات تمهيدية حاسمة في بنسلفانيا، وهي واحدة من الاختبارات العشرة الاخيرة التي ستقرر من سيواجه المرشح الجمهوري المتوقع جون ماكين في تشرين الثاني المقبل. ويشير بعض المعلقين الى ان فرص السيدة الاميركية الاولى السابقة بالفوز تتضاءل يوما بعد يوم، فيما ترى صحيفة «بوليتيكو» الاميركية السياسية انه لا بد ان يضرب «نيزك سياسي» اوباما لكي تخرج كلينتون منتصرة من المعركة.
وتشير التقديرات الى ان اوباما يتفوق على منافسته باكثر من 100 مندوب، وانه يحتل الطليعة في التصويت الشعبي بنيله 750 الف صوت. ويحتاج اي مرشح لـ2025 مندوبا لكي يحصل على تسمية حزبه فيما لم يبق سوى 500 مندوب لم يعلنوا موقفهم بعد. لذلك يستحيل نظريا على اي من الاثنين ان يحقق الفوز مباشرة. وفي هذا الوضع ينتظر ان يحسم الموقف بين كلينتون واوباما «المندوبون الكبار» البالغ عددهم 796 عند انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي.
ودعا حاكم نيومكسيكو بيل ريتشاردسون الذي اعلن دعمه لاوباما، الى انهاء العداوة وتوحيد الصفوف وراء المرشح الاسود قبل ان يحدث المؤتمر شرخا كبيرا في الحزب لدى انعقاده في آب. ولفت الى ان «الحملة اصبحت سلبية للغاية. فهناك كثير من التهجمات الشخصية.. فيما يحصد جون ماكين التأييد لدى تنقلاته الدولية.. علينا وقف هذا النزيف الدموي».
وقد اشتدت حملة اوباما زخما وقوة في الايام الاخيرة مع دعم ريتشاردسون، الحاكم الوحيد الذي يتحدر من اصول اميركية لاتينية في البلاد. ويشير اخر استطلاع للرأي اجراه معهد «غالوب» الى تقدم اوباما مجددا على كلينتون التي اعلنت امس عن خطة اصلاحية اقتصادية لمعالجة مشكلة العقارات، بحصوله على 48 في المئة من نوايا التصويت في مقابل 45 في المئة.
وتبادل فريقا المرشحين الديموقراطيين السبت الماضي مجددا الكلام الجارح. فشبه احد مستشاري اوباما بيل كلينتون الذي شكك بوطنية سيناتور ايلينوي، بالسيناتور جوزف ماكارثي وحملته ضد الشيوعية في الخمسينات. ونددت قيادة حملة كلينتون بتعليقات مستشار اوباما معتبرة انها تشكل «قراءة مؤسفة» لملاحظات بيل كلينتون.
وكان الرئيس السابق قال متوجها الى مجموعة من المقاتلين القدامى الجمعة الماضي في نورث كارولاينا «اعتقد ان الامر كان يمكن ان يكون رائعا لو كانت لدينا سنة انتخابية فيها شخصان يحبان هذا البلد ويتفانيان في خدمة هذا البلد»، ومن الواضح ان كلينتون كان يتحدث ايجابيا عن زوجته وماكين، تاركا اوباما خارج معادلته هذه.
(ا ف ب، يو بي آي)
الثلاثاء 25/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع