*هبوط بنسبة 16,5% في عدد العمال الذين فقدوا حياتهم* فاردا ادواردس مفتشة العمل الرئيسية في وزارة العمل: "الهبوط سببه الخطوات الفعلية التي قمنا بها"* النقابي جهاد عقل: "عمال البناء هم أكثر من يدفع الثمن في حوادث العمل القاتلة، ونسبتهم هي الأعلى بين شهداء العمل"* ارتفاع في عدد العمال المصابين الذين يحصلون على مخصصات إصابة مما يؤكد أن عدد حوادث العمل في ارتفاع*

تل ابيب- لمراسلنا النقابي- بعد قيام النقابي جهاد عقل بالتوجه الى المسؤولين عن حوادث العمل في كل من وزارة العمل والتجارة والصناعة وفي معهد الصحة والسلامة، تم تعميم التقرير السنوي بخصوص إصابات العمل للعام 2007 ومنها إصابات العمل القاتلة.
وفق هذا التقرير يتضح ان هناك هبوط في عدد العمال الذين فقدوا حياتهم في حوادث عمل قاتلة  في العام 2007 ووصل عدد هؤلاء الضحايا الى 51 عاملاً، 50% منهم في فرع البناء، الأمر الذي يؤكد ان هذا الفرع ما زال الأخطر بين الفروع التشغيلية الأخرى. وبالمقارنة مع العام 2006 حيث توفي 61 عاملاّ  في حوادث العمل يتضح ان هناك هبوطًا بنسبة 16,5% في حوادث العمل القاتلة.
من جهتها اكدت فاردا إدواردس المفتشة العامة عن العمل في الوزارة أن "السبب في الهبوط في حوادث العمل القاتلة هو الخطوات الفعليّة التي قمنا بها". وأضافت انه ما زال هناك الكثير الذي يجب عمله خاصة في فرع البناء لتقليص عدد ضحايا العمل. وقالت انها قلقة من السياسة القائمة اليوم في الوزارة والتي تهدف الى تقليص ميزانية قسم التفتيش والمراقبة والصحة والسلامة في الوزارة مما سيؤدي لاحقا الى تفاقم حوادث العمل.
واتضح أيضا ان هناك ارتفاعًا كبيرًا في عدد المصابين من العمال في حوادث العمل ممن يحصلون على مخصصات الإصابة من مؤسسة التأمين الوطني ووصل عددهم الى 67657 عامل في العام 2007 مقابل 64296 عامل في العام 2006 "الأمر الذي يؤكد ان هناك تفاقمًا في عدد حوادث العمل التي تؤدي الى إصابات تضطر العمال الى فقدان المقدرة على العمل، ويشير هذا الأمر الى ان ظاهرة حوادث العمل ارتفعت في العام 2007"، كما أكد النقابي جهاد عقل الذي يتابع قضايا الصحة والسلامة وحوادث العمل. وأضاف عقل: "تؤكّد المعطيات لهذا العام أن عمال البناء هم أكثر من يدفع الثمن في حوادث العمل القاتلة، ونسبتهم هي الأعلى. رغم أنّ نسبة العاملين في فرع البناء لا تتعدى 8% من مجموع قوة العمل في البلاد". وقال عقل في حديث "للاتحاد": "وفق حوادث العمل القاتلة التي تابعناها في العام الأخير قد يكون العمال العرب ممن يعملون في فرع البناء هم الأكثر عددا بين عمال البناء الذين فقدوا حياتهم في حوادث عمل قاتلة"...
هذا وما زالت حوادث العمل القاتلة تثير القلق خاصة وأن 8 عمال فقدوا حياتهم في شهر كانون ثاني من العام الجاري في حوادث عمل قاتلة مما يؤكد ان الخطر ما زال قائما، وأن سياسة تقليص الميزانية وتقليص الملاكات التي تنتهجها الوزارة قد تؤدي الى تفاقم الأزمة في مجال حوادث العمل في البلاد.