بركة في اللد: يــوم الأرض
حطـم حاجز الخوف عند الجماهير الواسعـة



قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن بطولة يوم الأرض في الثلاثين من آذار 1976 كسرت حاجز الخوف عند جماهير شعبنا الواسعة في البلاد، بعد سنوات من النكبة، وبعد أن تحولت من شعب إلى أقلية محاصرة في وطنها.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة في الندوة التي عقدها الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في مدينة اللد بمناسبة يوم الأرض الخالد، والقيت فيها كلمتين من سكرتير فرع الحزب في المدينة ادوار طنوس وعضو السكرتارية القطرية للجبهة، حورية سعدي.
واستعرض بركة في كلمته مسيرة الجماهير الفلسطينية في البلاد، فور وقوع النكبة، مرورا بمحطات نضالية متعددة، بدءا من معركة البقاء في الوطن مباشرة بعد العام 1948، ثم مواجهة سياسة الاضطهاد التي لا تزال مستمرة، ومجزرة كفر قاسم، ومظاهرة أول أيار في العام 1958 التي تحولت إلى معركة واسعة، لرفض الشيوعيين وأصدقائهم السماح بتسيير مسيرة احتفالية بمناسبة عشر سنوات على قيام إسرائيل في مدينة الناصرة، وتصادمها مع مظاهرة أول أيار، وسلسلة كبيرة من المعارك.
وتوقف بركة مليا عند مسببات يوم الأرض، الذي كان حينها ذروة نضال التصدي لسياسة مصادرة الأراضي العربية بأساليب متعددة، غذ حتى العام 1948 كان 80% من الأراضي بملكية فلسطينية، ومن بينها 17% بملكية الوقف الإسلامي، وتمت مصادرة هذه الأراضي، وبقيت بحوزة جماهيرنا 3,5%، منها 1% خارج مناطق نفوذ البلدات العربية.
وروى بركة، من موقع شاهد العيان، على ما جرى في الأيام الأخيرة التي سبقت يوم الأرض، وخاصة اجتماع رؤساء السلطات المحلية الذي جرى في مدينة شفاعمرو، وكيف ان السلطة عملت على أن يصوت غالبية الرؤساء ضد قرار الإضراب، فصاح حينها رئيس بلدية الناصرة، القائد الشيوعي الراحل توفيق زياد، إن الشعب هو صاحب القرار.
وأكد بركة أن سياسة إسرائيل لم تتغير، لا بل استفحلت، واتخذت أشكالا مختلفة، لتصبح أكثر خطورة، وقال إن المؤامرة الأكبر في هذه الأيام تواجهها المدن الفلسطينية التاريخية التي تحولت مع الزمن لذات أغلبية يهودية، مثل اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا، وأيضا منطقة النقب، داعيا إلى اوسع حملة جماهيرية للتصدي لها.

الأربعاء 26/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع