في موقف مناقض لواشنطن:
روسيا تحثّ فتح وحماس على "إعادة التوافق"



حيفا – مكتب الاتحاد - قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تعتبر أن تأكيد فتح وحماس على إعادة الوحدة الفلسطينية حدث مهم يستحق الدعم، وأكدت أن جهودا كبيرة يجب أن تبذل من أجل إعادة التوافق، والعودة إلى الوضع السابق لتكون الحكومة الوطنية قادرة على العمل على الاتفاقات التي أبرمت في مكة.

 

ويتعارض الموقف الروسي مع موقفي كل من إسرائيل والولايات المتحدة اللتين أعلنتا صراحة رفضهما لأي اتفاق بين فتح وحماس.

 

واعتبر وزير "الأمن" إيهود باراك في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الاتفاق "لا يستحق حتى أي رد فعل من قبل إسرائيل". وكان المستشار في الوزارة عاموس جلعاد قلل من إمكانية اتفاق الحركتين، وقال إنه إذا وافق محمود عباس على اتفاق مع حماس فإن الأمر سينتهي بسيطرة حماس على الضفة الغربية "وذلك سيسجل نهاية منظمة التحرير الفلسطينية".

 

وأضاف جلعاد بلهجة تلاءمت مع التوجه الابتزازي الرسمي: "إن أراد محمود عباس الاستمرار في قيادة معسكر السلام، لا يمكنه الشراكة مع حماس التي تدعو إلى تدمير إسرائيل".

 

وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، تسببت المبادرة بوقوع جدل في حركة فتح، حيث أكد المسؤول في حركة فتح أحمد قريع أن القيادة الفلسطينية تريد إنجاح المبادرة اليمنية، ولكنه تحدث في المقابل عن "سوء فهم" وقع بين الرئاسة الفلسطينية ووفد المنظمة الذي توصل لاتفاق مع حماس بشأن المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني. وهو الأمر الذي نفاه الوفد.

 

وجاء في الإعلان أنه تم الاتفاق بين الحركتين على اعتبار المبادرة اليمنية إطارا لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران الماضي.

الأربعاء 26/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع