بمناسبة يوم الأرض:
لجنة الأربعين تنظم جولة في قرى غير معترف بها في النقب وتتبرع بـ160 شتلة زيتون لقريتي المسعدية وخشم زنة



حيفا- مكتب "الاتحاد"- بمبادرة من لجنة الأربعين، وبمناسبة الذكرى الـ32 ليوم الأرض، تم يوم السبت الماضي، تنظيم جولة في قريتي مسعديه وخشم زنة، غير المعترف بهما في النقب، وتقديم 160 غرسة زيتون تبرع بها مواطنون من شفاعمرو للجنة الأربعين.
وشارك في الجولة وفد من نشطاء وأعضاء إدارة لجنة الأربعين في الجليل والنقب ووفد من نشطاء منتدى اعتراف، الذي يضم سبع جمعيات عربية- يهودية، تدعم نضال وحقوق المواطنين العرب في القرى غير المعترف بها في النقب.
بدأت الجولة في قرية المسعديه، المحاذية لقرية اللقية، حيث التقى الوفد بعدد من أبناء عشيرة الأسد التي تعرضت أراضيها في التسعينيات إلى هجمة سلطوية تم خلالها اقتلاع مئات أشجار الزيتون. وتحدث أمام الوفد المواطن طلال الأسد، فاستعرض تاريخ القرية وأراضيها، وعرض أمام الوفد مجموعة من الوثائق والمستندات التاريخية، يعود تاريخ بعضها إلى سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي، والتي تؤكد ملكية العشيرة للأرض. كما عرض صورة جوية للمنطقة يعود تاريخها إلى الخامس من أيار عام 1945، والتي تبين موقع أراضي العشيرة وبيوتها. وعرض، أيضا، قصاصات من صحف إسرائيلية صدرت في أيار 1990، تبرز نبأ الاستيلاء على 3,300 دونم من أراضي العشيرة.
وقام الوفد بتقديم 100 غرسة زيتون لأبناء العشيرة، دعما وتثبيتا لصمودهم وتمسكهم بأراضيهم.
بعد ذلك انتقل الوفد إلى قرية خشم زنة، غير المعترف بها، والتقى بالعديد من المواطنين، في باحة مسجد القرية. وقام أعضاء الوفد بمشاركة الأهالي بغرس عشرات اشتال الزيتون في أرض المسجد، ومن ثم تم توزيع عشرات الأشتال على أهالي القرية لغرسها أمام بيوتهم.
وانتقل الوفد إلى منزل إمام المسجد الشيخ خالد أبو خطي، حيث تحدث مركز لجنة الأربعين في النقب، عطية الأعسم، عن تاريخ القرية وأوضاعها، وما يواجهه عرب النقب من ملاحقة سلطوية تستهدف هدم قراهم غير المعترف بها والاستيلاء على أراضيها. وأكد موقف لجنة الأربعين وسكان القرى غير المعترف بها الرافض لكل مخططات المصادرة والهدم، ورفض التعامل مع لجنة غولدبرغ التي شكلتها الحكومة مؤخرا، تحت ستار البحث عن تسوية للصراع المتواصل على أراضي النقب. وتحدث محامي لجنة الأربعين داوود نفاع عن بعض الجوانب القانونية التي تستغلها السلطات للاستيلاء على أراضي عرب النقب. واجمع المتحدثون من أعضاء الوفد على اعتبار لجنة غولدبرغ بمثابة آلية أخرى لتسوغ مخططات المصادرة.  وفي نهاية اللقاء أشار مركز لجنة الأربعين، وليد ياسين، إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار نشاطات اللجنة لإحياء ذكرى يوم الأرض، مثنيا على صمود أهالي خشم زنة وأخواتها من القرى غير المعترف بها في مواجهة مخططات الهدم والمصادرة، ومؤكدا الدعم المتواصل للجنة الأربعين لأهالي هذه القرى حتى الاعتراف الكامل بقراهم وبحقوقهم.
وقال رئيس لجنة الأربعين، محمد أبو ضعوف، إن اللجنة تواصل بهذه الزيارة تقليدا سنويا بغرس اشتال الزيتون في مناسبات عديدة، خاصة عشية يوم الأرض، تأكيدا لإصرار اللجنة على تحصيل الاعتراف بكل القرى غير المعترف بها وتثبيت صمود أهاليها في معركة متواصلة تستهدف انتزاع جذورهم والاستيلاء على ما تبقى من أراض عربية في النقب.
وأشار أبو ضعوف إلى أن إدارة لجنة الأربعين قررت في اجتماعها الأخير وضع خطة عمل إستراتيجية تعزز دعم اللجنة للقرى غير المعترف بها في النقب ونشاطاتها لتحصيل الاعتراف والخدمات لأهاليها.

الأربعاء 26/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع