وآذار الربيع يعج بأعياد واحداث
يشد من عزائمنا وتشعل طاقة
الوعي ارادتنا
ونقرأ في كتاب المجد فصلا
من نضالات ليوم الارض
فلم نخضع مغادرة
ولم نقبل مصادرة
ولم يُحسب مخاطرة
لمن عارى نظام السلب والنهب
قوانين تخص الغاب والغياب
وانظمة الطوارئ لا تقي عدلا وانصافا
فتلغي حق فلاح بتبرير من الامن
من الارض التي من جده الغالي
تقول الارض خيراتي وثرواتي
تعم الكون قاطبة
وفي جو في كنوز الدهر اخزنها
ويسلبها بغاة الحكم اجحافا
ويجرم عامة الشعب
ولم يأبه بتأنيب من الذنب
ومنذ بداية التاريخ قد نشبت
حروب بين اقوام واقوام
لهيمنة وحبّا في اغتصاب
غلال خيراتي وثرواتي
ومجبول ترابي من دم الثوار
والابطال ممهورا لتحريري
ويفنى كل مخلوق
انا ارض مقدسة مخلدة
لاجيال واجيال بلا عدد الى الابد
يد الفلاح ألتمها بعزة فارس
خاض الوغى ليثا دفاعا عن اراضيه
وينبت من اقاليمي غلال القمح والخضار
والأثمار اصنافا منوعة
مئات من قرى شعبي مدمرة مهجرة
ويمنع من اهاليها زيارتها
اذا مروا بجانب قرية ثكلى
فيخدع مرشد السياح من سمعوا
ويزعم انها اطلال عهد بائد
من حقبة الرومان والفرس
وينفي التين والصبّار والزيتون
خدعته ملفقة ويروي نكبة
العدوان والتهجير ملتاعا
على شعب يعاني القتل والتشريد
الى ارجاء بلدان بلا سبب
أينسى لاجئ بيتا وكرما في اراضيه؟
وينسى ما جرى فيه؟
فليس مكاسب الدنيا تضاهيه وترضيه
سوى وطن يعود الى اهاليه
تقدم هذه الارض وصيتها
لمن شاء حمايتها
ويسعى في عنايتها
يمانع كل طماع ومغتصب
ويغرس في روايتها من الاشجار
زيتونا وصبارا وتينا
وبستانا من العنب
ونطلق صرخة كبرى
نقاوم مَن يصادرها
نمانع من يحاصرها
بيوم الارض يأتي الفرض نحمي حقنا فيها
بيوم الارض يسري الرفض مغتصب
بواديها روابيها وما فيها

(شفاعمرو)