قمة دمشق: تمثيل منخفض لزعانف واشنطن



* المعلم: لبنان أضاع بمقاطعته فرصة ذهبية *


حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - تستضيف دمشق السبت والاحد المقبلين القمة العربية الدورية في ظل تمثيل منخفض للملكة العربية السعودية ومصر وعدم مشاركة لبنان الذي سيطغى ملفه على المناقشات.
ومعلوم ان العلاقات السورية السعودية شهدت تدهورا ملحوظا منذ اشهر على خلفية الازمة اللبنانية. حيث أعلنت الرياض التي تدعم الحكومة اللبنانية الموالية لواشنطن ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لن يشارك في القمة ولا وزير الخارجية الامير سعود الفيصل.
كذلك ستتمثل مصر في القمة بمستوى منخفض. فقد اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أمس ان وزير الشؤون البرلمانية والقانونية مفيد شهاب سيترأس وفد مصر الى القمة.
وكان دبلوماسي في دمشق اعتبر ان القرار السعودي سينعكس على دول عربية اخرى متوقعا ان تتمثل مصر والاردن والمغرب بمستوى منخفض.
اما الحكومة اللبنانية فاعلنت انها لن تشارك في القمة ولا في اجتماعاتها التحضيرية. ورغم ذلك اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان "القمة ستناقش الازمة اللبنانية" مؤكدا ان المبادرة العربية "ستكون اساسا للنقاش حول لبنان" ولن تخضع للتعديل.
واوضح موسى انه اضافة الى الملف اللبناني ستبحث القمة القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط والتطورات في السودان ودارفور.
واورد التلفزيون السوري ان القمة سيحضرها رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبدالله والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.


* سوريا تدعو مصر والسعودية للتعاون
من جانبه أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس ان "لبنان اضاع فرصة ذهبية بمقاطعته القمة".
وقال المعلم في مؤتمر صحافي في العاصمة السورية ان "لبنان اضاع فرصة ذهبية لبحث ازمته وتعزيز المبادرة العربية للحل واضاع فرصة ذهبية اخرى لبحث العلاقات السورية اللبنانية".
وجاء كلامه غداة قرار الحكومة اللبنانية مساء الثلاثاء عدم المشاركة في القمة ولا في اجتماعاتها التحضيرية.
واضاف ان "المبادرة العربية ملك العرب جميعا وليست ملك احد لوحده وقد حظيت بمباركة دولية عدا الولايات المتحدة ومن الاطراف اللبنانيين جميعا".
وتابع المعلم "اعتقد ان المسؤولية الاولى تقع على اللبنانيين لان الحل يجب ان يكون لبنانيا وعلى الدول العربية ان تشجع الاطراف على هذا الحوار للتوصل الى التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".
وتحدث المعلم عن دول عربية "لديها علاقات خاصة" بالاطراف اللبنانيين وخصوصا "السعودية وسوريا ومصر" داعيا هذه الدول الى "ان تتعاون اكثر من غيرها لتنفيذ المبادرة العربية".

الخميس 27/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع