بوحدة وإصرار الشعوب الحيَّة:
جماهيرنا ستُحيي الذكرى الـ 32 ليوم الأرض الخالد



 حيفا مكتب الاتحاد – "في الثلاثين من آذار الحالي، تحلُّ علينا الذكرى الـ 32 ليوم الارض الخالد، وما زالت معارك وجودنا الكبرى في وطننا في أوجها ولم تضع أوزارها بعد، وباتت التحديات الجماعية في مواجهة سياسات ومشاريع المؤسسة الاسرائيلية، بكل تجلِّياتها، تستنفر وعينا الجَمْعي وإرادتنا الجمعية أكثر من ذي قبل".
هذا ما أكدته جميع الاحزاب والحركات السياسية الناشطة بين جماهيرنا العربية، من خلال البيان الذي اصدرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وتم التأكيد على أنه: ومن هذا المنظور، ما برحت هذه الذكرى تعتبر مُناسبة وطنية وحدوية  كفاحية نضالية، تتجاوز مجرّد إحياء الذكرى والذاكرة، حيث نرفع من خلالها قضايانا ومواقفنا ومطالبنا الشرعية والعادلة. ففي حين تتصاعد سياسة هدم البيوت العربية، وتتمدد أُفقياً في جميع أماكن تواجدنا، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، وما يجري من تنفيذ مخططات ومشاريع، سيّما في المدن الساحلية والنقب والمثلث، هي أقرب الى عملية التطهير العرقي ... وما يرافق ذلك من تضييق الحيِّز وإحكام الخناق على مدننا وقرانا العربية، يعني دون مواربة أن طبيعة السياسات الرسمية تجاهنا هي من الخطورة بمكان، بحيث تجاوزت وتتجاوز مجرد كونها سياسة تمييز.
كما تصاعدت مؤخراً موجات المدّ الفاشي المتنامي في السياسة الرسمية والمجتمع الاسرائيلي، وما يرافقها من حملات تحريض عنصرية دموية تجاه الجماهير العربية وقياداتها في البلاد، والتي تجلّت مؤخراً في أكثر من صورة وموقف وسلوك، وجعلتنا نعتقد، يقيناً، أننا أمام مرحلة جديدة خطيرة، من مراحل التحريض والترهيب.. ما يدفعنا الى ضرورة فهم هذه المرحلة، طبيعتها وإسقاطاتها، والسلوك الجماعي بموجب وبمستوى التحديات، مؤكدين أن هذه الحملة لن تُخيف ولن تُثني جماهيرنا العربية وقياداتها من مواصلة مسيرتها، على أساس مواقفها وثوابتها وروايتها ورؤيتها...
وفي موازاة ذلك، يتواصل العدوان الدموي والسياسي الاسرائيلي – الأمريكي على شعبنا الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستهداف قضيته وحقوقه الوطنية العادلة، دون توقف أو إنقطاع، وتزداد أحابيل المشاريع والمخططات والمؤامرات تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، حتى باتت القضية الفلسطينية في أحلك وأعقد واخطر مراحلها، ما يدعونا  الى تكرار مناشدتنا وندائنا الى ضرورة تحصين القضية الفلسطينية عبر تعزيز وتطوير وحدة شعبها، نحو تجديد وتجدد انطلاقتها من أجل الحرية والاستقلال والسيادة...


النشاطات المركزية في يوم الأرض

حيفا – مكتب الاتحاد - دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الى المشاركة الفاعلة والوحدوية والمنظمة، في فعالياتها ونشاطاته التي اقرتها اللجنة، على النحو التالي:

* تنظيم مهرجان مركزي في قرية عرابة الجليلية يوم الأحد (30.3.08)، كإختتام للمسيرات المحلية في عرابة وسخنين وديرحنا، في الساعة الرابعة بعد الظهر (16:00) في منطقة السوق، عند المدخل الشمالي للقرية...
* يوم السبت بتاريخ 08/3/29، تُنظم مسيرة شعبية في مدينة قلنسوة، تنطلق في الساعة الثانية بعد الظهر (14:00) (وفقاً للتوقيت الجديد) من مركز المدينة ( الدوّار) بإتجاه خيمة الاعتصام الاحتجاجية ( عند المدخل الشرقي لقلنسوة)، حيث يعقد مهرجان شعبي.
* تنظيم مسيرة احتجاجية في مدينة يافا، يوم الجمعة بتاريخ 08/3/28، بحيث تنطلق الساعة الثانية بعد الظهر (14:00) من حديقة المركز الجماهيري العربي- اليهودي ( جان طولوز)، بإتجاه حديقة العجمي.
* دعم ومساندة معسكر التواصل الثالث في النقب، والذي تنظمه الحركة الاسلامية يوم السبت بتاريخ08/3/29، كيوم عمل تطوعي في منطقة النقب، والمشاركة في المهرجان الاختتامي مساء اليوم نفسه، في قرية شقيب السلام.
* تخصيص عدة ساعات دراسية في المدارس العربية، حول هذه المناسبة، كحملة تثقيف منهجية للطلاب العرب حول معاني ودلالات وأبعاد " يوم الارض "، على مدار الاسبوع  الاول من شهر نيسان القادم.

 


طولكرم: مسيرة بمناسبة يوم الارض، واحتجاج على المصانع الكيماوية الاسرائيلية

طولكرم – وكالة "معا" - انطلقت في طولكرم مسيرة جماهيرية بمناسبة يوم الارض، وذلك من ميدان جامعة خضوري بإتجاه المصانع الكيماوية الاسرائيلية المقامة على اراضي المواطنين في الحي الغربي للمدينة.

وتقدم المسيرة نائب محافظ طولكرم جمال سعيد، ومدراء الدوائر والمؤسسات الرسمية والشعبية والاجتماعية، ومتضامنون اجانب من مختلف الدول الاوروبية، وعدد من طلبة المدارس والمواطنين.

وهتف المشاركون بالمسيرة ضد الجدار والاحتلال ومصادرة الاراضي، مؤكدين ان مناسبة يوم الارض ستبقى خالد في قلوب الفلسطينيين جيلاً بعد جيل، وانهم يطمحون بالعودة الى اراضيهم وبيوتهم ومدنهم التي هجروا منها من قبل الاحتلال، رافعين اليافطين التي كتب عليها عبارات يوم الارض، الى جانب الاعلام الفلسطينية.

واختتمت المسيرة بمؤتمر صحفي عقد مقابل المصانع الكيماوية، وعلى ارض "محطة الناطور للمحروقات" والتي دمرها الاحتلال مع بداية انتفاضة الاقصى، وجعلها عبارة عن بناية مهجورة.

 

وقال صاحب المحطة ان المصانع الكيماوية مكانها داخل اسرائيل لا هنا على ارض مدينة طولكرم، الا ان المحتل ولان تلك المصانع سامة وملوثة للبيئة بقلها الى طولكرم حتى لا يتأذى اليهود ويصيب اهلنا هنا الامراض المزمنة، مؤكداً ان الخليل هي من يتصدر المحافظات الفلسطينية بمرض السرطان ويليها طولكرم بسبب هذه المصانع، داعياً المفاوض الفلسطيني الى الضغط على الجانب الاسرائيلي لازالتها.
واعربت احدى المتضامنات الاجنبيات عن وقفتها وزملائها مع ابناء المحافظة، وذلك لمساندتهم في ازالة المصانع الكيماوية، مشددة على انها وزملائها سينقلون المعاناة هذه لدولهم وللرأي العام هناك ولكل اصدقائهم.

وكان قد سبق المسيرة زراعة اشجار الكينا على طولكرم شارع خضوري الطيبة )شارع يافا)، حيث كان هذا الشارع قبل الانتفاضة عبارة عن "غابة" من الاشجار على طوله، الا ان الاحتلال اقتلعها جميعها مع بداية الانتفاضة، ولذك لقربها من منطقة التماس.
كما نُظم يوم طبي مجاني على شرف يوم الارض، بمشاركة المؤسسات الصحية في المحافظة والرعاية الصحية، اقيم في مدرسة طه حسين القريبة من منطقة التماس، حيث تم استهداف الاهالي الذين يقطنون بالقرب من المصانع الكيماوية، واجراء الفحوصات اللازمة لهم.

الجمعة 28/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع