بأيدينا حرقنا زرعَ من سلفوا
بأيدينا فتحنا جرحَ من نزفوا
بأيدينا..رمينا كتابَ معرفة ٍ
تمادينا..ودسنا فوقَ من عرفوا.
بأيدينا كتـْـبَ قصـّـة ً دامتْ
مشينا فوق درب ِ الشـّـوك ِ لا نقفُ
بنينا للحضارة ِ صرحَ مجتهـد ٍ
وجئنا اليوم َ ننهلُ جهلَ من عرفوا.
بأيدينا..عشقنا العنفَ مذ كنـّـا
وللتذكير ِ ما صرخت به الصـّـحفُ
جعلنا العلمَ يبعدُ عن ثرى وطن ٍ
نهلنا الجهلَ من أسباط ِ من زحفوا..
تزحلفنا عن الأبراج ِ عن قصـد ٍ
لأنّ البرجَ صاحبـُـهُ لهُ الشـّـرفُ
تقوقعنا كشرنقة ٍ بلا عمـل ٍ
فـشـُـلّ الرّأسُ منـّـا ، مثلـَـهُ الطـّـرفُ
فبات الجرحُ في الأعماق ِ يؤلـِـمـُـنا
بأنـّـات ٍ..عليها الحزنُ ينعزفُ
نحبّ الليلَ في صمت ٍ..نعاتبــُـهُ
ونسهرُ مع نجوم ِ الليل ِ ..نرتشفُ..
كؤوسَ الخمر ِ من أدنانها..انصرفتْ
فبتنا ، مثلـَـها ، في الليل ِ ننصرفُ
وعشنا مع أغاني سومة ِ المغنى
نرقـّـصُ كلّ َ جارحة ٍ..و ننحرفُ
وصرنا كالنـّـعام ِ بأرض ِ رمل ٍ
نواري الرّأسَ من جهل ٍ..ونعتكــفُ !!!
مجيد حسيسي
الجمعة 28/3/2008