رسالة ونداء لطلاب الجامعة ا لعبرية: هنا لنا ماضٍ... وحاضر... ومستقبل



الزميلات والزملاء الأعزاء،

لكم مني في نهايات اذار تحية آذار المرأة والأم والأرض. تحية الجبهة الطلابية التي حملت ورفعت عالياً رموز هذا الشهر ورمزيته وكانت بحق عنوانه وكان لها برنامجاً.

 

في هذه الأيام والتي نحتفل بها بذكرى يوم الأرض الخالد والذي فجرته جماهيرنا في مثلث يوم الأرض (سخنين، عرابة وديرحنا) ليكون يوماً يؤرخ به وتتحول جماهيرنا العربية من عرب ال-48 الى عرب 1976 وعرب يوم الأرض، أقول في هذه الأيام لم ينته نضالنا وكفاحنا في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، على عاتقنا نحن الطلاب تقع اليوم كما كان في السابق مسؤولية وطنية، إجتماعية وسياسية من أجل أن نسمع صوتنا عالياً ومجلجلاً ليكن سنداً لأبناء شعبنا لا منقطعاً عنهم.

 

في هذه الأيام قبل 32 عاماً وقف القائد الشيوعي البطل توفيق زياد هو ورفاقه وكان صوته مجلجلاً يصدر من أعماق الأعماق، ويعبر عن نبض الشاعر كما عودنا حزبه وجبهته وقال لرؤساء السلطات المحلية المتواطئين مع السلطة أن هذا الوطن لنا وان الشعب أعلن الإضراب والقرار قرار الشعب وليس قراركم أنتم، ثلة المتواطئين. هذه الصرخة وهذا الصوت هو هو صوت الجبهة الطلابية والتي تقدم لطلابنا على مدار السنين المثال والنموذج لحركة طلابية نشيطة، متفاعلة مع هموم طلابنا اليومية والوطنية ومع هموم شعبنا. لم تترك الساحه في يوم من الأيام ولم تهرب من المعارك ومن الساحات الطلابية وكانت الدرع الواقي الذي دافع عن طلابنا كما دافع عن شعبنا على مدار السنين.

 

بضع أيام تفصلنا عن إنتخابات لجنة الطلاب العرب، وكل يوم يمر وكل سنة تمر تثبت أكثر وأكثر حاجة الطلاب العرب لهذه اللجنة ولهذا الجسم الذي أقامه الحزب الشيوعي وحلفائه في جامعات البلاد وبدايةً في الجامعة العبرية في القدس منذ الخمسينات.
بضع أيام تفصلنا عن إسماع صوتكم مجلجلاً وبلا تأتأة تماماً كما كان صوت أبا الأمين قبل 32 عاماً، لتقولوا لمؤسسات الجامعة أنا هنا باقون ,ان لنا مطالب يجب أن تحقق وأن عنواننا هي لجنة الطلاب العرب. ولتقولوا للعالم أجمع أن التجربة التاريخية وبالبرهان القاطع أثبتت على مدار السنين أن جبهة طلابية قوية على رأس اللجنة هي الضمان الأكيد والوحيد لتكون هذه اللجنة فعاله نشيطه وطنية تقدمية ويسارية حقه.

 

في اذار المرأة، الأم والأرض علينا أن نختار بلا تأتأة ولا تردد بأي مجتمع نريد أن نعيش ونتطور؟ ما هو شكله وما هي شاكلته؟ هل نريده مجتمعاُ متنكراً لنصفه؟ ويرى بالمرأة عورة أم نريده مجتمعاً يستنهض كل الهمم التي به برجاله ونسائه، بأطفاله وشبابه، بعماله وفلاحيه ومثقفيه ويقف كالمارد مواجهاً لكل سياسات السلطة والرجعية. هل نريد مجتمعاً مواجهاً مقداماً أم مجتمع يختلق الأعذار للهرب والهزيمة وترك الساحة عندما تشتد علينا الظروف؟ في الفاتح من نيسان القادم لكم يا طلاب جامعة القدس الخيار أتريدون مجتمعاً على شاكلة ال-48 أم على شاكلة ال- 76؟

 

انا قررت
صوتي لمن صنع ماضياً مجيداً ويصنع مستقبلاً مشرقاً
صوتي لمن قال: هنا لنا ماضٍ وحاضر ومستقبل

عبد كناعنة
الأثنين 31/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع