في اعقاب البحث الذي اجراه مركز الابحاث في الكنيست بناء على طلبه:
د. سويد: تقرير مركز الابحاث يؤكد ان الخدمات الصحية متاحة اكثر للاغنياء !



* وضع مواطني النقب العرب هو الاســــــــوأ في البلاد في كل ما يتعلق بالخدمات الطبية *

القدس- لمراسلنا البرلماني- بناء على طلب عضو الكنيست الجبهوي د. حنا سويد، أجرى مركز الابحاث التابع للكنيست دراسة حول الفروقات في الخدمات الطبية وخدمات الصحة بين منطقتي الشمال والجنوب من جهة والمركز من الجهة الاخرى. وبادر سويد الى طرح الموضوع وتقديم الطلبات لمركز الابحاث، وستعقد لجنة العمل والصحة والرفاه جلسة خاصة يوم الثلاثاء القادم في اعقاب نشر الجزء الاول من هذا البحث والذي يتطرق الى منطقة الجنوب، هذه المنطقة التي تبلغ 65% من مساحة دولة اسرائيل، ويقطن فيها 14% من مواطني الدولة، منهم 172 الف نسمة من المواطنين العرب، وثلثهم يسكنون في البلدات غير المعترف بها.
ومما جاء في البحث، ان نسبة البطالة في هذا اللواء هي الاعلى في البلاد (10,5%)، ونسبة وفيات الاطفال هي 24% وهي اعلى نسبة في البلاد أيضًا، وفي هذا اللواء ايضا الوضع الصحي هو الاسوأ في البلاد.
كما يشير البحث ايضا إلى أن عدد الاماكن المعدة للمرضى في المستشفيات في البلاد هو 42092 سرير، 9% منها فقط في لواء الجنوب بالرغم من ان نسبة السكان هنالك 14%، وكذلك الامر بالنسبة لكل مجال طبي آخر.
يذكر انه من خلال الاطلاع على البحث، يظهر ان وضع مواطني النقب العرب هو الاسوأ في البلاد في كل ما يتعلق بالخدمات الطبية، ولهذا السبب يحتل لواء الجنوب المراكز الاخيرة في كل مقارنة مع بقية الوية البلاد، اذ ينوه الباحثون ان نسبة وفيات الاطفال وامكانية الوصول الى المستشفيات لتلقي العلاج وقلة الاطباء المختصيين ومعاهد غسيل الكلى كلها اقل بكثير من النسبة العامة في لواء الجنوب نفسه.
ومن الجدير ذكره ان البحث يؤكد وجود التمييز، وعدم وجود اي خطة حكومية لتقليص هذه الفوارق، ووزارة الصحة لا تعمل بما فيه الكفاية لسد هذه الفجوات المقلقة.
وفي اعقاب البحث قررت لجنة الصحة والرفاة البرلمانية اجراء بحث عاجل في اللجنة يوم الثلاثاء القادم.

الأربعاء 2/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع