اجتماع نسائي كبير ضد الدمج في عسفيا



عسفيا- من هادي زاهر- قد يكون هذا الاجتماع الجماهيري النسائي الذي عُقِد في بيت الشعب في عسفيا من أنجح الاجتماعات ضد الدمج إن لم يكن أنجحها، حضرت الاجتماع حوالي 500 امرأة.
وأدارت الاجتماع سميرة عزام رئيسة جمعية "صرخة العسفاويات". وفي كلمتها، حثت عزّام النساء على العمل في سبيل فك الدمج حيث قالت إن نمط الحياة في المدينة مغاير لنمط حياة القرية. وأكّدت أن قرار الدمج جاء كقرار غير دمقراطي دون استشارة الأهالي ودون رغبتهم، وجاء ليوفر على خزينة الدولة، وقد أثمرت علاقة الدولة بالطائفة الدرزية على المزبد من الاستهتار بنا.
ثم تكلّم الشيخ محمد رماّل فتحدّث عن تجربة الدمج في قرى الجليل، وقال إن النساء هن مَن سيفك هذا الدمج!! وقال أيضًا: "لا يمكن لنا أن ننجح بدون تضحيات ونضال استثنائي"، كذلك تطرّق إلى نضال عائلة غبيش بموضوع الأرض، النضال الذي دام طيلة 35 عامًا وبعدما أعلنوا "يوم الأرض الدرزي" قبلت السلطة التفاوض معهم وحل المشكلة، "لذلك لا مناص لنا من الوحدة مع ابناء شعبنا لنرمي بثقلنا معا من أجل تحصيل كامل حقوقنا كاقلية متماسكة وعندها فقط ننجح". 
ثم تحدّثت امتياز منصور فأشارت إلى أن "الأبحاث العلمية تشير إلى أن الطائفة الدرزية هي الأدنى في الدولة في كافة المجالات، أما بالنسبة للوضع الاقتصادي فمعدّل دخل الأسرة 5100 شاقل وهذا بسبب وجود معيل واحد في العائلة" وتساءلت "كيف سيتمكن المواطن من دفع ضرائب المدينة؟" وقالت إن هذا الوضع الاقتصادي الصعب يقود مجتمعنا إلى التدهور في جميع المجالات. وذكرت أيضًا أن إمكانية حل الدمج بواسطة الكنيست ليس بالمهمة المستحيلة، وتطرّقت كذلك إلى تقرير بنك إسرائيل الذي أشار إلى فشل الدمج في الكرمل وتساءلت: "ما معنى التمسك بالدمج؟ وهل نرى في مدينة الكرمل مدينة من حيث المنشآت العامة التي تليق بمدينة؟"، وأضافت: "ان السلطات توحد عسفيا ودالية الكرمل في مدينة دون ان توسع مسطح هذه المدينة الوهمية التي لا تستطيع ان تمنع قدوم كل من يريد ان يسكن فيها ومع المسطح الهزيل يأتي ذلك على حساب اجيالنا القادمة". 
وتلاها الدكتور يوسف أبو الحسن في كلمته فتحدّث عن مخاطر المدينة وتأثير الدمج على ضياع الهُوية ومدى ارتباط أبناء الطائفة المعروفية في مكان تواجدهم، كما عرض فيلمًا قصيرًا بيّن الآليات التي انتُهِجت في النضال لحل الدمج في قرى الجليل مثل وحدة الصف، وتصعيد النضال وتجنيد كافة شرائح المجتمع، وخلص إلى القول إنه دون نضال جماهيري قوي لا يمكن حل الدمج.
ثم تحدّث الدكتور مسعود حمدان حيث ألقى كلمة حماسية أثارت الجمهور فتحدّث عن احترام تقرير المصير وقال: "إذا أردتم معرفة كيفية الحياة في مدينة فاذهبوا إلى موديعين وكرمئيل"، وقدّم مقطوعة أدبية خلص في نهايتها إلى نتيجة مفادها أن مدينتنا يمكن تلخيصها كما في الأغنية الشعبية "حودا بيا كركرة    جابت العنزه فارة".
وفي نهاية اللقاء تلت عريفة الاجتماع سميرة عزام قَسَمًا رددته النساء من ورائها بالتعهد بمقاطعة الانتخابات.
ثم القت نزهه صقر قصيدة تعارض الدمج ، وفي النهاية بثت أغنية أعدت خصيصًا للمناسبة.

الأربعاء 2/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع