قادة «الأطلسي» يلتقون اليوم في بوخارست

يلتقي رؤساء دول حلف شمال الأطلسي، اليوم، في العاصمة الرومانية بوخارست، في قمة تخيّم عليها بشكل رئيسي مسألة توسيع الحلف والمصاعب التي تواجهها قواته في أفغانستان، في وقت تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بالعمل على إقناع روسيا بالتخلي عن معارضتها لانضمام أوكرانيا وجورجيا إلى «الناتو».
ويتوقع المراقبون أن يحتدم النقاش أيضاً حول عضوية مقدونيا بسبب الفيتو اليوناني، وعضوية قبرص بسبب الفيتو التركي، فضلاً عن المعارضة الروسية لانضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف، على أن تركز القمة على الأوضاع في كوسوفو وأفغانستان والعراق، والعلاقات بين الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والدول الموالية للحلف غير الأعضاء فيه.
وفي كييف، تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بإقناع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما السبت المقبل في مدينة سوتشي، بالقبول بانضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف، وبأن نشر منظومة الصواريخ الأميركية في أوروبا الشرقية لا يهدد أي دولة، بما في ذلك روسيا.
وقال بوش، خلال لقائه الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو، إنه لا يرى ما يبرر معارضة روسيا لانضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الناتو، مشيراً إلى أنّ زيارته إلى «أوكرانيا ترسل إشارة واضحة إلى المجتمع الدولي بأسره» في هذا الإطار.
وأضاف «لن يكون لروسيا حق الفيتو في ما سيحصل في بوخارست»، مشدداً على أنه «لا توجد مساومة» على مسألة ترشيح أوكرانيا وجورجيا في مقابل الحصول على موافقة الروس على الدرع الصاروخية».
في المقابل، حذر المبعوث الروسي لدى الحلف ديميتري روغوزين من أنّ قبول أوكرانيا وجورجيا يشكل «نقطة اللاعودة» بالنسبة للعلاقات بين موسكو والغرب، رافضاً المبررات التي تقدمها واشنطن في هذا الإطار، فيما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أن من شأن ذلك أن يتسبب في «أزمة عميقة» بين كييف وموسكو.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون عن معارضته لانضمام الدولتين السوفياتيتين السابقتين للحلف، معتبراً أنّ ذلك «ليس الرد المناسب لتوازن ميزان القوى بين أوروبا وروسيا».
إلى ذلك، ذكر مصدر في الكرملين أنّ بوش وبوتين سيوقعان خلال لقائهما وثيقة تحدد إطار عمل للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، موضحاً أنّ «الخبراء يعملون على وضع بيان مشترك ليشكل خريطة طريق خاصة بتعاوننا خلال فترة انتقالية ولفترة متوسطة المدى».
(ا ف ب، أ ب، رويترز،
أ ش أ، يو بي آي)