قصة
ابو صنديد



لا يمكن للعم أبو صنديد شيخ  المقاومة والممانعة والصمود، أن يسكت على هذا الاستفزاز المكشوف الواضح وهذا التحدي الساخر من جانب ذلك القاتل الصعلوك أبو زقلوط. لا يمكن له أن يسكت على هذه الجريمة البشعة النكراء الجبانة التي ارتكبها بكل تأكيد، ذلك القاتل المجرم الجبان أبو زقلوط. لا يستطيع العم ابو صنديد ان يسلم بها كما لو يكون ضعيفا وجبانا ويعتبرها حدثا عارضا وقضاء وقدرا، ويقول في نفسه هكذا مكتوب لابنه صنديد ان يقضي مثل هذا القضاء الأليم الموجع.. لا يمكن له ان يسكت بعد ان تمكن هذا القاتل الغادر الصعلوك الجبان الاختراق الصعب إصطياد إبنه صنديد الملقب بالحاج وشيخ المقاومة بهذه الطريقة الغادرة  الجبانة ويقول هذا قضاء وقدر.. والمكتوب على  الجبين لا بد ان تراه العين وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول له ولا قوة .. لا.. الف لا ومليون لا ولا... لن  ولن  يسكت العم ابو صنديد... فهذه تعد جريمة ثأر واضحة للتعويض عن هزيمة وقعت له ولا يلجأ اليها سوى  كل ضعيف وجبان ومهزوم ... انها رسالة واضحة بكل تأكيد.. انها جريمة شديدة الخطورة محبوكة تماما على أعلى مستوى وعلى يد محترفين ومتمرسين على مثل هذا النمط في السلوك في الغدر والقتل والانتقام.. انها مدروسة بدقة تامة ومخطط لها عن سبق اصرار وهدفها واضح ومكشوف تماما.. وضالع فيها اكثر من طرف داخلي وخارجي غير المنفذ نفسه.. ولا بد ان يكون رئيس العصابة راعي البقر أبو جعران على رأس المخططين ولا يستبعد أن يكون أبو صلعة مشتركا فيها ولا يستبعده من قائمة المنفذين أيضا... تاريخه حافل في الغدر والقتل... مخيم صبر وشاتيلا شاهد عليه.. ودماء أبو كرامة والمعلم ابو الاشتراكية وابو الشعبية شاهدة على  اجرامه.. تاجر دماء من.. الدرجة الاولى. من يدفع له تراه حالا يساهم ويرصد وينفذ لديه ايضا مجموعة من المجرمين والقتلة .. المحترفين لا بد ان يكون ابو زقلوط قد دفع له مبلغا دسما ليساعده في الوصول الى هدفه... لا يمكن لأبو زقلوط  وحده ان يصل الى مكان الحاج  صنديد ويصطاده بهذه الطريقة السهلة الغادرة والجبانة بدون ان يكون عميلا مثل ابو صلعة ومثل ابو سكسوكة ومثل ابوالثعالب قد ساعده على هذا الاختراق الصعب في ارض..ابو الأسود... لا يمكن لهذا القاتل الصعلوك ابو زقلوط  ان يهتدي ويتعرف على ابنه الحاج صنديد  ويتأكد من هويته بدون عميل آخر مثل ابو صلعة ومثل ابو سكسوكة ومثل ابو الثعالب يعرفه معرفة تامة ويعرف الاماكن  التي يتردد عليها.. فابنه الحاج صنديد يعرف بانه مطارد مطلوب من قبل ابو زقلوط ومدفوع ثمنه سلفا.. فهو من هذه الناحية حذر جدا ومحتاط في تحركاته وتنقلاته من الصعب ان يتعرف عليه الواحد بسهولة.. لا يعلم اي واحد عن تحركاته وتنقلاته .. حتى زوجته لا تعرف عنه شيئا.. مثل جيفارا.. تراه اليوم في منظر وفي اليوم التالي تراه في منظر  آخر.. لا يمكث في المكان الذي يترد عليه كثيرا ولا ينام ايضا في مكان ثابت.. من الصعب جدا ان يتعرف عليه احد او يرصده او  يصوره ايضا.. كيف يا ترى وصل اليه هذا القاتل ابو زقلوط وتمكن منه...؟ كيف استطاع ان يخترق ارض ابو الأسود ايضا..؟ كيف عرف انه متواجد في ذلك المكان بالذات وفي تلك الزاويه بالذات ايضا لو لم يكن واحد مثل ابو صلعة او مثل ابو سكسوكة او مثل ابو الثعالب قد رصده وصوره ومكن القاتل من الوصول اليه؟ آخر ما كان يتوقع العم ابو صنديد ان يقتل ابنه الحاج بالذات بمثل هذه الطريقة  الغادرة الجبانة... آخر ما كان يتوقع أن يتمكن القاتل من.. الوصول الى مكان ابنه الحاج صنديد... لا يستطيع العم أبو صنديد أن يتحمل هذه الصدمة كوالد أولا وكرئيس مقاومة وممانعة... لا يستطيع ان يهضم هذه الجريمة ويبلعها.. لو كان إبنه الحاج صنديد قد سقط وقضى في احدى عملياته الانتحارية لكان الأمر أهون عليه بكثير.. لو كان إبنه الحاج صنديد قد سقط وقضى في مواجهة ومنازلة مع القاتل او مع غيره وجها لوجه لكان السقوط والقضاء أهون عليه بكثير أيضا.. لو كان قد سقط وقضى في مواجهة ومنازلة وجها لوجه مع رجل آخر  أقل  رجولة  وقوة  وشجاعة وبسالة منه لكان أهون عليه ايضا بكثير.. لو كان قد  سقط  وقضى  في  تلك العملية الخارقة التي نفذها  مؤخرا في تدمير احدى العمارات الشامخة واسقط وقضى  على المئات من القتلى وخلف  الجرحى وجعل  أبو جعران يلملم نفسه ويهرب مع بقية رجاله في ليلة ما فيها قمر لكان الامر أيضا أهون عليه بكثير ولكان مفخرة ومعزة لكل مقاوم في كل مكان .. كثيرون من الرجال الابطال الصناديد  سقطوا وقضوا في ساحات القتال على أيدي رجال صناديد مثلهم ... وكثيرون أيضا من الرجال سقطوا وقضوا على أيدي رجال أضعف وأقل رجولة وقوة وشجاعة وبسالة منهم.. لو كان ابنه الحاج صنديد قد سقط وقضى على يد رجل صنديد مثله لكان العم أبو صنديد قد ... سلم بالامر ورفع يديه وبكاه مثل كل والد يبكي ابنه في مثل هذه الظروف وترحم عليه ولا حول له ولا قوة.. لو كان قد سقط على يد هذا القاتل بالذات في مواجهة ومنازلة وجها لوجه لكان قد سلم بالامر.. لكن .. لكن  أن يسقط ابنه الحاج صنديد بالذات ويقضي بمثل هذه الطريقة الغادرة الجبانة على يد مثل هذا القاتل الصعلوك الجبان أبو زقلوط هذا ما لا يمكن  للعم أبو صنديد أن يسلم به على الإطلاق ويسكت عليه ... ماذا سيقول عنه الناس فيما لو لم يرد على هذا القاتل بالمثل وأكثر..؟ ماذا سيقول عنه الذين يسمعونه ويؤمنون بما يقول فيما لو لم يرد على هذا القاتل ..؟ ماذا سيقول عنه القاتل نفسه فيما لو لم يرد عليه ولو بضربة مقلاع واحدة على الأقل ..؟ أجل ماذا.. ؟ انه حتما سيشعر بالانتصار عليه.. انه حتما سيستهتر.. به أيضا.. انه يتصور نفسه بطلا.. انه وانه... إنه حتما سيعود إلى سابق عهده في بلطجيته وشروره... انه حتما سيعود وينشر الخوف والرعب والهلع في نفوس وقلوب الناس من جديد.. لا وألف لا ومليون لا ولا.. ليس هو من لا يرد.. ليس هو من ينخ على أربعته ويحطها واطية.. ليس هو من لا يرد الصاع بصاعين وثلاثة صاعات ايضا .. وليس هو من لا يرد الدبسة بدبستين وثلاث  دبسات أيضا.. وليس هو من لا يرد المقلاع بمقلاعين وثلاثة مقاليع أيضا.. ليس هو من لا يثأر لدم ابنه الحاج صنديد.. دم ابنه هو الأرض والوطن.. دم ابنه هو الهوية.. دم ابنه هو العزة والكرامة.. دم ابنه هو المقاومة والممانعة والصمود والتحدي.. دم ابنه هو الارزة الشامخة.. دم ابنه هو المدرسة.. دم ابنه الشهادة في سبيل الارض والوطن والحرية.. سوف يرد العم ابو صنديد على هذا القاتل هذه المرة  بعنف وشدة كما وعد واقسم... واكثر مما يتوقعه الآخرون.. سوف يرد عليه باكثر مما رد عليه في تموز الماضي حين هاجمه في منزله وجرب ان يجرده من دبسته وسيفه ومقلاعه.. فتصدى له العم أبو صنديد حالا واطبق عليه وحطم له دبسته وكسر له يده اليسرى ورجله ايضا رجله اليسرى وادماه وشوهه كثيرا وشله عن الحركة لفترة طويلة ولا تزال بصمات هزيمته واضحة عليه وأذله وجعله مهزلة وعلكة على ألسنة الكثيرين وجرده من.. ذلك الوهم الكبير الذي كان متغلغلا ومتفشيا في عقول بعض الناس بانه لا يقهر... فهو حين يقول كلمة ينفذها بكل حروفها ونقاطها... حين يعد مستمعيه يوفي بوعوده ولا يخل بها.. الكل يعرفه معرفة جيدة ويصدقه في كل ما يقول ..الكل يطلق عليه لقب الرجل الحر الصادق أجل بالرجل الصادق.. لقد قال كلمة سوف ينفذها.. وقد وعد وسوف يوفي في وعده.. سوف ينازله وجها لوجه.. سوف يجره من أذنه إلى المنازلة.. سوف يفرجي الناس كل الناس عليه.. سوف يقضي عليه هذه المرة لا محالة ... سوف يشله إلى الأبد.. سوف يقتلعه هذه المرة من كل قطعة ... من الأرض المتبقية التي يزال متواجدا فيها ... سوف يقتلعه أيضا من تلك  قطعة الأرض التي استولى عليها بالقوة سوف يشله إلى الأبد .. أجل إلى الأبد ... كاد يقضي عليه في تموز الماضي ... لكن جاء من جاء وانقذه .. لكن هذه المرة لن يمكن احدا من المجيء لانقاذه ..  لقد وعد ان يشله عن الحركة هذه المرة سوف يشله إلى الأبد وعد أن يقتلعه من تلك قطعة الأرض الأخرى التي لا يزال متواجدا فيها سوف يقتلعه منها ... وعد أن يقتلعه  أيضا من تلك القطعة الأولى التي استولى عليها بالقوة قبل هذه القطعة الثانية سوف  يقتلعه منها أيضا .. وعد أن يقتلعه أيضا من التلة المرتفعة أيضا سوف يقتلعه منها ... سوف يقتلعه من كل متر ومن كل شبر ومن كل سنتمتر واحدة واغتصبها واستولى عليها ولن يترك له اية بصمة واحدة فيها .. وعد  أن يخلص، يخلص الناس من شروره وآثامه .. فسوف يخلصهم من شروره وآثامه.. وعد ووعد وسوف يوفي في وعده ...  دم ابنه الحاج صنديد لن يذهب هدرا أو رخيصا مثل دم أي واحد آخر ... ليفرح الآن القاتل أبو زقلوط وليفرح وليقلب على ظهره من الفرح .. وليشرب ويسكي وشمبانيا وعرقا زحلاويا ايضا ...  وليرقص في "ماخور فاطمة الزعرة" وليطرب ولينتش ... وليثمل أيضا وليعم على شبر ماء في بركة أبو فروج وليتصور نفسه الآن ما يحلو له أن يتصور .. ليتصور نفسه هولاكو وغيره ... وليوهم نفسه ما يحلو له ما يتوهم وليتوهم أنه شمشوم أيضا ... وليردد مع سيده أبو.. جعران وليردد ما يقول ... العالم الآن أفضل بكثير بدون الحاج صنديد. ..

 

العالم الآن ارتاح من الحاج صنديد  ...  لا يا هذا لا .. لا  يا زقلوط لا يا أبو الزقاليط ... لن يكون العالم أفضل بدون الحاج صنديد.. ولن يرتاح العالم من الحاج صنديد بل بالعكس وكل العكس ... العالم سيكون بكل تأكيد أفضل منك ومن سيدك أبو جعران  ومن كل الشلة الذين يسيرون في ركبكما ... العالم سيرتاح من شرورك وآثامك ومن شرور وآثام سيدك أبو جعران ومن شرور وآثام كل الشلة الذين يسيرون في ركبكما .  تمهل يا هذا وتمهل ... وانتظر الرد المزلزل .. أجل الرد المزلزل .. الذي سيفرح يا هذا سيفرح في النهاية وليس في البداية .. الذي سيرقص ويطرب سيرقص ويطرب في النهاية وليس في البداية .. الذي سيشرب وسكي وشمبانيا وعرقا زحلاويا سيشرب في النهاية وليس في البداية ... والذي والذي .. انتظر يا هذا لينتهي العم أبو صنديد من تقبل العزاء والأخذ بالخاطر ... انتظر يا هذا ...  وانتظر ...اليوم عزاء وغدا وفاء، على طريقة الشاعر أمرئ القيس الذي حين ابلغوه بقتل والده وكان في تلك اللحظة يشرب فقال لهم حسنا.. اليوم خمر وغدا امر ...  والعم أبو صنديد يقول لك الآن اليوم عزاء وغدا وفاء ... هذا ما كان العم أبو صنديد يتوقعه  ... بل هذا ما كان يتمناه وينتظره بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر ليتخلص منك يا أبو زقلوط ومن شرورك وآثامك التي فاقت شرور وآثام كل الذين سبقوك في هذه الطريق ... الحق الآن كل الحق مع العم أبو صنديد ... لا أحد  يستطيع أن يمنعه من الثأر لدم إبنه الحاج صنديد ... لا احد  يستطيع  ان يقف في وجهه ... الويل ثم الويل لك يا  أبو زقلوط ويا أبو الزقاليط من العم صنديد  ...  سوف يلقنه درسا ... قاسيا جدا وأكثر من ذلك الدرس القاسي البليغ الذي لقنه اياه في تموز الماضي سوف يكسر يديه الاثنتين معا ورجليه الاثنتين  معا ويقلع عينيه الاثنتين أيضا ويشله عن الحركة تماما إلى الأبد ...  سوف وسوف  ... لا  يريد أن يتعلم هذا القاتل أبو زقلوط ويتعظ ويكف عن بلطجيته وشروره ... لا يريد ... رأسه يابس جدا ...  وأيبس  من حجر جبل صنين ... وعقله "تلمودي" رجعي خشن يعود إلى العصر الحجري ...  ورقبته غليظة جدا وأغلظ من رقبة خنزير وحمار قبرصي لا يأتي إلا بالمطرقة وساطورة اللحام "أبو عباس الددن".. الفاتورة ...  فاتورة الحساب طويلة وطويلة جدا وفي ذمته ديون كثيرة وكثيرة جدا لا تعد ولا تحصى ... في رقبته ضحايا...كثيرون وكثيرون جدا... لم يسلم اي واحد من شروره وآثامه... منذ  ان زرع هنا وهو يمارس العنف والإرهاب... لم تسلم أية عائلة منه.. كل عائلة لها دين كبير عنده.. لكل شيء حدود.. لكل شيئ خطوط حمراء... للصبر حدود كما تغني ام كلثوم.. أجل للصبر حدود... لقد عجل هذا القاتل أبو زقلوط على نفسه بنفسه.. عجل على اقتلاعه الآن من هذه  القطعة من الارض التي استولى عليها في مواجهة النهر بالقوة... عجل وعجل...لقد تصور أنه بمثل هذه الجريمة البشعة النكراء التي ارتكبها في ارض ابو الاسود في عتمة الليل قد يعيد الى نفسه بعض الاعتبار والذي افتقده في منازلة تموز الماضي... تصور انه بمثل هذه الجريمة التي ارتكبها قد يعيد الخوف والرعب والهلع الى بعض النفوس... تصور انه بمثل هذه الجريمة  قد يعيد الوهم الذي... كان متغلغلا ومتفشيا في عقول الناس بأنه لا يقهر... لكنه لم يحسب ردة الفعل التي قد تحصل... لم يحسب ردة الفعل فعل العم ابو صنديد والد الحاج صنديد... تصور  انه بمثل هذه الجريمة  قد يضبع العم ابو صنديد ويجعله يبلعها وينطوي على نفسه ويرفع يديه وينخ على أربعته ويستسلم له ويسلم دبسته ومقلاعه... مش دائما بتسلم الجره كما يقولون... ومش دائما تأتي العتمة على قد إيد الحرامي ايضا كما يقولون.... مش دائما ومش دائما... وصاح العم ابو صنديد .. والد المغدور الحاج صنديد .. بأعلى صوته صاح .. أين أنت يا هذا..؟ أين أنت يا زقلوط الآن ويا ابو الزقاليط أين أنت... "بدكاش إتظلك ميكل خرة وساكت"... "والا إعملتها الآن... أردتها منازلة مفتوحة  على هذا النحو فلتكن مفتوحة على هذا النحو وشاملة ونهائية ايضا هذه المرة... دم الحاج صنديد لن يذهب هدرا ورخيصا كما تتصور... دم الحاج صنديد سوف يزهر الآن عشرات ومئات بل والآف الصناديد مثله... إن كنت بالفعل كما تتصور وكما تتوهم بطلا فاصمد أمام الشيخ ابو صنديد والد الحاج صنديد... إن كنت وإن كنت .. وتجمهر الناس في الساحة أمام المشهد... وكان الرهان... دبسة مقابل دبسة وسكين مقابل سكين ومقلاع مقابل مقلاع... واشتد الحماس وارتفع بين المشاهدين وعلا التصفيق وارتفعت الاصوات من كل حدب  وصوب وكأنها صوت واحد تقول كمل عليه يا أبو الحاج صنديد كمل عليه ... شله عن الحركة إلى الأبد إجعله عبرة ً لمن يريد أن يعتبر ... يعطيك العافية يا أبو صنديد .. يعطيك ألف وألف عافية يا والد الحاج صنديد...

(حيفا)

نجيب سوسان*
الخميس 3/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع