الأمين العام للنقابات الفلسطينية شاهر سعد لبعثة منظمة العمل الدولية:نطالب المُجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف التنكيل بالعمال الفلسطينين
* حجم البطالة الحقيقي في الأراضي الفلسطينية 35% ونسبة الفقر 70% *نابلس – لمراسل خاص - التقى الأمين العام للإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين النقابي شاهر سعد وفد منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق عن أوضاع العمال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الثلاثاء في مقر الإتحاد بمدينة نابلس، والذي يقوم بزيارة للمنطقة من اجل إعداد التقرير السنوي الذي ستقدمه اللجنة الى مؤتمر العمل الدولي الذي يعقد في حزيران القادم في مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية . وقد طرح سعد خلال اللقاء مختلف القضايا التي تواجه الطبقة العاملة الفلسطينية خاصة والشعب الفلسطيني عامة، في ظل الاحتلال. وطالب اعضاء اللجنة ورئيسها فريدريك بتلر مساعد المدير العام لمنظمة العمل الدولية بالعمل لدى المجتمع الدولي على وقف هذه المعاناة. وطالب شاهر سعد المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته حيال الشعب الفلسطيني والاستمرار بتقديم المساعدات لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يعاني منها بسبب إجراءات الإغلاق والحصار الإسرائيلية المتتالية.وقدم سعد في سياق كلمته امام اعضاء الوفد وفي الوثيقة التي أرفقها تفاصيل تلك المعاناة التي تواجه العمال الفلسطينيين وعائلاتهم مؤكداً ان حجم البطالة الحقيقي في الأراضي الفلسطينية قد وصل الى حوالي 35% بينما وصلت نسبة الفقر الى حوالي 70% وفق تقارير الأمم المتحدة وهي أرقام تعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وأضاف سعد ان إجراءات الاحتلال بمنع العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر "بتصاريح او بدون تصاريح" يأتي استجابة للسياسة الإسرائيلية بإنهاء العمالة الفلسطينية مع نهاية العام 2008 من شانه ان يؤدي الى تعميق حالتي الفقر والبطالة أمام عدم وجود أي إستراتجية لمواجهة هذه الظاهر والتي تتطلب جهودا دولية خاصة لمواجهتها. وأشار سعد الى ان العمال الفلسطينيون يعيشون اليوم ظروف معيشية و عملية صعبة لأنهم يفتقرون الى الحماية الاجتماعية بصورة كلية بعد إلغاء قانون التأمينات الاجتماعية والذي لم ير النور أبدا ، كما يفترقون أيضا الى الحماية القانونية سواء أولئك الذين يعملون لدى أصحاب عمل داخل الخط الأخضر او لدى أصحاب العمل فلسطينيون بسبب الظروف التي يرسخها الاحتلال من حيث تعقيد الإجراءات وعدم القدرة على الوصول إلى محاكم العمل داخل اسرائيل ، إضافة لضعف الإجراءات القانونية. ثم قدم سعد مذكرة مفصلة للبعثة الدولية تضمنت حقائق ومعطيات عن أوضاع الطبقة العاملة ونقاباتها عن العام الماضي. وقال رئيس البعثة السيد بتلر أن اللجنة ستتعامل مع المذكرة بكل جدية وسترفع توصياتها الى المؤتمر القادم في جنيف. هذا ومن المتوقع أن يلتقي اعضاء لجنة تقصي الحقائق أيضاً ممثلو وزارة العمل وأرباب العمل في كل من فلسطين وإسرائيل وممثلو الهستدروت لتقصي كافة الحقائق بخصوص وضع الطبقة العاملة الفلسطينية. الخميس 3/4/2008 |