حيفا – مكتب الاتحاد - رصدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن تزايدا في عدد الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني في شهر آذار 2008.
ولوحظ ارتفاع في عدد حالات القتل التي تمت على خلفية الشجارات العائلية والثأر، كما كانت هناك العديد من حالات الوفيات الناجمة عن انهيار الأنفاق على الحدود الفلسطينية-المصرية في منطقة رفح.

وتم تسجيل مقتل 20 مواطنا جراء حوادث الانفلات الأمني والفوضى الداخلية، إضافة إلى عدم توفر شروط السلامة العامة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك مقارنة بمقتل 10 مواطنين على الخلفيات ذاتها خلال شهر شباط 2008.  كان من بين القتلى 11 مواطنا قتلوا في قطاع غزة، وثمانية آخرين قتلوا في الضفة الغربية. ومن بين القتلى 10 مواطنين قتلوا على خلفية الثأر والشجارات العائلية، 7 منهم في حوادث جرت في محافظات الضفة الغربية وقتل 3 آخرين في حوادث جرت في محافظات قطاع غزة.
وضمن انتهاكات حرية الرأي والتعبير سجلت الهيئة الفلسطينية استمرار الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باحتجاز عدد من الصحفيين، وإصدار وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة قرارا بتاريخ 4/3/2008 يقضي بمنع مراسلي تلفزيون وراديو فلسطين، عادل الزعنون وسمير خليفة، من العمل في قطاع غزة، إضافة إلى منعهم من تغطية كافة الأحداث بما فيها الاعتداءات الإسرائيلية، وقد تم إبلاغهم بالقرار المذكور من قبل الناطق باسم الوزارة إيهاب الغصين.
وسجلت الهيئة عشرات عمليات الاعتقال التي نفذتها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، والتي استهدفت أنصار ونشطاء من حركة حماس، وبالمقابل قيام شرطة حماس في قطاع غزة بتنفيذ عشرات الاعتقالات التي استهدفت فيها نشطاء من حركة فتح.