حزب الشعب الفلسطيني:
إسرائيل أطلقت أوسع خطة استيطانية منذ عشر سنوات



*"عن اي اتفاق  سلام يجري الحديث في ظل هذا العدوان والاستيطان المتواصل الذي ينهب الاراضي الفلسطينية  ويعزلها عن بعضها البعض ويحول دون اقامة دولة فلسطينة كاملة السيادة على الاراضي المحتلة عام 1967؟"*

حيفا – مكتب الاتحاد - استنكر حزب  الشعب الفلسطيني قيام وزراة الاسكان الاسرائيلية باقرار البدء بتنفيذ اوسع خطة استيطانية منذ عشر سنوات تتضمن اقامة 1900 وحدة استيطانية  موزعة على كامل الاراضي في الضفة الفلسطينية، واعتبر الحزب ذلك امعانا في السياسية العدوانية الاسرائيلية واستمرارها في وضع العراقيل امام عملية سلام جدية تقود لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينيةالمستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب   ان هذه الخطة التي وافق  عليها   رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت وتقضي  ببناء 158 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "افرات" جنوب بيت لحم و 682 وحدة في مستوطنة "بيتار عليت" غرب بيت لحم و 160 وحدة في مستوطنة "بنيامين" قرب جبع و 510 وحدة في غفعات زئيف جنوب غرب رام الله و 302 وحدة في مستوطنة "معاليه ادوميم" شرق بيت لحم و48 في "كريات اربع" بالقرب من الخليل  بالاضافة الى 48 وحدة في مستوطنة "ارئيل" بالقرب من سلفيت.
وأكد أن هذه الخطة تمثل الاخطرمن حيث حجمها و الاوسع من نوعها منذ عشر سنين شهد الاستيطان خلالها نموا بوتائر كانت اقل نسبيا من هذه الخطة,  واشار العوض  الى ان هذا الامر  يكشف المسعى  الحقيقي  للحكومة الاسرائيلية  وعزمها على  توسيع  وتكثيف  النشاط الاستيطاني خلال  هذا العام الذي من  المفترض ان يشهد حتى  نهاياته وفقا لما  يتم الترويج له  "التوصل  لاتفاق سلام  تقوم بموجبه الدولة الفلسطينة المستقلة". وتساءل العوض في هذا الاطار: عن اي اتفاق  سلام يجري الحديث في ظل هذا العدوان والاستيطان المتواصل الذي ينهب الاراضي الفلسطينية  ويعزلها عن بعضها البعض ويحول دون اقامة دولة فلسطينة كاملة السيادة على الاراضي المحتلة عام 1967  ناهيك عن رفض  حل قضية اللاجئيين طبقا للقرار 194، وأمام ذلك شدد العوض على ضرورة  الاستمرار في تعليق  المفاوضات بما  فيها تجميد اللقاءات مع رئيس الحكومة  الاسرائيلية  ايهود اولمرت وربط استئنافها  بوقف العدوان المتواصل على شعبنا  والاستيطان الزاحف على ارضنا، والتوجه للمجتمع الدولي  ومطالبته بالتدخل وممارسة الضغط على الحكومة الاسرائلية واجبارها على تلبية استحقاقات عملية السلام وفقا لما اقرته قرارات الشرعية الدولية  ، واختتم العوض  قائلا ان تصاعد السياسية العدوانية الاسرائيلية تجاه  شعبنا  وتصاعد  عمليات الاستيطان ونهب الاراضي والمخاطر المحدقة بمجمل مشروعنا الوطني  تضع  امام الجميع  تحديات كبيرة  تتطلب الاسراع في انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطرالامر الذي يتطلب البناء على التقدم الذي تم تحقيقة  في حوارت اليمن مما يستدعي استكمالها وصولا لتطبيق المبادرة اليمنية بكافة بنودها.

الجمعة 4/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع