بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي:
نحـذّر من أية مغامـرة حربيـة أخرى لحكومة اسرائـيل، بالتنسيـق مع ادارة بـوش



*الحزب يطالب حكومة اولمرت – براك بالكف عن اثارة الحرب، وبدل ذلك تبنّي مبادرة السلام العربية والتي تكفل فرصة للسلام العادل الاسرائيلي – الفلسطيني ولانخراط اسرائيل في الشرق الاوسط*


حيفا – مكتب الاتحاد – حذّر المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي في بيانه، من خطر اشعال كارثة حرب جديدة في المنطقة، مشيرا الى أنه: مرة أخرى بدأت رياح الحرب تهب في منطقتنا. ايهود براك، وزير الأمن، ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الى ألمانيا بحجة أسباب طارئة، والجيش الاسرائيلي أعلن عن اجراء تمرينات واسعة، بما فيها تمرين لحالة طوارئ، وناطقون رسميون في سوريا ولبنان، يحذرون من تحضيرات اسرائيلية لجولة حرب اخرى.
وجاء في البيان:
المكتب السياسي للحزب الشيوعي يحذر من أية مغامرة لحكومة اسرائيل لشن حرب اخرى وبالتنسيق مع ادارة بوش. لشعوب المنطقة، وبضمنها الشعب الاسرائيلي لا توجد اي رغبة في الحرب، التي من شأنها أن توقع الضحايا وتسبب أضرارا مادية، ولكنها لا تحل أية مشكلة.
ادارة بوش، والتي تتظاهر بأنها تدفع نحو اتفاق اسرائيلي – فلسطيني، تساند عمليا السياسة الاسرائيلية  لتوسيع المستوطنات ورفض كل امكانية للوصول لوقف اطلاق نار في الجنوب. ادارة بوش تمارس ذلك، لأنها تعتمد على المؤسسة الاسرائيلية  في تصعيدها الهجومي في العراق، وفي تدخلها في الامور الداخلية في لبنان وفي التحضير لشن هجوم على سوريا وايران.
التنسيق الاستراتيجي من جميع الجهات بين الرئيس بوش ورئيس الحكومة اولمرت مآله الفشل. فتجربة حرب لبنان الثانية (2006) وتجربة 41 سنة من الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية علّمت ان السلام والأمن لا يتحققان بواسطة معدات عسكرية متطورة، وانما باتفاق سياسي يدير ظهره للأسلوب الاملائي المدعوم بالقوة، والذي يؤكد اخلاء كل المناطق المحتلة، والذي يحترم حقوق كل شعوب المنطقة.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي يدعو كل ناشطي السلام في اسرائيل، اليهود والعرب، من اجل زيادة النضال لمنع اية حرب أخرى ومن اجل السلام الاسرائيلي – الفلسطيني العادل والثابت، والذي يشمل اقامة الدولة الفلسطينية في كل المناطق التي احتُلت في حزيران 1967، الى جانب اسرائيل، مع عاصمتين، اسرائيلية وفلسطينية في القدس، واخلاء كل المستوطنات وحل مشكلة اللاجئين بناء على قرارات الامم المتحدة.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يطالب حكومة اولمرت – براك بالكف عن اثارة الحرب، وبدل ذلك تبنّي مبادرة السلام العربية والتي تكفل فرصة للسلام العادل الاسرائيلي – الفلسطيني ولانخراط اسرائيل في الشرق الاوسط.

 

*لتوحيد النضال ضد العنصرية *


ويستنكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي موجة التشريع العنصرية، التي تغمر الكنيست، وحملة اعضاء الكنيست من اليمين ضد اعضاء الكنيست العرب وفي تأييد الترانسفير لمواطنين عرب.
ان موجة التحريض العنصرية من اجل كراهية العرب، بما فيها الفتاوى الدينية  "للربانيم" من اليمين، الذين يطالبون بعدم تشغيل العرب وبعدم تأجيرهم البيوت – هو الملاذ الذي اوجده موجهو سياسة الاحتلال والقوة الفاشلة. هم يأملون بلفت اهتمام الجمهور اليهودي بواسطة التحريض ضد العرب. والتحريض ضد العرب يخدم كذلك الحكومة والمشغلين، الذين يريدون احداث الانقسام بين طبقة العمال في اسرائيل في المعارك التي تخوضها هذه الطبقة ضد الخصخصة، البطالة، الفقر، التمييز وتدمير شبكة الامان الاجتماعية.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يدعو كل ناشطي الدمقراطية، المساواة والعدالة الاجتماعية من اجل صد هذه الموجة العنصرية ولزيادة التعاون اليهودي – العربي في المعارك السياسية الاجتماعية.

 

* لإنجاح فعاليات الاول من أيار *


وأكد البيان: في الاول من أيار هذه السنة سيصادف مرور خمسين سنة على مظاهرة الاول من ايار 1958 في الناصرة، والتي سطرت فصلا بطوليا في المعركة الاجتماعية وفي المعركة ضد الحكم العسكري ومن اجل المساواة التامة في الحقوق للمواطنين العرب في اسرائيل. هذه المظاهرة كانت قد قُمعت بشدة من قبل قوات الشرطة.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي، الذي بادر ونظم هذه المظاهرة يفتخر ويعتز في مدى عطائه من اجل بلورة المعركة من اجل العدالة والمساواة، والتي وضعت الحزب كقائد للأقلية القومية العربية في اسرائيل.

 

المكتب السياسي للحزب يدعو من اجل احياء اليوبيل لهذه المظاهرة التاريخية في الناصرة في مظاهرة عربية – يهودية لافتة للنظر في هذه السنة. وفي هذه المظاهرة في الناصرة، والتي ستجري يوم السبت 3 ايار سوف يرفع ناشطو الحزب الشيوعي الاسرائيلي، والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والشبيبة الشيوعية الاسرائيلية الرايات الحمراء، رايات السلام العادل، حقوق العاملين، المساواة القومية والمدنية، مساواة المرأة والشراكة اليهودية – العربية.

 

المكتب السياسي يدعو كل تنظيمات الحزب والشبيبة الشيوعية من اجل التجند لهذه المظاهرة القطرية في الناصرة وكذلك للمظاهرات والنشاطات بمناسبة الاول من ايار والتي ستجري في الألوية المختلفة للحزب.

 

إستدراك واعتذار وتصحيح


حيفا – مكتب "الاتحاد" - جاءنا من سكرتير عام الحزب الشيوعي الرفيق محمد نفاع أنه "في بيان المكتب السياسي الأخير حول موضوع "نصف قرن على أول أيار سنة 1958"، وقع خطأ غير مقصود وهو عدم الإشارة إلى المعتقلين من أم الفحم والذي بلغ عددهم حوالي سبعين من رفاق الحزب والأصدقاء، بالإضافة إلى المئات من الرفاق والأصدقاء من مختلف المناطق والفروع، فعذرًا على هذا الخطأ".

الأحد 6/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع