*"إنها صرخة ضد الظلم والعدوان ودعوة لنصرة أهلنا في يافا، فمعا من أجل الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في البلاد"*

حيفا – مكتب الاتحاد – تواصل اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة طاسو في يافا نشاطاتها وتركاتها الاحتجاجية دفاعًا عن المقدسات العربية في المدينة، خصوصًا أن "تاريخ يافا العريق يشهد على اعتداءات متكررة على مقدساتنا الإسلامية في يافا وغيرها من المدن العربية" كما جاء في بيان للجنة.
وتشير اللجنة الى أنه "بعد أن تحوّلت مقبرة عبد النبي إلى فندق هيلتون ومقبرة سلمه أصبحت حيا سكنيا للقادمين الجدد، وكانت قبل عدة سنوات محاولة لتصفية مقبرة الجماسين، ناهيك عن محاولات الاعتداء على مساجدنا وعلى رأسهم مسجد حسن بك في شمال يافا - فقبل حوالي الشهرين تناولت الصحف العبرية خبر قرار المحكمة العليا إقرار شرعية بيع 40 دونما من مقبرة طاسو أي نصف المقبرة لصالح مستثمرين يهود يخططون لبناء مشروع سكن ومحال تجارية على أرض المقبرة".
يشار الى أن مقبرة طاسو هي المقبرة الوحيدة في يافا التي يدفن فيها المسلمون أمواتهم، وفي الجزء المهدد هناك حوالي 2000 قبر منها ما دفُن فيها أموات قبل أسابي فقط، وما زال أهلنا في يافا يدفنون أمواتهم في المقبرة وبشكل خاص في الجزء المختلف عليه من المقبرة".
وقررت اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة طاسو، التي تأسست بناء على مطلب جمهور أهالي يافا دفاعا عن المقبرة، "الإعلان عن يوم السبت الموافق 12 نيسان 2008 كيوم تضامن مع المقبرة ودفاعا عن مقدساتنا العربية في يافا".
وتدعو اللجنة كل الأحزاب والمؤسسات الأهلية الناشطة بين الجماهير والعربية أعضاء الكنيست العرب ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية للمشاركة في النشاط الذي سيقام على أرض المقبرة السبت القادم الساعة العاشرة صباحا، حيث سيتم غرس أشجار الحمضيات والزيتون على جدار المقبرة إضافة للمهرجان الخطابي الذي يشارك فيه مندوبو الأحزاب ولجنة المتابعة.
وناشدت اللجنة: مشاركتكم في يوم التضامن مع مقبرة طاسو ستدعم مسيرة أهلنا في يافا من أجل الحفاظ على وجودنا كأقلية عربية فلسطينية في يافا وتعلن للملأ بأننا لن نتنازل عن شبر واحد من مقبرتنا الوحيدة في يافا.. قوتنا في وحدتنا، وأوقافنا ليست للبيع، إنها صرخة ضد الظلم والعدوان ودعوة لنصرة أهلنا في يافا، فمعا من أجل الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في البلاد".