بمسؤولية وتفاؤل، جبهة عرابة تنتخب مرشحها للتنافس على الرئاسة البلدية



 عرابة ـ من مفيد مهنا ومحمد خطيب ـ بمنتهى المسؤولية والتفاؤل الكبير بتحقيق نصر جبهوي في الانتخابات البلدية المقبلة، التقى عصر أمس السبت كادر جبهة عرابة البطوف الذي استضافه منتزه خيمة القمر، لاختيار مرشح الجبهة للمنافسة على رئاسة مجلس عرابة.
 ان هذا الحدث المهم في حياة عرابة البطوف شد الكثير من الانظاروشارك فيه أعضاء من لجنة المراقبة المركزية وعدد من المسؤولين بالإضافة الى النائب محمد بركة رئيس الجبهة القطرية، ومحمد نفاع سكرتير عام الحزب الشيوعي حيث اثنى كل بدوره على دور جبهة عرابة بوحدتها وكفاحها ودورها الطليعي وإمكانياتها الواسعة لإعادة هذه البلدة المناضلة إلى موقعها الطبيعي، في وقت  أثبتت جبهة عرابة وجمهورها الكبير وأعلامها الحمراء التي غطت جمهور يوم الأرض. هذا الجمهور الواعي هو على قدر المسؤولية وان هذه القوى تستطيع صنع النصر بهممها العالية وكفاحها العنيد من اجل مستقبل أفضل لعرابة بجميع أهاليها.
 وكان عريف المهرجان سامي السعدي قد افتتح اللقاء بكلمات حماسية مؤكدا على دور الجبهة الفاعل والمثابر على الساحة السياسية. جاءت بعدها كلمة خليل ياسين عن لجنة المراقبة وعمر عنتر كسكرتير للجبهة. بالإضافة لكل من عروة جربوني وعمر عنتر كمرشحين يتنافسا بشكل اخوي لهذه المهمة الغالية على قلوب الجميع.. كون الانتخابات بحد ذاتها فعل سياسي ومعركة ضد الظلم الاجتماعي والاضطهاد القومي الذي تمارسه السلطة الحاكمة ضد عرب هذه البلاد على مختلف هيئاتهم الشعبية والرسمية، وليست أبدا معركة عائلة ضد أخرى أو حارة ضد أختها او مرشح ضد زميله.
هذا، وقد  صوت 84% من المسجلين نال منهم عمر عنتر 388 صوتا أي 71% من المصوتين اما عروة جربوني فقد نال 157 صوتا أي 29 %  من الأصوات. وبهذا يكون عمر عنتر مرشح الجبة لرئاسة مجلس عرابة في الانتخابات المقبلة.

 

*عرس جبهوي ديمقراطي*


وقدم الرفيق خليل ياسين رئيس لجنة المراقبة في جبهة عرابة الديمقراطية تقريرا حول نشاطات اللجان المختلفة في الفرع. وأكد ان كتلة الجبهة في المعارضة في مجلس عرابة المحلي عملت على فضح المشاريع المضرة للبلدة وغير الصحية مثل شركة الجباية وقضية توسيع مسطح البلدة والخطوات الاخرى غير الشرعية. وتطرق الى اللجنة المالية حيث أكد على نجاح اللجنة في عملها مؤكدا انها عملت على اتم وجه وجمعت التبرعات اللازمة وأسهمت في انجاح المخيمات الصيفية التي تنظمها الشبيبة الشيوعية وغيرها من النشاطات مثل ترميم النادي واصدار المناشير وغيرها.
واضاف ان اللجنة الاعلامية اصدرت المواد الاعلامية التي تفضح أمورا يشتبه بأنها غير قانونية في مجلس عرابة وعملت على التصدي لشركة الجباية كما ونظمت النشاطات المختلفة مثل رفع الشعارت في المناسبات والأحداث الوطنية والاجتماعية والسياسية وغيرها، واختتم بالتأكيد ان جبهة عرابة استكملت تنظيميا انتخاب كل هيئاتها وأنها قوة رئيسية في القرية وأول من يبادر لمختلف النشاطات.

 

اما الرفيق عمر نصار – سكرتير جبهة عرابة الديمقراطية فألقى كلمة ترحيبية بمناسبة انعقاد المؤتمر وأكد ان عدد المنتسبين الى الجبهة بلغ اكثر من 650 منتسبا ومنتسبة. كما ورحب بكل من الرفيق محمد بركة والرفيق محمد نفاع, ووجه تحية الى الحزب الشيوعي بمناسبة مرور 90 سنة على قيامه, مؤكدا ان الحزب هو احجر الزاوية للجماهير العربية. وحول ذكرى مرور 60 عاما على نكبة شعبنا الفلسطيني اكد ما طرحه الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية هو الحل العادل للقضية الفلسطينية, كما وتطرق الى انتفاضة ايار في عرابة حيث وجه تحية الى الرفاق الاوائل الذين قادوا الانتفاضة مؤكدا انها اول هبة جماهيرية في عرابة ضد سياسة الهدم, حيث قامت السلطة معززة بقوات كبيرة من "عناصر الأمن" بهدم بيت في عرابة, واجتمع الاهالي واسسوا اللجنة الشعبية بقيادة الشيوعيين وأعلنوا عن اعادة بناء البيت، وبالفعل عمل الاهالي على بناء البيت في حين هاجمت السلطة مرة اخرى البيت والاهالي الذين يشاركون في بناء البيت وعلى رأسهم الرفيق ابراهيم شمشوم الذي كان بنّاء في تلك الفترة وتم اعتقال عدد كبير من الاهالي ومنهم الرفيق ابراهيم شمشوم والذي حاولوا يومها قتله.
كما وتطرّق الى يوم الارض الخالد مؤكدا ان الجبهة والحزب هما من يقومان ويبادران كل سنة الى احياء الذكرى, التي انطلقت من عرابة ايضًا. وقال ان هذا اليوم حوّل الجماهير العربية من نفسية النكبة الى نفسية متفائلة وثورية، ونعاهد الرفاق الاوائل على مواصلة هذا الدرب المشرف والسير على خطاهم. وشدد على أن الجبهة هي تنظيم سياسي اجتماعي وليست قائمة انتخابية, وأعلن عن افتتاح جبهة عرابة للمعركة الانتخابية, مؤكدا انه اذا ما كانت الجبهة في عرابة ضعيفة فعرابة ضعيفة وعرابة أقوى بجبهة اقوى, فالحزب الشيوعي والجبهة هما صمام الامان للجماهير في عرابة, ووجه كلمة شكر الى اللجنة التحضيرية للجلسة الاستثنائية.
اما الرفيق محمد نفاع فأكد في كلمته على دور الحزب الريادي في عرابة فأول مظاهرة طلابية كانت بقيادة الشبيبة الشيوعية ضد ضريبة الرأس والتي كان لها دور في الغاء الضريبة, كما وأكد في كلمته على ان رد الحزب الشيوعي والجبهة على الحركة الصهيونية وسياسة السلطة والحكومة هي بقوة الحزب والجبهة، مشيرا الى اهمية خوضهما انتخابات السلطات المحلية.
وحول النقاش الاخير حول الحزب والجبهة قال: ان من يبني على وجود انشقاقات بين الحزب والجبهة فهو مخطئ، فهنالك نسيج عميق اصيل بين الحزب والجبهة وهما مثل "السمن والعسل الاصيل"، ان هذا الخط سائد قطريا ومحليا بانسجام تام. واختتم مؤكدا "ان الفوز الجبهوي في الانتخابات هو مصلحة اولى لعرابة وشعبنا، اتمنى لكم التوفيق اتمنى لكم النجاح".
واكد الرفيق محمد بركة أن عرابة تستحق أن تكون الجبهة على رأسها. وقال: "رأيت البحر الاحمر في يوم الارض, وما يعني استضافة عرابة للمظاهرة المركزية. فهناك من حاول ان يصبغ المظاهرة بالوانه الا ان اللون كان هو الاحمر"! كما وأكد في كلمته ان عرابة تستحق قيادة جبهوية لان القيادة البلدية ليست لتوزيع الغنائم بين الحمائل والعائلات بل يجب ان تكون امينة على الحفاظ على الوحدة الوطنية بين الجماهير. وأضاف: "نحن في الجبهة والحزب نؤكد عبر الانتخابات البلدية على اهمية الوحدة الوطنية ونبذ العائلية". واكد ان الجبهة واثقة بكوادرها وقوتها بفوزها في الانتخابات وعلى جميع الجبهويين بعد الانتهاء من العملية الديمقراطية لانتخاب مرشح الجبهة السير بوحدة صف للهدف المركزي وهو انجاح الجبهة.
وفي ختام كلمته قال: "نحن فخورون بعرابة وبكل البلدات ونريد منها تغليب الطابع السياسي والوطني على الطابع العائلي والحمائلي, فلنرفع علم الكرامة عاليا, فلنرفع هذا العالم عاليا.. عاشت الجبهة"..

 

*الحسم الدمقراطي*

 


هذا وبعد المصادقة على لجنة الانتخابات باغلبية مطلقة افتتحت العملية الانتخابية التي دامت اكثر من ساعتين, حيث بلغت نسبة التوصيت 85% ( 547 مصوتا/ة من بين 653). وبعد فرز الاصوات اعلن عن انتخاب الرفيق عمر عنتر – سكرتير جبهة عرابة مرشحا لرئاسة مجلس عرابة المحلي, حيث حصل على 338 صوتا اما المرشح الثاني عروة جربوني فحصل على 157 صوتا.
وبعد اعلان النتائج, أكد عروة جربوني عن قبوله بالحسم الديمقراطي معلنا بدء العمل من اجل انجاح الجبهة بالانتخابات.
اما الرفيق عمر عنتر فأكد ان وبهذه النتائج نؤكد ان تنظيمنا هو تنظيم ديمقراطي حضاري, ووجه تحية لكل من شارك في العملية الديمقراطية الهامة, واضاف: "اتمنى ان اكون قادرا على حمل هذه الامانة الغالية التي منحتموني اياها, وهذه ليست معركة، انها نتيجة لم ينتصر فيها طرف على طرف, انما الجبهة هي الناجحة في هذا العرس الديمقراطي. هذه محاولة ناجحة جدا لترتيب جبهتنا والاستعداد التام للمعركة الانتخابية والارضية خصبة ومهيأة لنصر جبهوي كبير وهي العنوان الصحيح للاهالي ولبلدنا الحبيب، والذي سيصون هذا البيت..".

الأحد 6/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع