*وفد المبادرة العربية الدرزية في خيمة الإعتصام في المنصورة: وحدة أهالي الكرمل النضالية ومثابرتهم هي الضمانة والسبيل لحماية أراضيهم*المعتصمون وأصحاب الأرض: "الحل الوحيد أرض مقابل أرض وتغيير صفة وتعريف الأرض لصالحنا"*

حيفا – مكتب الاتحاد – قام أمس الأول، الجمعة، وفد من قيادة لجنة المبادرة العربية الدرزية، وبرفقة الشيخ الجليل أبو باسم توفيق سلامة من حرفيش بزياره تضامنية الى خيمة الإعتصام في أراضي المنصوره التابعة لأهالي عسفيا ودالية الكرمل، حيث كان في إستقبالهم رئيس اللجنة الشعبيه للدفاع عن الأرض الشيخ أبو صالح كمال حلبي وأعضاء اللجنة، ورئيس الجمعيه للدفاع عن أراضي عسفيا الشيخ عماد عطشة وأعضاء الجمعية ولفيف من الأهالي.

استهل اللقاء سكرتير لجنة المبادرة جهاد سعد قائلا: "نحن معكم". بعده تحدث الشيخ كمال حلبي والذي اعطى شرحا وافيا عن المخططات السلطويه النكراء الهادفه الى الإستيلاء على 3000 دونما من أصل 5500: "لصالح 10 مشاريع..!! كلها إستيطانيه توسعية وفقط على أرضنا.. حيث تم إبعاد أراضي المستوطنات عن خراب هذه المشاريع".  وأضاف الشيخ: "عسفيا والدالية ومنذ 1996 تتعرضان لحملة شرسة من مصادرة أراضيهما في ام الشقف والمنصورة وغيرهما، هدفها الإستيلاء على أكثر من 7500 دونم. هي منفسنا الإستراتيجي والوحيد، الأمر الذي يؤكد على نواييهم المبيته ضدنا ".
وذكر الشيخ حلبي ان المشاريع هي عباره عن فتح شارع عابر إسرائيل ومد خطوط للكهرباء وآخر للغاز ولسكة الحديد ومفترق شوارع قطري وغيرها من المشاريع، وكلها على حساب أرض الدالية وعسفيا فقط، وأضاف بمرارة: "هذه بالنسبة لنا ليست مشاريع عمرانية وإنما مشاريع إبادة.. نطلب توصيل هذه الرسالة للرأي العام في البلاد والخارج ، لأن المسؤولين الذين زارونا لم يقوموا بواجب توصيل هذه الرساله التي تحوي  غضبنا والمنا".

بعده تحدث الشيخ عماد عطشة والذي أيد ما قاله الشيخ كمال مضيفا: "علينا تقوية وحدتنا وأن نستمر في نضالنا.. نحن على حق وماشين في مسار طيب الى حين حصولنا على مطالبنا وغير ذلك سنلجأ الى طرق أخرى".

اما هادي زاهر – عضو بلدية الكرمل وعضو سكرتارية المبادرة فقال: "السلطة تطلب منا بوقاحة إعطاء أرضنا وبدون مقابل.. مخطط توطين  عدد ضخم من المهاجرين الجدد عليها..". اما الشيخ الجليل ابو باسم توفيق سلامة والذي كان متأثرا جدا من اللقاء والتفاصيل المتعلقة بالإعتداء على اهلنا في الكرمل فقال: "لي الشرف أن أكون في معية إخوانا من لجنة المبادرة العربية الدرزية في خيمة الشرف هذه، متمنين نجاح نضالكم ". وذكر أن قرية حرفيش كانت تملك عام النكبة 16 الف دونم لم يبق منها الا 4 الاف فقط"، وناشد أهلنا في الكرمل ان ينظموا صفوفهم ويوحدوا طاقاتهم البشرية والمالية والقانونية لضبط النضال للوصول الى النتيجة المرجوة مؤكدا: "نحن حاضرون وتحت تصرفكم ". بعدها قرأ قصيده من تأليفه بعنوان : "الى أحرار الكرمل".

ثم تحدث باسم الوفد الكاتب الشيخ نمر نمر، عضو سكرتارية المبادرة والذي قال: "نحن في خيمة الشرف هذه في ظل المَوْقعة التي قطع  فيها سيدنا الخضر عليه السلام الكفار على ضفاف نهر المقطع والذي سمي بالمقطع بسبب هذه المعركة..". وذكر أن بلدة المنصورة وحسب الرحالة الفرنسي فيكتور غيرن كانت مسكونة من العرب الدروز عام 1852 وتمنى: "أن تبقى عامرة بأهلها الكرمليين الحاليين". وأضاف: "في معركة الزابود توجه المرحوم الشيخ أمين طريف للمرحوم شفيق الأسعد – رئيس مجلس بيت جن وقال له، نحن ليس كما الذين قالوا للنبي موسى "إذهب ونحن وراءك"، لا بل نحن نهتدي بما قاله الصحابي الجليل لنبينا محمد صلى الله عليه وأهله, "نحن يا نبي الله ورائك وأمامك وحواليك ودائما معك"...ونحن نعيد ونؤكد هذا القول المأثور لنبينا محمد صلوات الله عليه وللصحابي الجليل رضي الله عنه"، داعيا الى: "التمسك بما تبقى لنا من أرض لأن مشكلتنا هي جزء عضوي من مشكلة ارض شعبنا العربي الفلسطيني". كما شارك في تبادل وجهات النظر غالب سيف وعماد فلاح وكمال كيوف الذي قال: "الحل الوحيد هو إعطاؤنا أرضا بديلة وتغيير صفتها بما يتناسب ومطالبنا ومصالحنا".