30 عاما على إقامة "سلام الآن"
د. حنين: معسكر السلام مطالب بمواجهة الخطاب الدمغرافي المتصاعد



* مروان البرغوثي: النضال المشترك للإسرائيليين والفلسطينيين يبعث الأمل لدى الشعبين *

أقامت حركة "سلام الآن" مساء الإثنين أمسية خاصة احتفالا بمرور 30 عاما على تأسيسها وكان بين المتحدثين، د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، والوزير الفلسطيني السابق فارس قدورة والذي قرأ تحية خاصة من القائد الفلسطيني والأسير السياسي، مروان البرغوثي.

 

في كلمته أمام الحضور، أكد د. حنين على اهمية الدور الذي تؤديه حركة "سلام الآن" بخاصة ضد توسع الإستيطان الإسرائيلي في المناطق المحتلة، وقال "رغم الخلافات التي بيننا، ورغم نشوب نقاشات حادة بيننا في خاصة في مفارق الطرق المفصلية إلا أننا نرى بأنفسنا شركاء لكم في النضال."
وأعاد د. حنين إلى الأذهان الجدل الصاخب الذي شهدته الحركة في الأيام الأولى ضد حرب لبنان الأولى وامتناع الحركة عن معارضة الحرب حينها إلا في وقت متأخر وقال "حينها كنت عضوا في قرع الحركة في القدس وكنت برأي الأقلية وأنا لا أستذكر هذا من باب المماحكة إنما لدراسة العبر والتأكيد دوما بأنه من الممنوع أن نسمح للدبابات بأن تخمد الصوت العقلاني، أقول هذا خاصة وأن لدي شعورا مقلقا بأن حرب لبنان الثانية لن تكون الحرب الأخيرة في المنطقة."

 

واستعرض د. حنين التغيرات الحاصلة في معسكر اليمين إذ يشهد تراجعا ملحوظا عن الخطاب الجغرافي لصالح الخطاب الدمغرافي، وأكد على أن هذا التطور يتطلب من معسكر اليسار الحقيقي التصدي للعنصرية الدمغرافية وقال "التصدي لهذا الخطاب العنصري لا يكون إلا بالنضال العربي اليهودي المشترك وهي القيمة التي لم تذوتها بعد حركة "سلام الآن" كما يجب".
وحذّر د. حنين من الدعوات في داخل "سلام الآن" لتعريف الحركة على أنها صهيونية وقال بأن "كل من يضع عواقب أيديوجية أمام جبهة واسعة للسلام لا يريد أن تكون هنالك جبهة واسعة بالفعل، ومن يريد أن تكون "سلام الآن" حركة صهيونية، لا يريد أن تكون شريكة حقيقية ومركزية بالنضال ضد الاحتلال."

 

وأما الوزير الفلسطيني السابق، فارس قدورة فقد قرأ على الحضور رسالة خاصة من القائد الفلسطيني والأسير السياسي، مروان البرغوثي رسالة خاصة بهذا الصدد.
البرغوثي استعرض في رسالته الأوضاع السياسية مؤكدا بأنها على تعقيدها لم ولن تنجح بثني المناضلين الفلسطينيين في السجون وخارجها عن نضالهم العادل من أجل التحرر والدولة الفلسطينية المستقلة على حد الخط الأخضر، وأشار إلى أهمية وثيقة الأسرى.
وفي تطرقه إلى نشاط حركة "سلام الآن" قال البرغوثي بأن النضال الفلسطيني- الاسرائيلي المشترك قادر على جلب الأمل للشعبين."

الخميس 10/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع