مجد الكروم - من مفيد مهنا - إزدانت قاعة المركز الجماهيري في مجد الكروم مساء أول أمس الأربعاء، بالأزهار والرياحين، والوجوه المشرقة، من الشباب والصبايا، من كبار وصغار جاءوا تلبية لدعوة الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية في القرية، لأحياء أمسية راقية، تخليدا للذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض، معشقة بشذى تكريم الشاعر المحبوب سميح القاسم معطّرة بزيزفون العزف والغناء والرقص الشعبي.
تولى عرافة اللقاء رشدي خلايلة فرحب بالحضور مشيرا الى دور الشاعر سميح القاسم في صقل الهوية الوطنية لشعب يوم الأرض واثنى على بعض محطات وإبداعات الشاعر.. ثم تكلم المحامي حسين مناع سكرتير جبهة مجد الكروم مجددا العهد للأرض التي تعمد ترابها بدم الشهداء. والتي لا شك ترقص طربا وتشاركنا مثل هذه المناسبات عندما نكرم وجوه وقادة هذا الشعب.
أما المطرب عصام قادري فأتحف الأمسية بوصلة من الغناء الوطني تفاعل معها الجمهور بترديد التصفيق. جاء بعده الفنان طارق ذياب لتداعب أنامله القيثارة بمهارة، في وقت كانت الشابة رلى خلايلة تشاركه هي الأخرى بقيثارتها ببعض الترانيم الجميلة.
هذا وطلّ من بين الجميع كنار صغير اسمه حلا نصرة التي ألقت  بعض القصائد الوطنية لتوفيق زياد وسميح القاسم.
واستهل الشاعر سميح القاسم كلامه بالحديث عن ذكرياته الأولى وكيف سُجِنَ في مركز شرطة مجد الكروم الذي تحول اليوم إلى منتزه. ثم ألقى مجموعة من القصائد التي ألهبت الحضور، فعبروا عن إعجابهم بالتصفيق المتواصل وتقديم باقات الورد. وقام أيضا كل من علي حريكي سكرتير منطقة عكا الحزبية ووليد صغير سكرتير فرع الحزب في مجد الكروم والمحامي حسين مناع سكرتير الجبهة بتقديم درع التكريم للمحتفى به واختتمت الأمسية بعروض رائعة من الرقص الشعبي قدمتها فرقة "المنار".

الصورة: القاسم (في صدر القاعة) استذكر سجنه في مركز شرطة مجد الكروم