أوباما يرفض انتقاد لقاء كارتر مشعل ورايس تعارضه



واشنطن- وكالات- تجنب المترشح الدمقراطي للرئاسة الأمريكية براك أوباما انتقاد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بشأن ما تردد عن عزمه لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل خلال زيارته إلى سوريا.
ورد أوباما بالإيجاب على سؤال حول ما إذا كان يعتبر حماس منظمة إرهابية، مضيفا: "قلت مرارا إني لن ألتقي بحماس، ولا أعتقد أن المحادثات مع حماس ستكون مثمرة حتى تعترف بإسرائيل بدون أي لبس، وتتخلى عن الإرهاب وتحترم الاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون".  
ورغم ذلك رفض أوباما التعليق أول أمس على مبادرة يستعد الرئيس الدمقراطي الأسبق جيمي كارتر القيام بها ولقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وقال أوباما: "ليس لي أن أدلي بتعليقات حول الرئيس السابق كارتر، إنه مواطن عادي ودوري ليس أن أقول من يجب أن يلتقي ومن يجب أن لا يلتقي".
وقرر كارتر القيام بمهمة استطلاعية في الشرق الأوسط من 13 إلى 21 نيسان الحالي ستقوده إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر وسوريا والسعودية والأردن.
وقالت وسائل إعلام أمريكية وعربية إن كارتر سيلتقي مشعل في دمشق، ولكن مكتب كارتر لم يؤكد هذا اللقاء.
ونسبت وكالة أسوشيتد برس إلى القيادي في حماس محمد نزال تصريحا بأن كارتر أرسل في وقت سابق مبعوثا إلى سوريا لترتيب اللقاء الذي قال إنه سيعقد يوم 18 نيسان الحالي.
وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس -حسب الوكالة نفسها- إن اللقاء مع كارتر سيناقش مصير الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شليط الذي تطالب الحركة بمبادلته بـ350 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وقال مركز كارتر في بيان إن "هذه مهمة دراسة، وهدفنا ليس التفاوض بل دعم الجهود الحالية لتأمين السلام في الشرق الأوسط وإعطائها قوة دافعة". 
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر قولها إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان ربما ينضم إلى الاجتماع بين مسؤولي حماس وكارتر الذي يوجد حاليا في نيبال في مهمة لمراقبة الانتخابات هناك.
من جانبها انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خطة كارتر للقاء مشعل، وقالت: "لا أفهم ما الذي سيتحقق من مكاسب من خلال مناقشة حماس حول السلام، فحماس تشكل في الواقع عقبة أمام السلام وهي منظمة إرهابية".
 وفي وقت سابق الجمعة نصحت الخارجية الأميركية كارتر بعدم الاجتماع مع خالد مشعل في دمشق، قائلة إن سياستها تقوم على عزل الحركة باعتبارها "منظمة إرهابية".
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك إن الخارجية قدمت المشورة لكارتر بشأن الاجتماع، قائلا إن "النصيحة كانت ألا يمضي قدما في مثل هذه المحادثات".

الأحد 13/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع