تشييـع جثـمـان الرفيـقـة المناضـلـة ابـتـهـاج خـوري (أم منـذر)



* ألمكتب السياسي للحزب الشيوعي يؤبّن الرفيقة المعطاءة العريقة ابتهاج خوري: تميزت بالاستقامة والجرأة والالتزام الأممي الثوري الانساني *

عكا ـ من مفيد مهنا ـ عصر يوم أمس الأول الجمعة نقل المعزون جثمان المرحومة ابتهاج خوري (أم منذر)، نحو مثواه الأخير، يتقدمهم حملة أكاليل الزهور المرصعة بأسماء هيئات وجمعيات وأحزاب.. تسير بانتظام وخشوع، ممتثلة لقرع طبول الشبيبة الشيوعية، في موكب حزين يتقدمه الكهنة مردّدين الترانيم الدينية التي التقت مع صوت مؤذن يردد صلاة العصر من جامع قريب.. وكأني بها تشهد لأم منذر على وفائها ودرها الإنساني الكفاحي في سبيل حياة أفضل لجميع أبناء شعبها العربي الفلسطيني. ومن اجل حياة مشتركة، كريمة، بين العرب واليهود في هذه البلاد، فجاءت وفودهم من كل حدب وصوب للمشاركة في هذه الجنازة المهيبة التي برز من بينها نواب الجبهة محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين وعضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي، تمار جوجانسكي وعصام مخول، والنقابي بنيامن غونين وغيرهم من قياديين ورفاق درب ومعارف..

 


ترعرعت ابتهاج حنا خوري- بولس في بيت، يشهد له أهل البعنة، بدوره الوطني الكفاحي الإنساني لتنتقل إلى بيت زوجها طيب الذكر رمزي خوري ـ فتستقر بهما رحلة العمر في مدينة عكا مع ثلاثة أبناء من الخَلَف الصالح تشاركهم حياة شريفة كريمة، مُكللة بما تجمّع في شخصها من إنسانية وكرم أخلاق وسخاء يد ودور وطني أممي، أخذها للمشاركة في تأسيس حركة النساء الدمقراطيات في إسرائيل، وللنضال الحزبي العام بالإضافة إلى القيام بدور كفاحي كعضو في لجنة منطقة عكا الحزبية. ولأم منذر يعود الفضل في تأسيس جمعية السنديانة النسائية العكية التي احتضنت رياض الأطفال. ولها الدور الكبير في قادة المظاهرات المحلية وما إليها من أعمال يتطلبها الواجب الوطني والحزبي. وبقيت والمرض يدق آخر أبواب عمرها الستة والسبعين على العهد مخلصة لمبادئها مثابرة على أعمالها مبرزة في جمع المساعدات الإنسانية لأبناء شعبها الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة.
وصحيفة الاتحاد، الصحيفة التي كانت ام منذر احد موزعيها في أيام الصعاب تشارك العائلتين خوري وبولس بِحُسنِ العزاء.

  

ألمكتب السياسي للحزب الشيوعي يؤبّن الرفيقة
المعطاءة العريقة ابتهاج خوري

 

 

في بداية اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي يوم السبت في عكا، افتُتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت لوفاة الرفيقة أم منذر، ابتهاج خوري. وقال الرفيق محمد نفاع- أمين عام الحزب: ذهبت من صفوفنا ومن بيننا رفيقة عريقة معطاءة تميزت بالاستقامة والجرأة والالتزام الأممي الثوري الانساني، وكانت مثالا رائعا لمجابهة كافة الضغوط على ارادتها القوية وتحدّي كافة الصعوبات، واكتسبت مكانة قيادية مرموقة ومهرت فكرها الأممي بنشاط متواصل طيلة عشرات السنين.

الأحد 13/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع