حيفا- من رزق ساحوري- أقيم في قاعة مدرسة الكرمليت الأهلية في حيفا معرض "حيفا، الانسان والمكان" حيث افتتح يوم الاثنين بحضور الأهالي وهيئات تدريسية ومدراء مدارس ومفتش المعارف الأستاذ زكريا حردان ورئيس جامعة حيفا يوسي بن آرتسي والدكتور جوني منصور ومديرة المدرسة الراهبة غادة شلح. وتضمّن المعرض مجسّمات من معالم حيفا ورسم خرائط لطلاب السوابع والثوامن وبتنظيم معلم التاريخ الأستاذ طوني باسيلا.

هذا وتحدث في الحفل المفتش زكريا حردان حول "أهمية دور المدارس الأهلية في إحياء التاريخ"، كما تحدث المؤرخ د. جوني منصور عن موضوع "ذاكرة المكان"، اما المؤرخ البروفسور يوسي بن آرتسي فتحدث عن أهمية هذا المشروع التربوي، وعبّر عن انفعاله من مستوى المشروع. وألقى أديب داوود كلمة تحدّث عن تجربته ومواكبته لابنته وهي إحدى المشاركات في المعرض وعن أهمية هذه التجربة. وقد تخلل الحفل عزف موسيقي على الكمان قدّمه شادن أيوب وأسيل محاميد، كما قدّم الطالب سفير مصري مقاطع كوميدية ساخرة.

وقال المربي طوني باسيلا منظم المعرض وعريف الحفل في لقاء معه: "انطلقت فكرة المشروع منذ بداية الفصل الأول عندما قام الأستاذ جوني منصور بإلقاء محاضرة على مسامع الطلاب عن تاريخ حيفا، وعرض صورًا لمعالم حيفا الدينية والتاريخية والسياحية. وكانت المرحلة الثانية تنظيم جولة تعليمية بإشراف د. جوني منصور في أحياء ومعالم حيفا القديمة. أما المرحلة الثالثة فقد قامت كل مجموعة من الطلاب بالبحث في موضوع معين يتعلق بتاريخ حيفا". وأضاف: "فلقد جمعت بين وجهات نظر مختلفة في المعلومات التاريخية  للباحثين والمؤرخين جوني منصور وبن آرتسي".
وقال: "والمعرض مكون من مجسمات ورسم خرائط ومسارات منها خريطة عبّروا فيها عن بحث للبروفسور بن آرتسي المؤرخ ورئيس جامعة حيفا من خلال الرسم "انتشار العرب في حيفا ما بين عامي 72- 83". كما قام الطلاب بالبحث عن المادة التاريخية التي تقف وراء كل موضوع في عدة مصادر. أما أهداف المشروع فهي تربوية وتعليمية وإشراك الأهالي ودعمهم لأولادهم".

واختتم الأستاذ باسيلا: "ان هذه طريقة تعليم بديلة لامنهجية حيث يتم تحويل موضوع التاريخ من موضوع جاف وتلقيني الى مشوق ومحسوس وملموس".