الصدر: أميركا عدوة لآخر قطرة من دمي



* قانون انتخابات يستثني مشاركة الأحزاب المسلحة*

كثف الاحتلال الاميركي والسلطات العراقية، أمس، حملتهما السياسية والعسكرية على ميليشيا «جيش المهدي» وطهران، فيما كانت الحكومة العراقية تقر مسودة قانون انتخابات مجالس المحافظات، الذي يستثني الأحزاب التي تملك ميليشيات مسلحة من المشاركة في الانتخابات المتوقعة في مطلع تشرين الأول المقبل.
إلى ذلك، شهدت لجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق، خلال اجتماعها، الذي شارك فيه وفد سعودي، والذي يختتم اليوم في دمشق، «مناوشات» بين بغداد وطهران وأنقرة على خلفية العمليات في البصرة والهجوم التركي على حزب العمال الكردستاني داخل الحدود العراقية مؤخرا.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، «سنستمر حتى نضمن الأمن في مدينة الصدر، لن نخرج من هناك، ولن نتوقف حتى تحقيق حياة طبيعية للسكان». وجدد أن القوات الأمنية لا تستهدف «جيش المهدي» في العمليات العسكرية التي بدأت في البصرة الشهر الماضي.
وقال الدباغ «اقر مجلس الوزراء مسودة قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضـية والنــواحي، كما تمت مناقشة كل القضايا المتعلقة بمسودة القانون». وأضاف «سيتم تحويله إلى مجلس النواب، وهناك مهلة 90 يوما لمناقشته، والمصادقة عليه».
وأشار وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى أن مسودة مشروع القانون تمنع أي حزب من المشاركة في الانتخابات إذا كان يملك ميليشيا مسلحة، وأكد أنّ التيار الصدري ليس مستهدفا، موضحا أن القانون سيطبق على كل الأحزاب.
وقررت السلطات العراقية طرد 1300 شرطي وجندي عراقي في البصرة والكوت بسبب عدم قيامهم «بواجبهم» خلال مواجهة «جيش المهدي»، أثناء عملية «صولة الفرسان» التي اشرف عليها رئيس الوزراء نوري المالكي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عراقية مسؤولة إن المالكي نقل قائد عمليات الجيش في البصرة الفريق موحان الفريجي وقائد الشرطة اللواء الركن عبد الجليل من منصبيهما في البصرة إلى وزارة الدفاع.
واستبعد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، في مقابلة مع قناة «سي بي أس» حصول مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران. وقال «اعتقد أن فرص حدوث مواجهة بيننا وبين إيران منخفضة للغاية». وأضاف «نحن قلقون بشأن نشاطاتهم في الجنوب، والأسلحة التي يرسلونها إلى العراق، وبشأن ما إذا كانوا سيواصلون إرسالها». وتابع «لكنني اعتقد أن العملية الجارية تسير في الاتجاه الصحيح». وقال «اعتقد أن الهجوم على البصرة من جانب المالكي يثير الاهتمام، لجهة انه كشف للشيعة، وخصوصا في الحكومة العراقية، مدى التأثير الإيراني الضار في جنوب (العراق)، ومصالحهم الاقتصادية الحيوية» في هذه المنطقة.
من جهته، قال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي ستيفن هادلي، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، إنه يتعين على إيران أن تختار بين إقامة علاقات طيبة مع العراق أو أنشطتها التي «تزعزع الاستقرار» في البلاد. وأضاف «الحكومة العراقية تدرك بشكل أوضح الآن ما يفعلونه. سيضغطون على إيران دبلوماسيا. هذا أمر جيد... وإلى جانب ذلك سنواصل مع قوات الأمن العراقية ما نفعله منذ فترة. سنلاحق العمليات التي يرعونها في العراق التي تقتل قواتنا والقوات العراقية. سنعطل شبكاتهم التي ينقلون من خلالها المقاتلين والأسلحة والأموال داخل العراق وحوله. وسنحد بقدر ما نستطيع تدفق المقاتلين والأسلحة إلى العراق».
ميدانيا، ساد هدوء حذر مدينة الصدر أمس التي خففت السلطات من حصارها، بعد اشتباكات ضارية أمس الأول بين «جيش المهدي» والقوات الأميركية والعراقية، شاركت فيها المروحيات، وأدت إلى مقتل 13 «مسلحا». وأعلنت مصادر طبية إصابة 33 مدنيا في القتال.
وأعلن الاحتلال أن مروحية أطلقت صاروخين على مسلحين كانوا يضعون عبوات في حي بغداد الجديدة، فقتل احدهما مسلحين، فيما اخطأ الآخر هدفه، وأصاب عربة «همفي» أميركية ومنازل مجاورة. وأصيب جنديان أميركيان وثلاثة مدنيين في الحادث.
وقتل جندي أميركي في انفجار عبوة شمالي شرقي بغداد أمس الأول.
(ا ف ب، ا ب، رويترز، د ب ا)

الأثنين 14/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع