حركة النساء الدمقراطيات تستنكر أعمال القتل والقمع التي تمارسها حكومة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني



* الحركة تلخص نشاطها السنوي وتعيد انتخاب الرفيقة تمار غوجانسكي رئيسة للحركة والرفيقة فتحي صغير سكرتيرة للحركة *

 

عقدت حركة لنساء الديمقراطيات يوم السبت الماضي اجتماعها القطري بفندق العين "ريمونيم" الناصرة بمشاركة عضوات الحركة من جميع أنحاء البلاد. استقبلت الحضور الرفيقة نسرين خوري- أصيلة مرحبة بالحضور وطلبت منه الوقوف دقيقة حداد على روح طيبة الذكر المعطاءة المناضلة ابتهاج خوري.

 

افتتح البرنامج مع الفنانة رنا نعرة-أبو الهيجاء ذات الصوت الدافئ التي افتتحت بأغنية لأطفال فلسطين "نامي يا صغيرة" واختتمت فقرتها بنشيد "بلادي". ثم تلاها الرفيق والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد نفاع الذي حيا النساء وشد على أياديهم ودعاهن للاستمرار في العمل والعطاء والرفع من مكانة المرأة العربية.

 

 

البيان السياسي قدمته رئيسة الحركة الرفيقة تمار غوجانسكي مؤكدة على أهمية العمل ضد السياسة الإسرائيلية العدوانية التي مستمرة بوضع الحواجز والعوائق أمام السلام العادل، والمنشغلة هذه الايام بنسج برامج خطط عدوانية ضد غزة سوريا وايران. أما الاحتلال المستمر 41 عاما والحروب تبلع نصف ميزانية الدولة وهذا على حساب ميزانيات التربية، الصحة، الرفاة، والاسكان، لهذا الصراع من أجل السلام هو صراع من أجل مجتمع مدني وليس عسكري، ومن أجل تطوير خدمات اجتماعية لمصلحة النساء . وتطرقت غوجانسكي في حديثها إلى احتداد هجوم حكومة اسرائيل على حقوق النساء للعمل والحياة باحترام فالنساء تعاني من البطالة والتوظيف عن طريق شركات قوة العمل، والتقليص بمنح التأمين الوطني لضمان الدخل للاطفال ولكبار السن. بسبب الخصخصة نساء أكثر توظف بشروط سيئة والنساء العربيات يعانوا من هذا الوضع بشكل خاص حيث أن جزء قليل منهم يجد عمل وبأدنى الاجور. كما تحدثت عن أن تدهور الحالات الاجتماعية وازدياد الفجوة بين الاغنياء والفقراء يؤدي الى ازدياد مشاكل اجتماعية كثيرة منها مشكلة العنف بالمجتمع والعائلة وخاصة قتل النساء والعنف ضد النساء الاطفال وكبار السن . أما بالنسبة للعنف السياسي قالت غوجانسكي يوجد قوى قومية عنصرية مثل ليبرمان ونتنياهو يعملون على اتساع ونشر الكراهية بين اليهود والعرب والدعوى لتهجير المواطنين العرب من وطنهم وأعضاء الكنيست العرب من الكنيست هذه العنصرية التي ازدادت بسبب الاحتلال المستمر هي خطر كبير للديمقراطية ولحقوق العاملين ولحقوق المرأة. فالنضال المشترك للنساء العربيات واليهوديات الذي يميز حركتنا على مدى 60 عاما له تأثيره حيث أثبتت الحركة أن النساء قادرات على طرح نموذج آخر للسياسة، سياسة تعاون حقيقية لحماية حقوق كل النساء وأن حركة النساء تحولت لنموذج نشاطات وفعاليات مواظبة وانفتاح لتعاون مشترك رغم الظروف في اسرائيل. لأننا عرفنا ونعرف كيف نواجه تيارات الكراهية والعمل معا من أجل ترقية حقوق المرأة نحن نناضل ضد كل الانشقاقات القومية والعشائرية ومقتنعات بان النضال المشترك لنساء اليهوديات والعربيات يؤدي الى قلع التميز في العمل والمجتمع والعائلة.
ووصلت الاجتماع رسائل تحيات ودعم منها: رسالة من جمعية نساء ضد العنف، و"بنت السلام"، و"أحوتي". وذلك بالاضافة لتحية تحالف نساء للسلام قدمتها سمدر نهف وتحية صندوق روزا لوكسنبرغ قدمتها انجليكا تيم.

 

* عام حافل بالنشاطات


تلخيص أعمال حركة النساء الديمقراطيات قدمتة الرفيقة وسكرتيرة الحركة فتحية الصغير مستهلة حديثها: على الرغم من كل المصاعب والعقبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية فالعام الماضي ولى حافلا بالنشاط والعمل أهم ما كان :
1. الفعاليات السنوية: يوم المرأة العالمي، دعوة للمظاهرة القطرية التي أقيمت في الناصرة وتوزيع البطاقات والورود. يوم الطفل العالمي الذي يتميز بتوزيع بطاقات واحتفالات بالروضات واقامت كرنفالات.

 

2. رسائل احتجاج وتضامن: رسالة تضامن مع اضراب المعلمين، رسالة احتجاج ضد مجزرة بيت حنون، رسالة احتجاج على اعلان رئيس الدولة موافقته على تبادل السكان،  رسالة اعتراض واحتجاج لوزير المالية على ميزانية الدولة لسنة 2008، رسالة الى اتحاد النساء العالمي يطالبن جميع المنظمات الاعضاء في الاتحاد أن يقمن بحملة عالمية ضد الحصار على قطاع غزة وضد خطر نشوب حرب نووية في الشرق الأوسط.

 

3. المشاركة بمؤتمرات عالمية: مشاركة بمؤتمر اتحاد النساء الديمقراطي العالمي بفنزويلا، رسالة تضامن مع نساء كولومبيا تضمنت تحية لنضالهن ضد منع وضع أسلحة  نووية في بلادهن من قبل السلطات الامريكية، رسالة تحية للنساء في الفيتنام لمؤتمرهن، وتم استقبال وفود أوروبية في مركز الحركة بالناصرة وتقديم محاضرات سياسية لهم.

 

4.علاقة حركة النساء مع منظمات نسائية محلية: لحركة النساء ممثلات في منظمات نسائية محلية مثل ائتلاف النساء للسلام – بنت السلام –بنت الشمال – نساء بالسواد كما وشاركت حركة النساء الديمقراطيات في موضوع "تمثيل النساء العربيات في صنع القرار" التي دعت له جمعية نساء ضد العنف.

 

5. علاقة حركة النساء مع النساء الفلسطينيات: لحركة النساء علاقة مميزة مع المنظمات النسائية الفلسطينية فهي باتصال مستمر وتنظم برامج بالتنسيق معهم حسب الضرورة والاحداث وذلك بالاضافة للزيارات التضامنية وحملات الاغاثة.

 

6. مشروع حركة النساء الديمقراطيات لتأهيل قيادة نسائية: عقدت 8 لقاءات لمجموعات مختلفة من شتى البلاد في طبريا اشتركت أكثر من 160 امرأة وتخلل برنامجا تثقيفيا سياسيا اجتماعيا وصحيا وورشات عمل. في فرع الناصرة لقاءات اسبوعية في نادي الحركة كل يوم اربعاء تتضمن اللقاءات محاضرات ندوات وعرض افلام ورحلات أم المجموعة الثانية فهي فتيات شابات يلتقين كل يوم سبت لتلقي الدورات وهن اليوم يعملن على تخطيط برنامج عمل في الاحياء الى جانب ذلك استغل النادي كمركز استشارة نفسية للنساء والفتيات.

 

7.بناء موقع للحركة على الانترنت: هذا الموضوع يساعد في نشر اخبار الحركة ومعلومات تارخية عنها وفتح المجال امامهم للاتصال مع شريحة واسعة محلية وعالمية.
وأنهت صغير حديثها بدعوة النساء لحماية الحركة بقدراتهن وليكرسن من وقتهن لانجاح الفعاليات والبرامج لانه يعود بالفائدة عليهن وعلى المجتمع؛ تنشيط الفروع الخاملة وايجاد السبل المختلفة لضم عضوات يهوديات جدد لأهمية العمل اليهودي العربي المشترك، أهمية التواصل مع النساء الفلسطينيات، أهمية زيارة موقع الحركة على الانترنت، التجند لانجاح يوم الطفل العالمي.

 

وأخيرا وجهت نداء للنساء عامة لدعم كل امراة يرونها ملائمة لاشغال منصب قيادي في مواقع صنع القرار لعل ذلك يساهم برفع مكانة المرأة وتقدمها إلى الأمام.
تحية النساء الفلسطينيات كانت من عضو المكتب السياسي لحزب الشعب فدوى خضر حيث تحدثت عن مكانة المرأة الفلسطينية وتمثيلها في مواقع صنع القرار على سبيل المثال حزب الشعب الفلسطيني ارتفعت نسبة تمثيل النساء إلى 25%، وأهمية التعاون المشترك بين النساء الفلسطنيات والنساء في داخل إسرائيل.
التقرير المالي لحركة النساء الديمقراطيات قدمته الرفيقة سميرة خوري.

 

وفي نهاية البرنامج انتخبت المشاركات في الاجتماع الرفيقة تمار غوجانسكي رئيسةً للحركة، والرفيقة فتحية الصغير سكرتيرة للحركة. كما انتخبت ممثلات عن الفروع والمناطق لمواصة العمل في المستقبل.

 

وصدر عن الاجتماع القطري لحركة النساء بعض القرارات:
1. استنكار أعمال القتل والقمع التي تمارسها حكومة اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني؛
2. استنكار عمليات استمرار البناء في المستوطنات القائمة على الاراضي الفلسطينية لان ذلك يخل بعملية المفاوضات ويعرقل لعملية السلام؛
3. نستنكر عمليات هدم البيوت في النقب ووادي عارة بحجة البناء غير المرخص ونطالب بتوسيع الخرائط الهيكلية للقرى العربية. وانشاء قرى ومدن جديدة للمواطنين العرب في البلاد وانشاء مدن وقرى مختلطة لكلى الشعبين وفتح المدن والقرى أمام المواطنين العرب؛
4. استنكار الاعتداء الغاشم على الطالبة الجامعية ريم حزان على يد طلاب من الحركة الاسلامية وتحذر الحركة من مثل هذه الاعمال؛
5. كل مخصصات التأمين الوطني يجب أن تساوي أجر الحد الادنى؛
6. استنكار كل أشكال العنف الممارس ضد النساء بحجة الرومنتكا والشرف؛
7. استنكار كل مظاهر العنصرية والتفرقة في المجتمع على اساس ديني طائفي أو قومي؛
8. جباية رسوم اشتراك من كل عضو في الحركة مبلغ حد أدنى 10 ش.ج كل شهر؛
8. عرض فيلم "قلب جنين" فعالية قطرية ليوم الطفل؛
9. التطرق في عملهم لموضوع الزواج المبكر وتأثيره على الأمومة. 

الثلاثاء 15/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع