مصدر إسرائيلي: لقاء ليفني مع القيادة القطرية كان "مثمرًا جدًا"! ليفني: لسنا طرفًا في الصراع!



* ليفني التقت نظيرها العماني الذي استبعد إعادة فتح المكتب التجاري لإسرائيل في مسقط "في المدى المنظور" *

الدوحة – وكالات الأنباء - اجرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس الاثنين في الدوحة محادثات مع نظيرها العماني يوسف بن علوي في اول لقاء علني مع مسؤول عماني حسب الدولة العبرية الا ان بن علوي استبعد اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في مسقط في المدى المنظور.
كما افاد احد مساعدي ليفني بان وزيرة الخارجية الاسرائيلية التقت امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.
وقال مساعد ليفني ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي تقوم بزيارة نادرة الى قطر اطلعت الوزير العماني "على تطورات المفاوضات مع الفلسطينيين".
واضاف هذا المصدر ان "الهدف الثاني لهذا اللقاء كان البحث في دور العالم العربي في عملية السلام".
لكن بن علوي أكد انه لم يتفق مع "اراء" اسرائيل حول عملية السلام وان اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في السلطنة ليس مطروحا قبل الاتفاق على دولة فلسطينية.
وفي موضوع مفاوضات السلام قال بن علوي "نحن لا نوافق على الاراء التي يقولونها".
وردا على سؤال حول نتائج اللقاء مع ليفني قال بن علوي ان "الاجتماع ليس معدا لان يكون له نتيجة وانما نسمع منها وسمعت منا".
كما استبعد بن علوي اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في مسقط مؤكدا انه "ليس هناك مجال لفتحه الى ان يتم الاتفاق على قيام الدولة الفلسطينية".
والتقت ليفني الاثنين ايضا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.
وذكر مساعد ليفني ان اللقاء مع القيادة القطرية كان "مثمرا جدا".
كما افاد هذا المصدر ان ليفني تناولت طعام الغداء الى مائدة امير البلاد في قصره الا انه لم يفصح عن مضمون محادثاتهما.
وكان الشيخ حمد بن جاسم قال الاحد ان المحادثات مع ليفني ستركز على ضرورة تهدئة الاوضاع في قطاع غزة.
وذكر رئيس الوزراء "سنرى باي سبل نستطيع ان نساهم في تهدئة الموقف وبالذات في غزة".
الا ان رئيس الوزراء وهو وزير الخارجية ايضا رفض وضع محادثاته مع ليفني في اطار "الوساطة" مع حركة حماس التي تسيطر على غزة.
الى ذلك ذكر بيان الخارجية الاسرائيلية الصادر في القدس ان ليفني ستلتقي رئيس الوزراء التركي المشارك في المنتدى رجب طيب اردوغان.
وتقيم قطر اتصالات مع اسرائيل وتحتضن على ارضها مكتبا تجاريا لإسرائيل الا ان هذه الاتصالات لا ترقى لدرجة العلاقات الدبلوماسية.

 

ليفني: لسنا طرفًا في الصراع!


"إسرائيل ليست طرفا في الصراع في المنطقة. فالصراع هو بين المتطرفين والمعتدلين". هذا ما أكدته وزيرة الخارجية الإسرائيلية في كلمتها أمس في مؤتمر الدوحة.
وقالت إن المواجهة الكبرى هي بين المعتدلين وبين المتطرفين، وأن هذا هو التحدي في المنطقة كلها. وادعت أن قطاع غزة ليس مشكلة إسرائيلية، وإنما عقبة أمام إقامة دولة فلسطينية.
وأضافت أنه "يجب التخلي عن الفهم الذي انتهت مدة سريان مفعوله، والذي بموجبه فإن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو سبب التطرف،وإدراك أن قدرتنا على تسوية الصراع مرتبطة بقدرة المتطرفين على منعنا من ذلك".
وفي تطرقها إلى الجنود الإسرائيليين الأسرى، اعتبرت ليفني ذلك مسا بالديمقراطية، حيث قالت "إننا نشهد مسا آخر بالديمقراطية حيث أن ثلاثة جنود إسرائيليين لا يزالون في الأسر بدون سبب، ويمنع الصليب الأحمر من الوصول إليهم، ولم تصدر عنهم أي علامة تشير إلى أنهم لا يزالون على قيد الحياة"، على حد تعبيرها.
وطالبت ليفني بإطلاق سراحهم، بادعاء أنها مسألة حقوق إنسان، وليست قضية سياسية.
وفي سياق تأكيدها على ما أسمته "حق الديمقراطية بالدفاع عن نفسها"، ادعت ليفني أن العملية الديمقراطية تم تشويشها في لبنان وفي السلطة الفلسطينية، وأن ذلك أدى إلى عدم الاستقرار.
وادعت أيضا أن حضورها، كممثلة عن الحكومة، يأتي بهدف تعزيز العلاقات مع الدول العربية. كما ادعت أن "إسرائيل تمد يدها للصداقة لدول المنطقة، وأن الطريق لعلاقات سلام مماثلة للطريق إلى الديمقراطية، لكونها تبدأ بالحوار والاعتراف المتبادل، وتبادل الآراء بشكل حر"، على حد قولها.
كما دافعت ليفني عن " مؤتمر أنابوليس" باعتبار أنه عملية للتوصل إلى اتفاق مبادئ حتى نهاية العام 2008، من خلال تطبيق خارطة الطريق. وقالت إن "محادثات السلام تتواصل مع العناصر الفلسطينية البراغماتية التي تعترف بحق إسرائيل في الوجود، والذين يسعون إلى إحقاق حقوقهم القومية عن طريق السلام وليس الإرهاب".
وأضافت أنه مع شركاء كهؤلاء فإن إسرائيل تؤيد "حل الدولتين للشعبين، ومعهم يمكن التوصل إلى سلام"، على حد تعبيرها.

الثلاثاء 15/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع