صباح المصالحة والمحبة في قريتنا العزيزة



بدموع الفرح والأمل تلقينا نبأ المصالحة بين عائلة ريان الكريمة وعائلة حمود الأبيّة في بلدنا كابول، لأنه في النهاية لا يصح الا الصحيح ولا يبقى في الوادي غير حجارته.
دموع الفرح لأن صفحة سوداء قد طويت في احدى بلداتنا الفلسطينية الاصيلة ودموع الامل لأننا نأمل ان يكون ذلك فاتحة خير لمستقبل وطني واعد لهذا البلد.
حدّثني احد ابناء ثوار الـ 36 ان الجنود الانجليز كانوا يهابون المرور من كابول، او من جوارها خوفا من تفجير عربتهم في هذه المنطقة لأن ابن الخطيب وابن حمود وابن ريان كانوا يزرعون العبوات الناسفة للانجليز في كابول، ولأن ابناء كابول الاصايل كانوا يتربصون للانجليزي القذر وينتظرونه على احر من الجمر، كان ابن حمود ينادي ابن ريان ان هذه الارض لي وهذا الوطن لي وفلسطين كلها لي فيجيبه ابن الريان صدقت يا ابن امي ويزرعون العبوات الناسفة في جنبات الطرقات وينتظرون وينتظرون.. حتى اذا افلت الانجليز من عبواتهم يتلقفونهم ببواريدهم وتكون المعركة.
وبعد النكبة بقي اخوة السلاح على العهد وبقي ابناء الارض الاصايل على العهد وكانت دواوين آل ريان تأبى ان تخلو من احد من دار حمود والعكس صحيح، وكان من الطبيعي ان يتلاقوا في ذلك الزمان في الحزب الشيوعي والجبهة. وهذا هو الطبيعي ان يكون ابن الريان وابن الحمود في الحزب الشيوعي والجبهة وكان هذا هو الحاصل فكانوا رفقة ورفاقا موحدين في حزبهم وجبهتهم للدفاع عن الارض والانسان الكابولي لأن الاصيل لا ينسى اصله، واخوة السلاح واخوة الدم من الطبيعي جدا ان يستمروا رفاقا في الحزب والجبهة.
وبعد طلوع هذا الصباح المشرق في هذا البلد الاصيل نقول انه آن الاوان للتكاتف معا لمجابهة مخططات وسياسات السلطة الظالمة التي تمنعنا من بناء بيوتنا على ارضنا وهذا صحيح لكل ابناء البلد، وهذه السياسة لا تفرق بين عائلة حمود وريان وخطيب وهيبي..
آن الاوان لعودة المياه الى مجاريها، آن الاوان لنضع حدا لبعض المنتفعين من هذه العداوة القديمة لنضع حدا لكل العملاء والجواسيس الخونة الذين يعيثون خرابا في هذا البلد، آن الاوان لغد مشرق وطني زاهر بالعزة والكرامة الوطنية في بلدنا العزيز.
محمد جمل
الأربعاء 16/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع