18 شهيدا في غارات واشتباكات بقطاع غزة
والمقاومة تقتل 3 جنود إسرائيليين



حيفا- مكتب "الاتحاد"- قتل 18 فلسطينيا بينهم أطفال وأصيب آخرون في غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي وفي توغل في قطاع غزة منذ فجر اليوم، فيما قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع مقاومين شرقي القطاع.

 

وقالت مصادر صحافية في قطاع غزة إن 12 مدنيا قتلوا في غارة بعد ظهر اليوم على مخيم البريج بوسط قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية أن من بين الشهداء أيضا مصور وكالة رويترز فضل شناعة (25 عاما)، كما أصيب مساعده بجروح خطيرة.

 

وأوضحت مصادر طبية أن 14 فلسطينيا آخرين بينهم عدد من الأطفال وامرأة أصيبوا بجروح مختلفة بينهم عدد من الحالات الخطرة خلال الغارة الأخيرة. وتوقعت المصادر ارتفاع عدد الشهداء جراء تلك الإصابات.
وأفاد شهود عيان بأن طائرة إسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ على الأقل فسقط اثنان منها قرب منازل مواطنين شرق المخيم.

 

وفي عمليات توغل واشتباكات سابقة، قتل أربعة من كتائب القسام بينهم قائد ميداني يدعى عبد الكريم الخيسي (35 عاما)، فيما أشارت الكتائب إلى أن الشهداء الثلاثة الباقين هم مصطفى التتر وكرم الوادية ومحمود حلس.

 

وقال سكان فلسطينيون إن قوات الاحتلال دمرت أثناء انسحابها من المنطقة صباح اليوم مسجدا واقتلعت أشجار زيتون وبرتقال، كما اعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم عبد السلام الحية، شقيق القيادي البارز في حماس خليل الحية، إضافة إلى شفيق الحية من العائلة نفسها.

 

وفي تطور متصل أعلنت سرايا القدس مقتل أحد عناصرها فجر اليوم الأربعاء في مدينة رفح جنوبي القطاع. وأشارت إلى أن الشهيد سقط أثناء تأديته ما وصفته بالمهمة "الجهادية" دون ذكر تفاصيل.
وكان ناشط من سرايا القدس قتل وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت دراجته النارية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

 

وفي سياق متصل أكد الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة خمسة آخرين باشتباكات مع مقاومين فلسطينيين شرقي قطاع غزة عقب توغل قواته فجر اليوم مئات الأمتار قرب معبر ناحال عوز باتجاه حيي الشجاعية والزيتون شرق وجنوب مدينة غزة.
وكانت ناطقة عسكرية أشارت إلى تعرض قواتها لهجوم في جنوب نحال عوز أوقع العديد من الضحايا دون تأكيد سقوط قتلى. وأشارت إلى معارك عنيفة دارت في الشجاعية مع مقاومين فلسطينيين أطلقوا قذائف مضادة للدبابات وقذائف هاون ورصاصا على الجنود.
وقد تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مؤتمر صحافي، قتل الجنود الإسرائيليين في "كمين".
وأكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن هذه العملية جاءت لترسل "رسالة للعدو الصهيوني أن قطاع غزة سيبقى الصخرة الملتهبة التي تتحطم عليها كل أحلامه السقيمة ومخططاته الإجرامية، وسنواجه الاحتلال بالمزيد المزيد من العمليات المحكمة وكمائن الموت المعدة لجنوده الجبناء".

 

من جهة أخرى أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي  مسؤوليتها عن قصف مدينتي عسقلان وسديروت شمال قطاع غزة بخمسة صواريخ.
كما تبنت كتائب القسام إطلاق عشرات قذائف الهاون على آليات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط 13 صاروخا أطلقت من غزة في أنحاء مختلقة من منطقة النقب الغربي المتاخمة لقطاع غزة دون الإشارة إلى وقوع أضرار.

 


كارتر يلتقي وفد حماس بالقاهرة قبل لقائه مشعل بدمشق  

القاهرة- وكالات- أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر سيلتقي رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في دمشق بعد غد الجمعة، بعد لقائه بوفد رفيع المستوى من الحركة في غزة وصل القاهرة اليوم.
وقال القيادي البارز في حماس وزير الخارجية السابق محمود الزهار في تصريحات صحافية قبيل وصوله القاهرة إن "لقاء كارتر يوجه رسالة لمن لا يعترف بشرعية الحركة ونتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها".
وأضاف أن لقاء قيادة حماس بالرئيس كارتر تأكيد منه على شرعية حماس، وإن "لم يقل ذلك بشكل رسمي"، كما أن كارتر "أشرف على الانتخابات التشريعية وعبر عن احترامه لنتائجها بعد فوز الحركة".
ومن المقرر أن يلتقي الزهار ومعه وزير الداخلية السابق سعيد صيام بعدد من المسؤولين المصريين، من أبرزهم رئيس المخابرات العامة الوزير عمر سليمان، تتطرق لقضايا معبر رفح والتهدئة والحصار والعلاقات الثنائية بين الحركة والقاهرة.
كما سيلتقي وفد حماس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الموجود في القاهرة.
وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن وفد الحركة تلقى دعوة للقاء كارتر بالقاهرة بعد منع السلطات الإسرائيلية الرئيس الأمريكي الأسبق من دخول غزة.
وكان الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم أوضح في تصريحات صحافية في وقت سابق أمس إنّ الهدف من اللقاء هو تقديم الصورة الميدانية للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي.
وشدد برهوم في تصريحه على أن حركة حماس ترى في اللقاء مع كارتر- رغم أنه لا يعتبر مفاوضا أو وسيطًا- فرصة للتأكيد على استعدادها الدائم للقاء أي مسؤول عربي أو غربي لكونها تمثل الخيار الدمقراطي للشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع، وبالتالي فهي "مسؤولة عن تحمل أعباء هذا الشعب".

 

يشار إلى أن البيت الأبيض انتقد عزم كارتر على لقاء عدد من قياديي حماس وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، واعتبر أن مثل هذا اللقاء يتناقض مع جهود إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لعزل الحركة بسبب تبنيها العنف ورفضها الاعتراف بإسرائيل.
وكان كارتر عقد أمس الثلاثاء أثناء زيارته للضفة الغربية اجتماعا مغلقا مع ناصر الدين الشاعر أحد قياديي حماس الذي شغل منصب وزير التعليم في حكومة الوحدة الوطنية السابقة.
كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض بعد أن زار مع زوجته ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ووضع عليه إكليلا من الزهور.

الأربعاء 16/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع