أين هو الرفيق المجهول



مقال هام تنظيميا وسياسيا كتبه الرفيق محمد نفاع يوم الاثنين 14/4/08، وذلك ضمن محاولاته الرفاقية في تذكير الزمان بأيام مضت ولن تعود ظانا ومؤمنا بأنها ستعود، وكيف ومتى، وكلنا نرغب في العودة الحقيقية الذاتية والجماعية الى المجهول والى نكران الذات والى الحزب الشيوعي الاسرائيلي، الذي تربت فيه الاجيال تحب بعضها البعض من القلب والعقل وبمعرفة الناس ان هؤلاء الرفاق في كل بلد وبلد نفس الطبعة كالاخوة في البيت الواحد مهما اختلفوا يظلون اخوة ابناء فلان.. هذا هو شعورنا وشعوري منذ انضممت الى هذا التنظيم ويكفي انني معدود على هؤلاء الرفاق وهذه الطبعة وهذا البيت الواحد، اعذروني فهذا هو الفخر وكما كنت اقولها في الاجتماعات، الناس لا تهتم بالمركز ولا بالصفة رئيس/ سكرتير/ نائب/ فالذي يهتمون به هو السلوك والمبدأ والانسانية والاممية ورفض التعصب والمشاركة كأفراد وكمجموعات والعيون من حولهم تراقبهم باعتزاز واحترام كشيوعيين وجبهويين ويتهامسون ها هم الشيوعية معا، طبعة واحدة، لغة واحدة وجسم واحد، ولا يتعاملون معهم حسب وظيفة كل واحد فيهم.
هؤلاء هم رفاقي، المجهولون، يا ليتها تعود تلك الايام يا رفيق محمد نفاع..
هل تسمعني ايها الرفيق المجهول الماضي الغائب اينما تتواجد في القمة في القاعدة، عد الى الصواب، الى التسامح الى واقعك الى الناس لأن الناس تبغض التعامل الخاطئ حتى لو لم يكن مقصودا، فكيف لو كان مقصودا، الناس يريدوننا قوة واحدة ليس غالبا ومغلوبا، يريدوننا رفاقا كما سمينا باسمنا الجديد هل تذكرون اغنية فيروز يا رفيق..
هل تسمعني ايها الرفيق، فأنا اسمعك كوني ما زلت مجهولا وناكر الذات فهذه قيمتي التي هي قيم بيتي وأهلي وحزبي الشيوعي. افتخر واعتز بالتزامي للحزب وللرفاق المجهولين لأنهم هم الحزب.. ومن يريد الحزب ولا يريد اشهار نفسه سيبقى هو الحزب، هو الجبهة، وسيبقى مع رفاقه فهم الرابحون وهم المجهولون.
يا رفيق، انتبه امامك الحدود، وأمامك معركة ستربحها اذا بقيت متواضعا، يهمك كل الرفاق الذين هم سند الحزب وليس سندك كفرد عاجلا ام آجلا قائدا ام جنديا.. وسندك وحدتك، وحدة الحزب وقبول الآخر حتى لو اختلفت معه واختلف معك، او اخطأت معه واخطأ معك، وقبول الحزب اولا..
هل تسمعني يا رفيق..

(شفاعمرو)

جهاد سعد *
الخميس 17/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع