فجعت مدينة الناصرة، مساء أمس الخميس، برحيل ابنها البار، المربي غصوب نعيم جرجورة، أبو النعيم، مدير مركز الأحداث الأرثوذكسي (نادي الروم) في المدينة، إثر اصابته بنوبة قلبية حادة، خلال عمله في النادي، وهو بين أعضاء النادي ومرشديه.

ونقل ابو النعيم بحالة حرجة جدا بسيارة الإسعاف إلى مستشفى العائلة المقدسة، حيث لم تنجح الجهود الطبية المكثفة في إنقاذه، وقد فارق الحياة، عن عمر ناهز الخمسين عاما، تاركا رفيقة حياته ليلي وأولاده نعيم وهبة وهلا، ووالدته، وجمهور واسع من أصدقائه ومحبيه، وما هي إلا دقائق حتى امتلأت ساحة المستشفى، بهم.

لقد عُرف أبو النعيم بدماثة خلقه وطيبته، فهو صاحب الوجه البشوش، المحب والمخلص لمجتمعه، هكذا كان خلال مزاولته التعليم، وهكذا كان حين أدار النادي.

وقد نعى مجلس الطائفة الأرثوذكسية، والهيئة التمثيلية للطائفة، المربي غصوب جرجورة، خاصة وأنه عضو هيئة سابق، وقبل بضعة أشهر باشر عمله في إدارة النادي، بتوجه من مجلس الطائفة.

ولكن أبو النعيم لم يفاجئ أحدا، حين شهد النادي خلال بضعة أسابيع فورة هائلة بالنشاط والعضوية، وتضاعف عدد أعضاء النادي أربع مرات، وتحول إلى ورشة شبابية ضخمة، تجمع أبناء المدينة من كافة أحيائها، لأن من اختار المربي غصوب لهذه المهمة عرف بالضبط قدراته الخارقة، ولكن هذه القدرات لم تعتمد على قدرة التنظيم وحدها، بل كان يوجهها قلب كبير محب.

هذا وستجري مراسيم الجنازة في الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم الجمعة، من قاعة البشارة في الناصرة إلى كنيسة الروم الأرثوذكس، ومن ثم إلى مثواه الأخير في المقبرة القديمة.