حيفا – لمراسلنا - بدعوة من إدارة مدرسة عبد الرحمن الحاج  في حيفا، قدم الأستاذ فتحي فوراني محاضرة عن اللغة العربية أمام عدد غفير من الأهالي والمربين ومدير المدرسة الأستاذ محمد عواد ومفتشا المعارف الأستاذ زكريا حردان والأستاذ توفيق جبارين وبعض مرشدي اللغة العربية وغيرهم. 

وأكد فوراني على أهمية اللغة العربية في حياتنا اليومية كلغة للتواصل مع الإنسان والتراث، وعلى أهميتها كجزء من الهوية الثقافية. وقال إنها لغتنا القومية وكرامتنا من كرامتها، وواجبنا أن نصونها ونعزز علاقتنا معها ونعتز بها كما تعتز الشعوب المتحضرة بلغتها وتراثها.

ودعا المحاضر للتعاون بين الأهالي والمعلمين "لإيجاد الآليات الناجعة لخلق الأجواء المناسبة والداعمة لتعزيز علاقة أبنائنا مع الكتاب وتعميق الوعي للمطالعة سيما وأن حالة غربة مرعبة تعيشها اللغة العربية ويعيشها الجيل الصاعد الذي يعاني فراغا في الهوية والانتماء".

كما أشار المحاضر إلى شهادة المستشرق الفرنسي أندريه رومان أستاذ اللغويات في جامعة إكس سان بروفانس الذي قال في إحدى محاضراته في جامعة فاس في المغرب "إنني فرنسي واللغة الفرنسية لغتي أعتز بها، وأتعصب لها، وأتعشقها وأدافع عنها لأنني رضعت لبنها منذ ولادتي. لكنني بحكم تخصصي في اللغة العربية ومعرفتي الطويلة بها ومعاشرتي لها وتعمقي في دراستها وتدريسها، والاتصال بأهم مصادرها ومنابعها ومعرفتي للغات الأخرى، فإن الإنصاف العلمي يفرض علي أن أقول: إن اللغة العربية هي أعظم لغة في العالم، لما امتازت به من ثراء واسع وتنوع رائع. ولا أقول هذا بدافع المجاملة، وإنما هي الحقيقة العلمية المجردة". 

وتأتي هذه المحاضرة تتويجا لأسبوع اللغة العربية الذي شمل نشاطات أدبية ولغوية وفنية ومسرحية جمة شارك فيها الطلاب وساهم في الإعداد لها معلمو اللغة العربية والطلاب وباقي المعلمين وإدارة  المدرسة.