عندما وصلت المسيرة إلى اللجون المهجّرة، اختلط صهيل الخيل بالأناشيد الوطنية



 اللجون -  جادالله اغبارية - نظّم نادي الفروسية في أم الفحم مسيرة اللجون الثانية للخيول أول امس السبت، حيث تقاطر إلى متنزه سويسة في أم الفحم أكثر من 200 خيّال يعتلون صهوة خيولهم العربية الأصيلة للمشاركة في مسيرة اللجون الثانية للخيول.
إنطلق المشاركون في المسيرة على شكل فرق ترتدي كل منها اللون الخاص بها، وعندما وصلت المسيرة الى اللجون إختلط صهيل الخيل بالاناشيد الوطنية للتأكيد على عروبة وفلسطينية بلدة "اللجون المهجرة"والحنين لبلدة  الآباء والأجداد الذين هجّروا منها بالقوة عام 1948، وفي مرج بن عامر قدم العديد من الخيّالة عروضاً متنوعة من على ظهور خيولهم .
وبعد أن مكث المشاركون فترة من الوقت في أحياء البلدة المهجرة وينابيعها  وأشجارها قفلت المسيرة عائدة الى متنزة سويسة حيث نظم هناك مهرجان ضخم  لاستقبال الخيول العائدة وفرسانها حضره المئات من مربّي ومحبّي الخيول وزوار المتنزه وعائلاتهم ، حيث قدم عدد من الفرسان عروضاً شيقة في الفروسية كالقفز عن الحواجز وبرز من بينهم الفارس محمد كنهوش زحالقة من كفر قرع  الذي قدم عرضاً رائعاً نال إستحسان الحضور.
وفي حديث "للاتحاد" مع مدير نادي الفروسية في أم الفحم المربي مصطفى محمد أبو ماجد عن أهداف المسيرة قال: "كما تحافظ خيولنا العربية الأصيلة على أصالتها  فإنَ أرض اللجون ومجيدو الكنعانية بأشجارها وينابيعها تعبر عن أصالتها العربية الفلسطينية، فليس صدفة وصول مسيرة الخيول الى أرض اللجون لاننا نريد لهذا التواصل بين أم الفحم واللجون أن يبقى ويستمر فآثار اللجون ومقبرتها وبيوتها المهدمة خير شاهد على ذلك".
ويتابع المربي أبو ماجد:"من خلال نادي الفروسية نريد تربية جيل شاب وواع يحب وطنه وبعيد عن كافة أشكال العنف والظواهر السلبية ، ففي كل عام هذة المسيرة تتبلور وتتطور أكثر والمشاركة تزداد ".  
ويذكر أنه شارك في المسيرة فارس من  قرية عيلوط هو الحاج حسين ساري أبو عياش ويبلغ من العمر 73 عاماً ورافقه في المسيرة أيضاً حفيده الفارس الشاب حسين أبو عيّاش .

الأثنين 21/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع