أنباء عن قبول إسرائيل بـ"انسحاب كامل" من الجولان مقابل السلام



*الحكومة الإسرائيلية تؤكد رغبتها في السلام مع سوريا ولا تنفي أنباء عن استعدادها للانسحاب الكامل من الجولان*

دمشق- وكالات- ذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من الحكومة الاربعاء ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ابلغ سوريا استعداد اسرائيل لانسحاب كامل من هضبة الجولان في مقابل السلام.
وقالت الصحيفة نقلا عن "مصادر مطلعة في دمشق" ان "اردوغان اتصل صباح امس (أول أمس الثلاثاء) بالرئيس بشار الاسد ليبلغه استعداد رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت للانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل لقاء سلام مع سوريا".
واضافت ان اردوغان يصل نهاية هذا الاسبوع الى العاصمة السورية للمشاركة في اجتماع اقتصادي.
من جانبه، ابدى وزير البيئة الاسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني المصغر غدعون عزرا شكوكا في هذه المعلومات.
وصرح للاذاعة العامة الاسرائيلية: "لا ادري ماذا طلبت منهم الحكومة، وفي رأيي ان لا شيء للتفاوض حتى الآن (مع السوريين). لا اعتقد ان المعلومات التي سمعناها من مصادر سورية صحيحة وكاملة".
وفي القدس، اكتفى المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ديفيد بايكر بالقول ان اسرائيل تريد السلام مع سوريا، رافضا التعليق في شكل مباشر على ما اوردته الصحيفة السورية.
وقال المتحدث: "اسرائيل تأمل السلام مع سوريا. لقد كرر رئيس الوزراء ايهود اولمرت هذا الامر خلال مقابلات عدة اجرتها اخيرا معه وسائل اعلام اسرائيلية. ولم يبدل رأيه مذذاك".
وكان اولمرت قال الاسبوع الفائت "بوضوح شديد، نريد السلام مع السوريين ونتحرك في هذا الاطار على كل الصعد".
وكشف الاسد الاحد ان "هناك جهودا تبذل من قبل اطراف صديقة لتحقيق الاتصال بين سوريا واسرائيل".
وتوقفت المفاوضات بين سوريا واسرائيل العام 2000. وتطالب دمشق باستعادة كاملة لهضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل العام 1967 وضمتها العام 1981.
بدورها، ذكرت قناة "الدنيا" التلفزيونية السورية الخاصة القريبة من الحكومة في شريطها الاخباري ان اردوغان ابلغ الرئيس السوري "استعداد اولمرت لانسحاب كامل من الجولان في مقابل السلام مع سوريا".

الخميس 24/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع