أزهار طفولتي



 

 

 

 

 

 

 

أزهار البر لي خل                                         
منها ورودي، هي الفل 
زهرات طفولتي برية
لم ازرعها في زهرية
نبتت في الحقل والوادي
ونمت في الوعر وفي السفح
كانت زاهية الالوان
في رأس الجبل وفي التل
غطت طرقاتي ومروجي
في كل مكان في الدنيا
ارعاها في كل كياني
ما احلى ازهار البر
تزدان بكل الالوان
منذ الطفولة ارعاها
لن تنساني، لن انساها
لعبت عليها في صغري
وكانت محور العابي
وعطرها خالط انفاسي
وانخت عليها حيواني(1)…
فربت واهتزت لفعالي
اشتاق اليها في كبري
فهي آمالي وهي مآلي
اركض اليها  في مرح
واغازلها باطمئنان
زهرات رسخت في ذهني
فاناجيها وتناديني
هذي الازهار طبيعية
تحبها كل البشرية
انا لم ازرعها في حوض
انا لم ازرعها في مشتل
لن انسى ذلك يا صحبي
فهي الانقى، وهي الافضل
زهرات البر لك حبي
وعلى بساطك دوما اركع

(2)

وشحت وعطرت الجوا
سأذكرك دوما دوما…

 

1- المقصود الجمال التي كنا ننيخها.
2- بمعنى زينت والبست الوشاح.


(دير الاسد)

محمود حجازي*
الخميس 24/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع