جولة عروض لجوقة "سوا" الشفاعمرية في برشلونة!



* ايفا دي مايو: شرف لي أن اعمل في شفاعمرو* ريم فرهود: في برشلونة نقدم أربعة عروض فنية خاصة * ندين عبود: وهذه تجربة خاصة * تغريد نمورة:ألموسيقى أهم شيء في حياتي * هبا حداد: من خلال الجوقة نتعرف على تراثنا * رحيب حداد: أنا مع إعطاء فرصة اكبر للمرأة التي توثر على حياتنا ومجتمعنا*

غادر أعضاء جوقة "سوا" الشفاعمرية البلاد، متوجهين إلى إسبانيا، لتقديم جولة عروض هناك، والجوقة تابعة لجمعية "سوا" والتي تضم أيضا جوقة "البعث" للكبار، قبل سفرهم بأيام، قمت بالتقائهم وتحدثت معهم عن أهمية هذه الرحلة الفنية وعن شعورهم وفرحتهم بالسفر وتقديم عروض خارج البلاد.

 

**ريم سهيل فرهود


أعمل كمركزة فعاليات في الجمعية، مسؤولة عن فرقة جوقة "سوا" من كل النواحي التنظيمية: تحضير أوراق العمل، ومرافقتهم لكل الحفلات، تنسيق الفعالية مع كل ما يرتبط بها، خياطة، مصممة أزياء،، ومسؤولية الفندق، والتحضير للعروض والتخفيف عنهم، وأنا معهم منذ تأسيس الجوقة، واعتبر نفسي مرجعا لهم، كصديقة أولا ومساعدة في التنسيق للسفر.

في البداية تسلمت العمل لمدة (3) أشهر للتجربة ومن ثم واصلت عملي في الجمعية، وما زلت فيها منذ (5) سنوات، درست تصميم ديكورات، وعملت مساعدة لطبيب أسنان وأحب العمل مع جيل المراهقة ، وتربطني علاقة طيبة مع الطالبات وأهاليهم، العمل في الجمعية، هو عمل اجتماعي وثقافي، وتطورت شخصيتي ضمن هذا العمل فهو يعطي المجال للشخص لتطوير آفاقه المهنية والاجتماعية على حد سواء.
وتضيف ريم: هذه السفرة لي هي رقم (3) مع الجوقة، أولا سافرنا إلى فرنسا، اسبانيا وهذه المرة إلى برشلونة بالذات في بلد اسمها أستوريس وسنكون هناك مدة أسبوع، وسنقدم هناك (4) عروض، سيسافر معنا 26 فنانة وهن: حنان أرملي، ندين عبود، لونا عبود، رنا عبود، هبة نصر الله، هبا حداد، ماري عزام، روان عزام، ميرنا عزام، تغريد نمورة، دنيا ارملي، دنيا جمال، منى مشيعل، نائلة مشيعل، لطيفة مشيعل، جنيفير نخول، تريز حداد، شيرين عبود، جمان عبود، ادولوز خورية، ربيكا طوقان، ايمان شحادة، كريستين داموني.. نارمين سلباق وسيسافر معنا طالبان: طارق شهاب، وايمن مشيعل.
وتضيف: السفر مع الجوقة، هو تجربة ممتعة مسؤولية كبيرة على كاهلي، الانتباه ورعاية شؤون البنات ودعمهن نفسيا ومعنويا ، في مخيم برشلونة السابق شاركت عدة دول كان لنا لقاء مع شبيبة من كل العالم، تعارف وفعاليات وكنا الجوقة الوحيدة في المخيم وكان هناك عروض مسرح ودبكات. وانبهروا من جوقتنا.

 

**ندين عبود

تقول ندين عبود: أنا في الصف الحادي عشر في المدرسة الأسقفية في شفاعمرو، ومنذ خمس سنوات وأنا عضو في الجوقة، تعرفت على الجوقة عن طريق رحيب حداد الذي جاء الى المدرسة، وعرض علينا فكرة إقامة جوقة فتيات.. أتمرن لمدة ساعة أو ساعتين، ونتدرب على تهذيب الصوت مع "ايفا" وخلال كل تمرين نعمل على الأغنيات العربية والتقنيات كيف نقدمها وأحيانا "سولفيج" وكيف نقرأ نوتة، أنا اعزف بيانو بالإضافة إلى وجودي في الجوقة،. في المستقبل أفكر أن احترف الموسيقى كمهنة، في مجال العزف والغناء وسأعمل على تطوير العزف عندي، رافقت بنات الجوقة بالعزف على البيانو، والغناء باللغة الفرنسية وهذه تجربة جيدة، وأنا آخذ دعما من البنات، فالعلاقة بيننا تتطور والأغنية معبرة وهذا يميزنا، ويميز جوقتنا.

 

 

**ماري عزام


وتقول ماري عزام: انا في الصف الحادي عشر في المدرسة الأسقفية الكاثوليكية في شفاعمرو وأنا في الجوقة منذ خمسة أعوام منذ بدايتها، كان هناك اختبار أولي للدخول إلى الجوقة ودخلت ونجحت في الامتحان، في الجوقة نغني أغاني نحبها، نخرج الطاقة من داخلنا، ولقاءاتنا هي بمثابة تغيير جو، أحب أن اغني لفيروز فهي قدوتي، سألتحق في الجامعة لدراسة المحاماة أو "علم النفس" أو "علم الاجتماع"، الفن عندي هو هواية ولن احترفه!

 

 

 

 

**روان عزام

وتقول روان: أقيمت الجوقة عندما بدأنا بمشروع أغنية من اجل السلام.. أن أكون في جوقة واغني داخل مجموعة يعني لي الكثير الكثير، فمن خلالها تعرفنا على تراثنا العريق، ومع "ايفا" نغني بالعبري والانجليزي والفرنسي والاسباني والجوقة ليست فقط غناء، بل هي بلورة ووحدة بين المجموعة، والغناء هو تعبير للإنسان أكثر من أي شيء.. لم أقرر ماذا سأفعل في المستقبل، في العائلة أنا اعزف على الجيتار وأبي يعزف العود وأختي تغني في الجوقة للصغار.

 

 

 

**حنان أرملي

ما زلت طالبة في الصف الثاني عشر في المدرسة الكاثوليكية الأسقفية، وبرامجي للمستقبل بالإضافة إلى الفن سيكون تعليم تصميم الأزياء، المشاركة في السفر، هي أمر مهم جدا بالنسبة لي، سيشاهد الاوروبيون ثقافتنا، سنغني لهم بلغات متعددة، هذه السنة سنغني بنمط مختلف سنرفع اسم بلدنا عاليا.. السفر سيجعلنا نتغيب عن المدرسة، وهذا بالتخطيط مع مدارسنا، ونحن نستعد للامتحانات، فنكثف قراءتنا قبل وبعد السفر.

 

 

 

**ماري عزام


جوقتنا هي جوقة بنات، ونحن كممثلات بنات شعبنا، حريصات على تقديم الأفضل ومتزنات في الاداء، ولنا وعي كامل وسنؤدي الرسالة بمستوى عال والأصوات الجميلة الموجودة في الجوقة ستبهر مستمعينا.

 

 

 

 

 

 

**تغريد نمورة

أنا في الصف التاسع مدرسة مار يوسف في الناصرة، هذه هي السنة الثالثة لي في الفرقة، وعلاقاتي مع شفاعمرو هي عن طريق الجوقة، والموسيقى هي أهم شيء في حياتي، أنا مدمنة غناء وموسيقى، أهلي يحبون الموسيقى وأنا عاشقة للموسيقى واعزف على البيانو والدرامز والجيتارة واكتب وألحن، وكان عندي فرقة روك، لمدة نصف سنة وبعدها لم يكن عندي وقت لمواصلة العمل مع الفرقة، هنا أنا اغني وفرد من المجوعة، سأتعلم في الأكاديمية في القدس موضوع الموسيقى، أنا اكتب وألحن،، فقد كتبت عشرات الأغاني ولحنتها وغنيتها.

 

 

 

**لونا عبود


أنا في الصف الثاني عشر، مدرسة الكاثوليك، استعد نفسيا لنعطي أجمل ما فينا من الغناء حتى نرفع رأس رحيب وأهل بلدنا، فرحيب يتعب معنا كثيرا، احضر الآن للبجروت ورتبت برنامجي حتى لا اقصر. الجوقة بالنسبة لي شيء مهم وبنيت علاقة خلال (5) سنين مع الجوقة وبناتها. وسأذهب إلى اسبانيا معهم، أحب أن اغني أي شيء يعبر عن مشاعري، أحب أغاني فيروز وماجدة الرومي، سأدرس موضوع الطب العام، فأنا أحب مساعدة الناس، لن أهمل الغناء فقد درست بيانو (8) سنوات، سأرتب وقتي مع الجوقة والتعليم.

 

 

 

**هبة حداد


كل سنة تعطينا الجوقة أكثر ونتقدم داخلها. المشاركة في الكونسيرتات والسفر إلى الخارج يدعمنا، تعلمت العزف على البيانو قبل الجوقة. سافرت في السابق إلى فرنسا مع الجوقة، هذه تجربة جديدة بالنسبة لي، تعرفت على الثقافة الفرنسية وكم هم يحبون الاستماع للموسيقى العربية، وكانت ردة فعل لم نتوقعها. الموسيقى العربية للفرنسيين هي شيء خاص، عندنا يوجد تعدد أصوات ونمط الغناء يختلف في الموسيقى الشرقية ولدينا مسافات الأذن الغربية غير معتادة لسماعها.
وتضيف هبة: عملنا مع جوقة يهودية، عفروني وهي من حيفا وخلال (4) سنوات أقمنا عروضات مع بعض، وكان هناك شيء مميز واحتكاكات عرب ويهود، وجدنا الشيء المشترك على المسرح وكان لنا شعور حلو، فقد جمعتنا الموسيقى وكان لهم آراء مسبقة عنا ومهم لنا أن يعرفوا قدرات الشابة العربية، يعتقدون اننا بدائيون ولنا قوالب معينة والعربي إنسان غير متطور وفقير ولا يوجد عنده طموح.

 

**منى مشيعل


تقول منى: في الكونسيرت الأخير، كنا في دير في شمال فرنسا، ، الجو كان مؤثرا والجمهور تفاعل معنا كيهود وعرب، بكينا من شدة الفرح ،طلبوا توقيعنا وتعرفنا على الجاليات العربية في فرنسا، سألناهم عن حياتهم والعلاقة بينهم وبين الفرنسيين، كنت أحب أن أرى نفسي بين العرب في السوق الفرنسي.. في الكونسيرت اليهود غنوا بالعربي ونحن علمناهم الغناء العربي ولفظ الحرف على دقته، مع الفرقة اليهودية نحن نعمل على مشاريع، عرضنا بمناسبة افتتاح مدرسة يهودية عربية، كل جوقة مستقلة ولكننا دائما موجودون معا. أحب الفن والغناء، وأنا راقصة في فرقة باليه منذ (11) عاما.. سأبقى في مجال الفن ولكني لم احدد بعد.

 

 

**رحيب حداد


ويقول الفنان رحيب حداد، مدير جمعية سوا: تحوي الجوقة (28) شابة، أنا قريب من الفكرة النسائية والبنت لها تمثيل وتأثير قوي، ومن خلال الجوقة وفلسفتنا هو طرح بديل للرجل والقيادة والفكر الذي يمارسه الرجل وأنا مع إعطاء فرصة اكبر للمرأة التي تؤثر على حياتنا ومجتمعنا والفرقة هي وسيلة للتنفيذ من خلال تقوية شخصيتهم ومواجهتهم للمجتمع وعمليا تهيئتهم لدور قيادي في المجتمع، الشعب الأوروبي ينظر إلى العرب كمجتمع ذكوري ونحن عكس ذلك تماما ومن هنا لنا قول ورسالة ،تمثل النساء أكثر من (50) بالمائة من المجتمع ويمكن لو سلمنا القيادة السياسية للنساء لأوجدنا بديلا أحسن.
فكرة اقامة الجوقة بدأت حيث توجهت لنا شابة يهودية اسمها "ايفا" بمرافقة موسيقية معروفة مايا شفيت، لإقامة فرقة تعمل جنبا إلى جنب مع فرقة يهودية مع "عيمق حيفر" مجموعة عروض في فورم برشلونة 2004، ونواة الفكرة بدأت من المهرجان نفسه، على أساس أن تبقى المجموعة العربية لها شخصيتها المستقلة، والاحترام الكامل من ناحية مهنية، واجتماعية، فبدأنا لاقامة المشروع وجمعية "سوا" تبنت المشروع وانطلقنا وشاركنا في برشلونة في البداية، الجوقة أيضا أخذت مسارها المستقل وشاركنا مع بعض في عروض مختلفة داخل وخارج البلاد برنامج مهرجانات في برشلونة، وعروض عديدة مع بعض ولكل جوقة عروضها الخاصة وهذه المرة نحن نعرض كفرقة مستقلة ولكن "ايفا" استمرت معنا على مدار سنوات وهي جزء لا يتجزأ من الجوقة وشريكة في العمل ومن هنا قضية المشاركة اليهودية العربية مستمرة.

 

**ايفا دي مايو: كان علي كسر كل ما كبرت عليه

أسكن في "عيمق حيفر" بالقرب من نتانيا وقبل (5) سنوات التقيت مع رحيب وقررنا معا إقامة الجوقة للصبايا، ومررنا في المدارس ووصلت مجموعة بنات، في بداية طريقهن، لم يعرفن الغناء، كن يهمسن، واليوم يغنين، لقد مررن بتغيير جذري وأنا أيضا تغيرت، كان علي كسر كل ما كبرت عليه من آراء مسبقة عن العرب، واكتشاف المخاوف في داخلي وغبائي وجهلي ولاكتشاف القلب الآخر، الانتقال من النظرية إلى الأعمال.
وتضيف ايفا: أعمل على اكتشاف وتطوير الصوت مع أفراد أو مجموعات. هذا شرف لي أن اعمل هنا وآمل أن تكون استمرارية في العمل فهناك الكثير مما علي إعطاؤه.

تقرير: ميسون أسدي*
الجمعة 25/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع