هل يمكن ان يتحوّل تصفيق الجمهور الى نغمات راقصة؟



* فرقة فرنسية تقدم برام الله عرضا فنيا يعتمد على تصفيق الجمهور بدلا من الموسيقى لاداء رقصات تعبيرية*


رام الله (الضفة الغربية) - تحول تصفيق الجمهور إلى نغمات موسيقية ادت عليها فرقة "ترفيك دي سايتل" الفرنسية لوحات فنية راقصة على مسرح وسينماتك القصبة ضمن فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر.
وقال سيباستيان لو فرانسوا مؤسس ومصمم رقصات الفرقة الفرنسية بعد العرض "ما قمنا به الليلة "الرقص على تصفيق الجمهور وحركات اخرى مثل الشهيق والزفير" محاولة جديدة للاعتماد كليا على الجمهور في اداء الرقصات والاستغناء عن الموسيقى".
وكان يتحدث إلى جمهور العرض بالإشارة ويطلب منهم القيام بحركات الشهيق والزفير او التصفيق مرة واحدة او مرتين او ثلاثا وتفاعل الجمهور جدا مع هذه الطريقة التي اعطت حيوية إلى العرض الفني الراقص الذي جمع في فقرات اخرى بين السيرك والهيب هوب والرقص المعاصر الذي روى فيه الراقصون حكايات كان لها اكثر من تأويل في رقصة (ثقل السماء).
وحمل مقطع عرض "ثقل السماء" بمشاركة ثلاثة راقصين ومثلهم من الراقصات دلالة. قال فرنسوا انه اراد ان يترك للجمهور اختيار ما يريد أن يفهمه من هذا المقطع.
وأضاف "هذا المقطع يمكن ان يفهم سياسيا عن وجود طبقات في المجتمع وهذا كان واضحا من خلال تسلق الراقصين فوق بعضهم اضافة إلى عرضه العلاقات بين الناس".
وقدم اعضاء الفرقة الفرنسية ومن بينهم راقصة باليه صينية عروضا منفردة لمهاراتهم بالرقص على انغام وموسيقى الهيب هوب وقال فرنسوا ان لديه 16 عضوا في فرقته كلهم فرنسيون وانه استعان في هذا العرض براقصة الباليه الصينية لتعوض غياب عضو رئيسي في الفرقة. 
وقال شادي زمرد في العشرينيات من العمر بعد العرض الفني "اعجبني جدا ما قامت به الفرقة الليلة فقد خلطت بين بساطة التهريج وفن الرقص والسيرك والهيب هوب لقد كانت هناك خطوط رفيعة بل كل هذه الفنون جعلت العرض مميزا".
ويحيي منظمو المهرجان اليوم الثلاثاء الاحتفالات بيوم الرقص العالمي عبر مسيرة فنية تشارك فيها العديد من الفرق الفنية الفلسطينية تنطلق من وسط مدينة رام الله تنتهي بتقديم الفرق المشاركة للوحات فنية راقصة في ساحة سرية رام الله الاولى.

الثلاثاء 29/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع