السفير - دارت معارك عنيفة ليلا في العديد من أحياء بيروت بين أنصار المعارضة والموالاة، وتمكنت خلالها المعارضة من السيطرة على معظم أحياء بيروت وتسليمها الى الجيش اللبناني، فيما أفادت المعلومات الأولية عن سقوط سبعة قتلى وعشرات الجرحى الذين نقلوا الى المستشفيات.

وأفادت مصادر أمنية بأن المعارضة سيطرت مساء على مناطق رأس النبع، النويري، بربور، المزرعة، زقاق البلاط، مار الياس. وعنفت المعارك ليلا في طلعة شحادة الزيدانية، ولم تجر أي معارك في منطقة تلة الخياط ومحيط دار الفتوى التي لم يقترب منها مقاتلو المعارضة، ولم يقتربوا ايضا من منزل مفتي الجمهورية في تلة الخياط قرب تلفزيون لبنان بطلب من الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي يقيم في المبنى نفسه مع النائب عباس هاشم ايضا. وقام النائب هاشم بزيارة المفتي قباني في منزله، وطمأنه الى أن أي مسلح لن يدخل المبنى.

وحتى ساعة متأخرة من الليل كانت اشتباكات متقطعة تدور في منطقة ساقية الجنزير، لكن مصادر أمنية توقعت انتهاء المعارك صباحا، بعدما أعطي مقاتلو المعارضة تعليمات بعد الاقتراب من مربعات قريطم وكليمنصو والسرايا الحكومية ودار الفتوى. وعلم أن مسلحين دخلوا ليلا الى منزلي النائبين عمار حوري وجمال الجراح.

وبقيت منطقة وطى المصيطبة بمنأى عن الاشتباكات بعدما سلم عناصر الحزب التقدمي مراكزهم للجيش اللبناني، فيما تسلم الجيش مراكز تيار «المستقبل» من المعارضة.
وأفادت المصادر بأن منطقة الطريق الجديدة باتت محاصرة ولا نية بالدخول اليها في الوقت الحالي. وأضافت المصادر أن أكثر من مئة عنصر استقدمتهم الموالاة من خارج بيروت سلموا أنفسهم للجيش.

قتلى وجرحى

وأفادت مصادر أمنية وطبية بأن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا امس الخميس وأصيب عشرات في الاشتباكات المسلحة التي جرت بين أنصار الأكثرية وآخرين من المعارضة.
وقال مصدر طبي من مستشفى الجامعة الأميركية «وصلنا ثلاثة قتلى و11 جريحا». كما نقل «قتيلان وجريح» الى مستشفى أوتيل ديو الواقع على مقربة من منطقة الاشتباكات وفق مصدر من المستشفى.
وأفاد مصدر أمني بأن قتيلين وعددا من الجرحى نقلوا الى مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي مستشفى المقاصد في بيروت، أفاد مصدر طبي «بأن ثلاثين جريحا وصلوا من بينهم أربعة في حال الخطر الشديد».